"اتÙاق مبدئي" بين وزراء الخارجية على قمة قبل نهاية 2014
هل يلتقي القادة المغاربة ÙÙŠ تونس هذه السنة؟
الكاتب :
أعطى وزراء الشؤون الخارجية لدول اتØاد المغرب العربي، مساء الجمعة، مواÙقتهم المبدئية لانعقاد قمة مغاربية ÙÙŠ تونس قبل نهاية السنة الجارية، ما ÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ù„ للØديث عن "رغبة مشتركة" ÙÙŠ بعث الاتØاد بعد 25 سنة من إنشائه.
وأكد الإعلان الختامي لمجلس وزراء الخارجية المغاربية، المجتمعون ÙÙŠ الدورة 23 بالرباط ÙÙŠ المملكة المغربية، أن المجلس قبل عرض الجمهورية التونسية اØتضان الدورة الـ7 لمجلس رئاسة الاتØاد المغاربي، وذلك بالتنسيق والتشاور مع ليبيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتØاد.
وأÙاد الإعلان أنه تم الاتÙاق مبدئيا على انعقاد الدورة السابعة لمجلس رئاسة الاتØاد المغاربي، بعد التشاور بين القادة المغاربة، Ùيما يخص تاريخ انعقاد الدورة.
ÙˆÙŠØ·Ø±Ø Ù‡Ø°Ø§ "الاتÙاق المبدئي" لوزراء الخارجية تساؤلات Øول Øظوظ تØقيقه بين بلدان المنطقة، وهو الاجتماع الذي غاب عنه وزير الخارجية رمطان لعمامرة وناب عنه الأمين العام للوزارة، تنÙيذا لقرار جزائري بتخÙيض التمثيل الديبلوماسي ÙÙŠ أي اجتماعات مغاربية ردا على Øادثة الاعتداء المغربي على القنصلية الجزائرية ÙÙŠ نوÙمبر 2013.
ولم يلتق قادة اتØاد بلدان المغرب العربي منذ آخر قمة لهم ÙÙŠ تونس سنة 1994ØŒ لكن الأمل ظل يراود الشعوب ÙÙŠ أن يلتقي قادتهم ويجسّدوا مشروع "مغرب الشعوب"ØŒ Ùيسير المغاربي من ليبيا إلى موريتانيا لا ÙŠØمل معه جواز سÙره بل بطاقة الهوية Ùقط..
صØÙŠØ Ø£Ù† العقبات التي تعترض البناء المغاربي كثيرة وشائكة، ÙÙŠ مقدمتها مشكل الصØراء الغربية الذي لا يزال قائما بين الجارين الجزائر والمغرب رغم اتÙاقهما على "تØييده" كلما تعلق الأمر بالعمل المغاربي، Ùأوروبا أعطت دروسا للعالم ÙÙŠ نسيان Øربين عالميتين وتجاوز أعداء الأمس (Ùرنسا وبريطانيا وألمانيا) المآسي والدماء ÙÙŠ سبيل بناء الاتØاد الأوروبي الذي بات قوة اقتصادية سياسية وعالمية، وهو ما لم ÙŠØدث بين الجارين الجزائر والمغرب، ويبقى الأمر متعلقا برغبة كل طر٠ÙÙŠ "التضØية" لبناء Øلم الشعوب.
كان آخر عرض تلقته دول الاتØاد لعقد قمة المغرب العربي تونسيا، Øيث توجه الرئيس التونسي Ù…Øمد المنص٠المرزوقي، ÙÙŠ ربيع 2011ØŒ إلى قادة المنطقة، عبر Ùيه عن استعداد بلاده لاØتضان قمة مغاربية ÙÙŠ أكتوبر من السنة Ù†Ùسها لـ"كسر الجمود"ØŒ إلا أن دعوته لم ينتبه إليها Ø£Øد بالنظر إلى اشتداد Ø£Øداث "الربيع العربي" ÙÙŠ المنطقة العربية، والØراك الذي كان ÙÙŠ الجزائر Ùيما عر٠بأØداث "الزيت والسكر"ØŒ وقبله الØراك الذي مرّ به المغرب على أيدي Øركة "20 Ùبراير"ØŒ إذ انشغل البلدان بترتيب أوضاعهما تÙاديا لسيناريو تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا الآن.
وتبدو العقبة الØقيقية ÙÙŠ وجه التئام القيادة المغاربية تØت سق٠واØد هي العلاقات الجزائرية المغربية التي تهدأ Øينا وتتقلب Ø£Øيانا كثيرة؛ ÙØادثة اتهام المغرب الجزائر بتÙجير Ùندق مراكش العام 94ØŒ وما تلاه من قرار الملك المغربي، الراØÙ„ الØسن الثاني، Ùرض التأشيرة على الجزائريين، ثم ردّ Ùعل الرئيس اليمين زروال إذ ذاك بغلق الØدود نهائيا، كان الزلزال الكبير الذي تبعته هزات ارتدادية عنيÙØ© أيضا عصÙت كلها بمساعي "تطبيع العلاقات".
 ومن الهزات العنيÙØ© Øادثة الاعتداء المغربي على القنصلية الجزائرية ÙÙŠ الÙØ§ØªØ Ù†ÙˆÙمبر الÙارط، وإنزال الراية الوطنية وإهانتها، Ùقد كان سلوكا مغربيا اندرج ÙÙŠ خانة ردّ Ùعل "قبيØ" على مطالبة الجزائر الأمم المتØدة بإقرار آلية لمراقبة Øقوق الإنسان ÙÙŠ الصØراء المغربية، ما يؤكّد أن طي٠القضية الصØراوية ظل رابضا دوما خل٠توتر العلاقة بين البلدين المغاربيّيْن الكبيرين.
لكن تبادل وزراء ÙÙŠ البلدين زيارات خلال العامين الÙارطين، (قبل Øادثة الاعتداء على القنصلية الجزائرية) وخاصة وزراء الÙلاØØ© والإعلام والخارجية والتعليم العالي، وتبادلهما اتÙاقات تعاون وقع عليها الوزراء، أعطى أملا لدى الجارين ÙÙŠ إمكانية تجاوز العقبات والتركيز على العمل المشترك من أجل مصلØØ© الشعوب، وبقي أن يتجاوزا جوّ اهتزاز الثقة الذي لا زال يخيّم على علاقتهما.
قضية أخرى تشغل بلدان المنطقة وهي العامل الاقتصادي، Øيث ÙŠØ±Ø²Ø Ø§Ù„ØªØ¨Ø§Ø¯Ù„ التجاري والمعاملات الاقتصادية بين البلدين ÙÙŠ قاع الترتيب ولم تتجاوز 2 إلى 3 بالمائة بينما تصل إلى 60 بالمائة، أو تÙوق، ÙÙŠ كل دولة مع الاتØاد الأوروبي، وهو ما يجعل الØديث عن "اندماج" مغاربي بعيد التØقيق Øاليا، لكن هذا الأمر ÙŠØ·Ø±Ø Ø¶Ø±ÙˆØ±Ø© إعادة النظر ÙÙŠ التبادلات بين البلدان وتØسينها شيئا Ùشيئا بغاية الوصول إلى الاندماج يوما ما ÙˆÙÙ‚ مخطط عمل ÙŠØترمه الجميع.
وتبدو تونس الأقرب للعب دور "الوسيط" أو "الممهّل" لتذليل العقبات ÙÙŠ وجه القاطرة المغاربية التي لابد أن تنطلق، Ùتونس تØظى باØترام ÙÙŠ كل من الجزائر والمغرب، ما يجعل الرهان عليها قائما ÙˆØظوظ نجاØها ÙÙŠ مهمتها ÙÙŠ إذابة الجليد بين البلدين مرتÙعة جدا. عدا هذا، Ùإن القادة المغاربة سيكونون ÙÙŠ Øاجة إلى الاتÙاق على تاريخ اللقاء وخطوطه الأولى، بعد أن اتÙÙ‚ الجميع، "مبدئيا"ØŒ على أن تكون القمة المقبلة ÙÙŠ تونس، ولتكن الانطلاقة الجديدة من تونس.
رشيد ثابتي