الرئيسية سياسة هيئات رسمية

سيلتقي الرئيس بوتفليقة والوزير الأول وقائد أركان الجيش

وزير الدفاع الفرنسي يزور الجزائر تحضيرا لعملية عسكرية جديدة شمال مالي


وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان

18 ماي 2014 | 18:04:26
shadow

يقوم وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان، الثلاثاء، بأول زيارة له للجزائر منذ توليه مهامه قبل سنتين، لبحث التهديدات الأمنية التي تتربص بحدود ومصالح البلدين.


الكاتب :


 

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد، عن مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية قولها إن الزيارة، التي يلتقي خلالها مع الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة والوزير الأول عبد المالك سلال وقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح "في غاية الأهمية، وستكون فرصة لحوار على مستوى عال".

وحسب هذه المصادر، إن الفرنسيين يشتغلون بـ"كثافة لإنجاح الزيارة" التي تشكل -حسبهم- فرصة "لإجراء حوار رفيع المستوى يشمل تدابير محاربة الإرهاب في الساحل، والوضع في مالي".

وتسبق الزيارة عملية عسكرية يمهد الجيش الفرنسي للقيام بها، لكسر شوكة الجماعات الجهادية في منطقة الأزواد، وتحتاج القوات الفرنسية المقرر نشرها والمقدرة بحوالي 3000 عسكري لدعم لوجيستي من الجزائر، وخصوصا في التزود بالوقود، إلى جانب إغلاق الحدود لمنع هرب قيادات إرهابية أو تلقيها الوقود والمواد الغذائية.

وتخشى الجزائر تبعات عملية مماثل ، حيث سيدفع الفرنسيون بالجماعات الإرهابية في شمال مالي، شديدة العداء للجزائر، إلى محاولة الهروب إلى العمق الجزائر، وإعادة جهود إبعاد الإرهابيين عن أراضيها ومناطقها النفطية إلى نقطة الصفر.

ورغم رفضها المشاركة في عمليات "سيرفال" التي انطلقت في جانفي 2013، وتحفظها على عمل عسكرية غربي في شمال مالي، قدمت السلطات الجزائرية دعما قويا للقوات الفرنسية من خلال السماح بعبور الطائرات الفرنسية في أجوائها في خطوة أثارت كثيرا من الجدل في الجزائر، وتردد حينها أنها سببت أزمة بين الجيش والرئاسة، حيث صدر القرار دون العودة إلى كبار ضباط الجيش.

وذكرت مصادر فرنسية أن التنسيق الأمني بين البلدين حقق تقدما كبيرا في الفترة الأخيرة، وتستدل هذا المصادر بإفشال عملية تسلل قافلة لإرهابيين شديدة التسليح، حيث مكن تبادل المعلومات من اكتشاف العملية من تحييد المجموعة الإرهابية، كما تم إحباط محاولات أخرى لم يعلن عنها.

ويسعى وزير الدفاع الفرنسي من جانب آخر توضيح خطط بلاده لإنشاء قاعدة عسكرية في العمق الموريتاني، وهي خطوة مثيرة للاستغراب ، مادامت القوات الفرنسية تحوز على موقع دائمة في مالي و في مستعمراتها السابقة في جنوب غرب إفريقيا، إضافة إلى ليبيا.

و في جانب آخر تضم الأجندة بحث إمكانية التوقيع على عقود سلاح، الفرنسية للجزائر، وخصوصا في المجال البحري، بعد فشل صفقة بيع فرقاطات فرام في 2012، وتفضيل فرنسا تزويد المغرب الأقصى، زبونها التقليدي بها بدل الجزائر.

آدم شعبان



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق