الرئيسية ثقافة أدب

شل أسمبارك عضو لجنة الجائزة يكشف لأول مرة

أطراف سياسية اقترحت على يوسف إدريس تقاسم 'نوبل' مع إسرائيلي


شل أسمبارك

10 ماي 2014 | 21:10:47
shadow


الكاتب :


نفى الكاتب السويدي شل أسمبارك، عضو الأكاديمية السويدية ورئيس لجنة نوبل بين 1998 و2004، "تسييس" الجائزة. وقال في حوار حصري لقناة "فرانس 24" الفرنسية إن الروائي المصري نجيب محفوظ فاز بالجائزة عام 1988 على حساب الشاعر السوري أدونيس، وكشف لأول مرة عن فكرة تقاسم الجائزة بين الكاتب المصري يوسف إدريس وكاتب إسرائيلي عام 1994. وقال بخصوص هذه المسألة: "كان ذلك حماقة من رجل سياسي (زعيم سابق لحزب سويدي) كان في زيارة إلى مصر وقتها، وتحدث مع يوسف إدريس واقترح عليه ذلك، وغضب إدريس يومها كثيرا وراح يصرخ أمام الجميع، الاقتراح لم يكن من أحد أعضاء جائزة نوبل".

وذكر أسمبارك أن نجيب محفوظ وأدونيس يعتبران من رواد الأدب العربي كل في مجاله، وقال: "محفوظ في مجال الرواية الحديثة وأدونيس في مجال الشعر. لكن في تلك الفترة كان قرار الأغلبية داخل لجنة التحكيم لصالح نجيب محفوظ حيث رأت بأن أعماله كانت قريبة من الواقع الإنساني العام، كما أن العشرات من رواياته ترجمت إلى لغات عدة من بينها الإنجليزية والفرنسية، كان أكثر عالمية من أدونيس".

وبخصوص المعايير التي يتم وفقها اختيار عمل أدبي للفوز بجائزة نوبل للآداب، قال عضو لجنة جائزة نوبل: "إنه يجب أن يكون الكاتب صاحب منهج مميز وموهبة أدبية، عليه إثبات نفسه بنفسه وإقناع اللجنة بأن له الأحقية بالفوز بهذه الجائزة. فرؤساء نواد أدبية وجمعيات واتحادات كتاب وأساتذة وعدد من المختصين في الأدب والبحث اللغوي وكتاب، وفائزون سابقون... يرسلون لنا اقتراحاتهم ونحن نقرر بعدها أي الأعمال تستحق فعلا دخول السباق للفوز بهذه الجائزة. كما يمكن لأحد أعضاء اللجنة اقتراح أديب إذا رأى بأن عمله يستحق ذلك، فيمكن للجنة أن ترشحه حتى من دون علم الكاتب نفسه".

وعن السؤال التالي: "كيف تفسرون إذن عدم حصول أي كاتب أو شاعر عربي على جائزة نوبل منذ نجيب محفوظ عام 1988؟ ألم يرتق الأدب العربي إلى مستوى الجائزة بعد محفوظ؟ رد أسمبارك قائلا :"لا، بالتأكيد لا، فالأمر متعلق فقط بالمنافسة القوية، فجميع الكتاب العرب الذين يتقدمون للجائزة جيدون، ولكنهم مثلهم مثل الأدباء والكتاب الآخرين الذين يكتبون بلغات أخرى. فكل عام هنالك أكثر من 200 مرشح لهذه الجائزة بمختلف لغات العالم، فالعرض قيم جدا والعمل الذي يتفق عليه أكبر عدد من الأعضاء هو من سيفوز بالجائزة في النهاية. ويصلنا العديد من الأعمال من العالم العربي سنويا، وعدم فوزها بالجائزة لا يعني عدم تميزها".

ياسين مرادشل أسمبارك



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق