كشفت مصادر أمنية لـ "يڨول"، أن قيادة الجيش الوطني الشعبي أصدرت أوامر للقوات الموجودة في الحدود الشرقية مع ليبيا وفي الحدود الجنوبية مع مالي والنيجر تقضي بتغيير ما يسمى في القاموس العسكري ب "قواعد الاشتباك"، حيث سيتم التعامل مع أية مجموعة مسلحة متسللة عبر الحدود على أنها تمارس إعتداءا خارجيا على السلامة الترابية للجزائر. وجاءت هذه الأوامر بعد خطاب رئيس الجمهورية أمام مجلس الوزراء والذي إعتبر فيه تسلل المجموعة الارهابية التي تم القضاء عليها مؤخرا في تينزازاتين، إلى الأراضي الجزائرية من شمال مالي"عدوانا خارجيا". وتدعمت قوات الجيش لهذا الغرض بنحو 2500 عسكري جديد في المراكز المتقدمة عبر الشريط الحدودي . وقالت مصادر "يڨول" إن قوات الجيش قبل صدور الأوامر الأخيرة، كانت تتعامل مع حالات التسلل عبر الحدود، حسب مستوى خطورتها، حيث يتم إنذار السيارات المتسللة عبر الحدود فإن رفضت التوقف تحاصر أو تتعرض لإطلاق النار. لكن ومع صدور الأوامر الجديدة، فإن جنود الجيش سيطلقون النار فورا على أي مجموعة تحاول التسلل سواء تعلق الأمر بمجموعات إرهابية أو بمهربين...

وتتزامن هذه الاجراءات مع معلومات وردت للجيش الجزائري، تشير لتدهور خطير للأوضاع الأمنية، في شمال مالي وتحديدا في منطقة ايفوغاس الجبلية، و في جنوب غربي ليبيا، زيادة لتردد أنباء عن تواجد القيادي البارز في القاعدة مختار بلمختار في إيفوغاس.

مريم. ش