الرئيسية سياسة أحزاب

دعت إلى الالتفاف حول مشروعها وعدم الإنجرار وراء الأوهام:

تنسيقية الانتقال الديمقراطي ترفض مبادرة "الأفافاس"


24 اكتوبر 2014 | 15:10
shadow


الكاتب : ناصر عبد الغاني


دعت تنسيقية الانتقال الديمقراطي الشعب الجزائري إلى الالتفاف حول مشروع الانتقال الديمقراطي والمعارضة الجادة وعدم الانجرار وراء الأوهام، في مؤشر واضح لرفضها المشاركة في ندوة"الإجماع الوطني" التي شرعت قيادة جبهة القوى الاشتراكية في التحضير لها عن طريق سلسلة لقاءات مع أحزاب وشخصيات سياسية.

وقال بيان للتنسيقية التي التقى قادتها مساء الأربعاء في اجتماع طارئ، بمقر حركة النهضة، بالجزائر العاصمة، تلقت "يقول"، نسخة منه، الخميس،"لقد اتضح للتنسيقية بأن النظام السياسي، وبعد فشله في جولة المشاورات المزعومة حول الدستور التي لم تعرف نتائجها إلى اليوم، مايزال يسعى بطرق ملتوية لجر الطبقة السياسية الواعية إلى مشاورات جديدة غير مجدية والتي بدأت في الآونة الأخيرة"، وذلك في مؤشر واضح على الرفض الذي تكنه التنسيقية لمبادرة"إعادة بناء الإجماع الوطني" التي شرع فيها الأفافاس، لاسيما من خلال لقائه لقيادة حزب جبهتي التحرير الوطني، ثم التجمع الوطني الديمقراطي، وبعدها المترشح السابق المنهزم في الرئاسيات الأخيرة، علي بن فليس، ثم حركة مجتمع السلم، تمهيدا لندوة "الإجماع الوطني" التي تراهن أقدم تشكيلة سياسية على تنظيمها قبل نهاية السنة الجارية.

وحتى وإن لبت أطراف في التنسيقية لدعوات التشاور مع"الأفافاس"، في هذا الإطار، على غرار ما فعلته "حمس"، وبن فليس الذي يتزعم قطب التغيير،  إلا أنه ذلك ليس مؤشرا عن قبولهما المشاركة في الندوة، لاسيما وأن التنسيقية حذرت أمام هذا الوضع"الطبقة السياسية من هذه المناورات"، داعية إياها إل"المحافظة على رصيدها النضالي الذي حققته من خلال ندوة مازافران والتنسيقية من اجل الحريات والانتقال الديمقراطي وقطب التغيير والخبراء والشخصيات الوطنية التي تجمعت على أرضية مشتركة للحريات والانتقال الديمقراطي ضمن هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة".

ودعا التكتل"الطبقة السياسية إلى مواصلة الضغط على النظام السياسي بالطرق السلمية كوسيلة وحيدة لتوفير الحريات والانتقال الديمقراطي المبني على الحوار الجاد والتوافق الحقيقي وليس المغشوش".

وكانت قيادة حركة مجتمع السلم قد استقبلت وفدا قياديا من جبهة القوى الاشتراكية بطلب من هذه الأخيرة لعرض مبادرتها السياسية.

وقد اتسم اللقاء بحسب بيان للحزب، نشر على موقعه الإلكتروني، بـ"كثير من الأريحية والتواد والتقارب في وجهات النظر بخصوص توصيف الوضع العام المقلق في الجزائر من النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وفي المحيط الإقليمي والدولي".

غير أن اللقاء-يظيف ذات المصدر-"أظهر بأن المبادرة المعروضة على الحركة لم تأت بجديد يضاف لمجهودات المعارضة في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور والمتابعة".

وأكدت قيادة الحركة للوفد الزائر-يظيف ذات المصدر-بأنها"متمسكة بمكسب وحدة المعارضة ومواصلة نضالها ضمن هيئاتها المؤسسة بشكل جماعي وتوافقي، وأن المشكلة ليست في الطبقة السياسية المعارضة التي بلغت مستوى كبيرا من التطور والاستعداد لخدمة البلد من خلال الأرضية التي توافقت عليها في ندوة زرالدة وأن مجهود الزملاء في جبهة القوى الاشتراكية يجب أن يتوجه للسلطة الحاكمة من حيث أنها هي الجهة التي لا تزال ترفض التوافق الحقيقي والتعاطي الإيجابي مع مبادرات المعارضة".

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق