انتشرت على موقع "يوتيوب" بشكل رهيب
البرامج الساخرة.. Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ø¨Ø§Ø¨ الجزائري لكسر الطابوهات
تشهد Ùيديوهات الÙÙ† الساخر ÙÙŠ الجزائر إقبالا متزايدا على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت. القنوات التلÙزيونية الخاصة باتت تستقطب نجوم الÙÙ† الساخر الذي يكتسي طابعا خاصا ÙÙŠ الجزائر، وهو يختل٠أسلوبا عن برنامج باسم يوسÙ.
الكاتب :
تØولت البرامج الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ظاهرة تثير اهتمام الشباب الجزائري ÙÙŠ السنوات القليلة الأخيرة، ويرى خبراء انها أضØت عبارة عن Ùضاء للتنÙيس عن الأزمات الاجتماعية والتذمر من الأوضاع السياسية. وساهم ظهور قنوات تلÙزيونية خاصة ÙÙŠ الجزائر ÙÙŠ تØولها إلى برامج تلÙزيونية وتØظى باقبال قطاعات واسعة من المشاهدين وخصوصا ÙÙŠ أوساط الشباب، وقد تطورت بعض البرامج الساخرة إلى قنوات خاصة بالÙÙ† الساخر على يوتوب، كما انها تØمل طابعا جزائريا يختل٠مثلا عن برنامج باسم يوس٠ÙÙŠ مصر.
التØول الذي شهدته الظاهرة، من المواقع التواصل الإجتماعي إلى الشاشة الÙضية، شكلت Ùارقة ÙÙŠ نسبة المتابعة من طر٠الجزائريين، Øتى أن بعض الشبان الموهوبين لمعت نجوميتهم من خلال تلك الÙيديوهات البسيطة التي نشرت على موقع اليوتوب بشكل خاص، عندما اطلقها مجموعة من الشبان خرجي الجامعات، وكانت الÙيديوهات تØمل مواضيع ساخرة Øول الأوضاع الإجتماعية.
الÙيديو الأول بث بأسماء غير Øقيقة، من بينهم "دي زاد جوكر" الساخر الجزائري، وهو اسم لشخصية شمس الدين لعميري، Øيث كان أول موضوع بثه على موقع اليوتوب يخص "ظاهرة الÙايسبوك"ØŒ وكانت السخرية Øول الجزائريين الذين يغازلون الÙتيات بأسماء مستعارة، والسعي لربط صداقات، وتØول الموضوع إلى Ùيديو مصور بمقاييس "بودكاست".
Â
مزØØ© Øولت شابا عاطلا إلى Ùنان ساخر مشهور
تطورت الموضوعات التي كانت تبث على تلك المواقع عبر مقاطع Ùيديو لتتناول شخصيات سياسية دولية مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو بطريقة نقدية لشخصيات تاريخية مثل الزعيم النازي أدول٠هتلر.
كما تتناول الÙيديوهات شخصيات Ù…Øلية منها الوزير الأول الجزائري القديم الجديد عبد المالك سلال ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتÙليقة، ضمن Ùيديوهات تتكلم بلسانهم، بلغة ساخرة عن الجزائريين وبعض السلوكات الاجتماعية، منها ظاهرة التدخين Ùˆ أزمة المواصلات ÙÙŠ الجزائر، ومشاكل التربية والتدريس، وظواهر مثل السرقة.
ومن أشهر البرامج التي بثت على القنوات التلÙزيونية الخاصة نجد برنامج "أنس تينا"ØŒ وهو أول برنامج ينتقل من مواقع التواصل الاجتماعي إلى شاشة التلÙزيون، ويعتبر الÙنان أنس تينا وهو شاب جزائري اسمه الØقيقي أنس بوزغبوب اكتشÙÙ‡ الجمهور من خلال شبكة الانترنت Øيث عر٠شعبيّة كبيرة قوامها أكثر من أربعة ملايين مشاهد على اليوتيوب.
ويقول أنس ÙÙŠ Øوار مع أن تجربته كشاب جزائري وخريج جامعة، بدأت ÙÙŠ مجال البرامج الساخرة بمزØØ© بين الأصدقاء، ثم تطورت عبر استعمال الأصدقاء للمواقع التواصل الاجتماعي مضيÙا: "تجربة بØد ذاتها Øولتني من شاب عاطل عن العمل، إلى إسم له وزنه ÙÙŠ مجال البرامج الساخرة".
ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ø£Ù†Ø³ تينا أن الÙكرة انطلقت من خلال Ùيديو موضوعه الÙرق بين أوروبا والجزائر، وقد نال الÙيديو متابعة الآلا٠على اليوتوب، ثم "عرضت علي Ø¥Øدى القنوات الخاصة بالجزائر أن أقوم ببرنامج يبث على تلك القناة، ويكون على الشاكلة Ù†Ùسها التي يبث على الشبكة العنكبوتية، مع اختلا٠بسيط أن تكون المواضيع منوعة بين الاجتماعي والسياسي، وعبر ثلاثين Øلقة ارتÙع عدد المشاهدين ÙÙŠ تلك القناة".
وبÙضل Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ Øققه على تلك القناة الخاصة الجزائرية ذاع سيط الÙنان الجزائري الشاب، Ù„Ùت اهتمام قناة نسمة التونسية الخاصة، وهي تعد من أكثر القنوات انتشارا على المستوى المغاربي، وعرضت عليه عقدا ليقدم برنامجا ساخرا ÙŠØمل عنوان "أنس والناس" وهو "Ùقرة هزلية أقدمه يوميّا بأسلوب ساخر ومثير للضØÙƒ ناقدا لسلوكيات الناس ÙÙŠ البلدان المغاربية خلال شهر رمضان". وأشار أنيس أن برنامجه يستضي٠نجوم من البلدان المغاربية، على غرار مغني الراب الجزائري، لطÙÙŠ دوبل كانون، ورياضيين مشهورين مثل هشام Ù…ØµØ¨Ø§Ø (مصر)ØŒ Ù…Øمد بن قاسمية (الجزائر) والعديد من الشخصيات المعروÙØ© الأخرى.
Â
أسماء مستعارة وجرعة Øرية أكبر
وبدورها ساهمت الاسماء المستعارة ÙÙŠ زيادة جرعة الجرأة وتجاوز المواضيع التقليدية والتطرق للتابوهات. كما تتطرق لقضايا سياسية مثل انتقاد سلوكيات طبعت الانتخابات الرئاسية ÙÙŠ الجزائر.
وقد صنع الموعد الانتخابي Øربا ساخرة على الانترنيت وأنتجت العديد من البرامج تخص الØملة الانتخابية، منها برنامج الذي يبثه بشكل دوري شمس الدين لعميري المدعو "دي زاد جوكر" الساخر الجزائري، ÙˆØتى تØول إلى قناة خاصة تبث Ùقط على اليوتوب.
ÙˆÙيما يتعلق بالمواضيع التي يتم التطرق لها أكد شمس الدين أن الموهبة هي التي صنعته وأن البيروقراطية ÙÙŠ توظي٠المواهب ÙÙŠ القنوات التلÙزيونية هي التي Øولته إلى نجم على المواقع الاجتماعية، وذكر: "صنعت اسما من خلال البرامج على مواقع الانترنيت وهذا ÙƒÙيل بأن أكون Øرا ÙÙŠ التعبير عن آرائي كشاب والتي يشاركني Ùيها أغلبية الشباب الجزائري".
Â
رجال دين تØت مجهر السخرية
تواصل بعض القنوات التلÙزيونية الخاصة ÙÙŠ الجزائر Øاليا بث، Øلقات من برنامج "ألو نعم" الذي يعتبر نسخة من البرامج التي كانت تقدم ÙÙŠ شكل بودكاست. وتقوم Ùكرة البرنامج على عمل مخرج شاب ومشاركة Ùنانين شباب لهم شهرة على مواقع الانترنيت أيضا.
والمثير أن موضوعات Øلقات هذه السلسلة من البرامج تجاوزت السياسية والمجتمعية إلى السخرية من بعض الشيوخ والدعاة الذين لهم أيضا برامج خاصة بالÙتوى الدينية، ويشكل البرنامج الذي يبث Øاليا على قناة "كا بي سي"ØŒ Ùارقة من Øيث التناول، Ùˆ يشهد تزايد عدد المشاهدين والمتابعين له، لأن الموضوعات تتطرق إلى قضايا دينية ومجتمعية معقدة بأسلوب ساخر.
Â
الظاهرة لا تشبه برنامج باسم يوسÙ
ÙŠØلل المنتج والناقد الÙني توÙيق مصطÙاوي الظاهرة بأنها، وجدت الشبكة العنكوبتية كوسيلة للتنÙيس عن المسكوت عنه، أو ما يتردد ÙÙŠ الشارع بين الشباب وتتناقله الألسن Ùقط.
ويقول الناقد الجزائري إن تطور الظاهرة جدير بالاهتمام. Ùعندما استقبلت القنوات الخاصة "نجوم اليوتوب" ÙˆÙتØت لهم المجال، وكان ذلك بهدÙ" تغطية عجزها ÙÙŠ ميزانية انتاج برامج مهمة، Øيث أن البرنامج الساخر لا يكل٠ميزانية كبيرة بتقديري، كما أنها عامل جذب للمشاهد، وتلك البرامج لا تشبه أبدا ما يقدمه مثلا باسم يوس٠ÙÙŠ مصر، وإنما أخذت طابعا آخر ينتمى إلى ما يعر٠بالبودكاست، ويÙعزا انتشارها الواسع لادمان الجزائريين على الشبكة العنكبوتية".
واشار الناقد الجزائري ÙÙŠ هذا السياق ان الØملة الانتخابية جرت تقريبا داخل مواقع التواصل الاجتماعي وليس ÙÙŠ الشارع. ÙˆÙÙŠ البداية كان يجري التخÙÙŠ وراء اسم مستعار أما الآن Ùقد ظهر العديد والعشرات من نجوم الانترنيت بأسماءهم الØقيقية ما يعني أن مجال الØرية التعبير عبر الشبكة بشكل Øر Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø¯Ø¹Ø§Ø© للتÙاخر بين Ùئة الشباب بالخصوص.
دوتشي Ùيله