وحث السفير الفرنسي، في بيان تلقى موقع "يقول"، نسخة منه، رعايا بلاده على عدم التنقل إلى المناطق الموصوفة بـ"الحساسة"، المؤشر عليها في موقع "أريان" التابع للخارجية الفرنسية، كما نبّه رعايا بلاده الراغبين في زيارة الجزائر على التقرب من السفارة والقنصليات الثلاث المتواجدة بكل من العاصمة ووهران وعنابة، من أجل الحصول على المعلومات الكافية بهذا الخصوص.

السفير الفرنسي دعا أيضا إلى الإلتزام بالتعليمة التي وجهها الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، والمتمثلة في "تنكيس الأعلام" الفرنسية بالمؤسسات الرسمية، تعبيرا عن الحزن لفقدان الرعية بيار غوردال، الذي تمت تصفيته الأربعاء المنصرم.

سفير فرنسا أثنى على التعاون الذي أبداه الطرف الجزائري مباشرة بعد الإعلان عن اختطاف بيير هيرفي غوردال، وقال إن الجزائر وضعت بين أيدي السلطات الفرنسية كل "الوسائل الضرورية"، التي من شأنها الوصول إلى الأشخاص والجهات التي نفذت عملية الاغتيال وتقديمهم للعدالة.

 بيرنارد إيمي، وفي أول خطاب له من تقلده منصب سفير بلاده في الجزائر في التاسع من الشهر الجاري، عبر عن حزنه مما جرى لمواطنه غوردال، وكتب في الرسالة: "نحن جميعا تحت الصدمة. ننحني جميعا أمام روح جوردال.. لقد قمت بتنكيس كافة الأعلام المرفوعة فوق المؤسسات والهيئات الفرنسية الموجودة بالجزائر، وذلك لمدة ثلاثة أيام، التزاما بالتعليمة التي وجهها الرئيس فرانسوا هولاند لمختلف الهيئات والمؤسسات الفرنسية".

رئيس البعثة الدبلوماسية الفرنسية، أكد في رسالته أن "الوحدة الوطنية هي أحسن رد على الاغتيال الجبان الذي طال غوردال"، مجددا التأكيد على أن مثل هذه الأعمال سوف لن تؤثر على مواقف بلاده، التي تأبى كما قال، الخضوع للإبتزاز.