الرئيسية سياسة أحزاب

استنكر انسحاب أعوان الشرطة من الميدان:

"الآرسيدي" يحذر من عواقب"انفلات أمني" في غرداية


13 اكتوبر 2014 | 16:57
shadow


الكاتب : ناصر عبد الغاني


 

 

حذر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من العواقب غير المتوقعة، للانفلات الأمني الخطير الحاصل في غرداية، جراء انسحاب أعوان الشرطة من الميدان ورفضهم حماية الأشخاص والممتلكات.

واستنكر"الآرسيدي" في بيان له نشره على موقعه الإلكتروني الإثنين، "تدهور الوضع الأمني في غرداية"، معتبرا أن "كل رفض لحماية الممتلكات والأشخاص هو أول انتهاك واضح للدستور، ورفض لمساعدة أشخاص في حالة خطر".

وحمل الحزب، في بيانه السلطات العمومية"العواقب الغير متوقعة لمثل هذا الانحراف".

وقال ذات المصدر"في حال تأكيد إقدام أعوان الشرطة على تنظيم مسيرة انطلاقا من ثكنة سيدي عباد باتجاه مقر المديرية الولائية للأمن الوطني بعاصمة الولاية، على وقع ترديدهم لشعارات(ظلم وحقرة)، تضامنا مع ما حصل لزملاء لهم في بريان، الذي انسحبوا من العمل في الأماكن العامة، ورفضوا ضمان أمن الممتلكات والأشخاص، فإن الرأي العام المحلي يسأل عن الدوافع الحقيقة لمثل هذا السلوك، وبقدر ما يكون الأمر بالنسبة للبعض سلوكا من سلوكات العصيان، فإن آخرون يعتبرونه استجابة لأوامر وتعليمات السلطة السلمية لهؤلاء الأعوان".

وأشار بيان الحزب إلى أن "انسحاب أعوان الشرطة من الميدان، جاء عقب التوترات التي عرفتها مدينة بريان، حينما بلغت المواجهات ذروتها بين محتجين وأعوان الأمن، ما أدى بالأجهزة الأمنية إلى اعتقال 5 شبان"، قبل أن يتم إطلاق سراحهم فيما بعد.

و علمت"يقول" أن مئات من عناصر الشرطة احتجوا بولاية غرداية صباح الإثنين أمام مقر مديرية الأمن للولاية للمطالبة بالحماية في مواجهة أعمال العنف التي تجددت بمنطقة بريان الأحد، حيث شهد مقر مديرية أمن غرداية صباح اليوم، استنادا لما نقلته مصادر إعلامية مختلفة، وقفة احتجاجية لمئات من عناصر مكافحة الشغب التابعين لسلك الشرطة في سابقة، تعد الأولى من نوعها في الجزائر، ينظم فيها عناصر أمن احتجاجا.

وطالب المحتجون خلال وقفتهم،-تبعا لذات المصادر- بـ"توفير الحماية لعناصر الأمن" في مواجهة أعمال العنف بعد إصابة العشرات منهم في تلك المواجهات التي دامت عدة أشهر.

وكانت محكمة غرداية، قد أطلقت سراح موقوفين تم اعتقالهم من طرف قوات مكافحة الشغب خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت مؤخرا تحت ضغط محتجين طالبوا بذلك، وهو ما أثار حفيظة عناصر الشرطة الذين وجدوا أنفسهم قد دخلوا في مواجهات مع المتظاهرين.

وقد استدعت هذه الاحتجاجات تنقل المدير العام للأمن الوطني، عبد الغاني هامل، على جناح السرعة إلى المنطقة لمقابلة المحتجين، وتهدئة الأوضاع.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق