ووجه النائب بالمجلس الشعبي الوطني سؤالا شفويا إلى وزير القطاع، اطلعت"يقول" على نسخة منه، الأربعاء، يشتكي فيه "بعض مدراء البنوك العامة الذين يمارسون سياسة اللامبالاة والتعدي الصارخ على القانون، وكأن من ورائهم أناس يدفعونهم لقضاء حاجاتهم، ولو كان ذلك على حساب المال العام".

وسجل البرلماني أن هؤلاء"يمنحون القروض لمن يشاؤون، وكيفما يشاؤون، بعيدا كل البعد عن تطبيق القانون والتشريعات الخاصة بمنح القروض، حيث جعلوا من أنفسهم يتصرفون عشوائيا ويمنحون القروض بمئات الملايير دون توفر الشروط الخاصة بالمستثمرين، حيث يجب على المستثمر أن يساهم بـ 30% من قيمة القرض".

وأشار صاحب السؤال إلى"منح قرض لشركات مشبوهة والبعض منها متابع قضائيا وفيها حكم نهائي تنفيذي من القرض الشعبي الجزائري بـ 90 مليار سنتيم"، متسائلا في ذات السياق "أليست هذه إدانة من طرف المحكمة المختصة؟ ثم نجد أن هذه الشركات تستفيد من قروض بمئات الملايير من طرف بعض هؤلاء المدراء الذين يبدّدون المال العام دون حسيب أو رقيب؟".

وتابع عريبي مستشهدا عن الوضع بحالة أخرى، في نص سؤاله، بـ"منح قرض لأحد النصابين الكبار المشبوهين (ج.س) وهو من البويرة، وله صكوك بدون رصيد وله سوابق عدلية حيث منحوه قرضا بمئات الملايير مقابل سكنين في بن عكنون وسعيد حمدين، مع العلم أن هذا الشخص يبيع الشقة للزبائن 5 مرات ومدراء البنوك يعلمون بهذا".

وتحدث عريبي أيضا عن"منح قرض لشركة (ط.و.ر.س) بمئات الملايير يديرها جنرال متقاعد (ج. ع) بالشراكة مع 2 فرنسيين و4 جزائريين دون أن يساهموا بالمبلغ المنصوص عليه في القانون والمقدر بـ 30%، مقابل القرض زيادة على ذلك منحوا مئات الملايير لرجال أعمال والبعض منهم لا يستحقونها في كل من ولاية وهران وتلمسان على وجه الخصوص"، قبل أن يؤكد قائلا"نحن مع الاستثمار والمستثمرين، إلا أننا ضد تبديد المال العام بطرق ملتوية ومشبوهة غير قانونية وغير أخلاقية".

وأشار النائب إلى أن التحقيق في مجريات وثائق البنوك، ومدرائها،"سيكشف رائحة كريهة نتنة لو شمها الشعب الجزائري لمرض بالزكام الشديد وعندئذ لا تنفع المضادات الحيوية".

وخلص عريبي، وهو يخاطب وزير القطاع بالقول"ننتظر منكم الرد ونحن على استعداد للتعاون معكم من أجل الحفاظ على المال العام الذي أصبح ينهب أمام المسؤولين المباشرين الذين قد يكونوا متواطئين، ما يشكل خطرا كبيرا على مال الشعب الجزائري الذي يقتات البعض منه من المزابل، وأمثال شكيب خليل ينعمون في أمريكا بماله..".