وأضاف نعمان، العضو القيادي في حركة مجتمع السلم، في حديث مع "يقول"، أن الحركة ستلجأ إلى توضيح الأمور مع السيد أبو جرة سلطاني "فإن أراد الحديث في المشاورات التي سيديرها أحمد أويحيى باسمه الخاص أو كشخصية وطنية فذلك يلزمه، ولكن أن يحضر النقاش كعضو في الحركة فهذا أمر نرفضه. الآن للحركة قياداتها وهناك من يمثلها ويعبّر عن رأيها في الاجتماعات الرسمية، ونحن نرفض المشاركة في المشاورات وهو قرار سيد وحر جاء بعد دراسة معمّقة للوضع السياسي بالجزائر".

وذكر أن الغرض من وراء الدعوة التي وجهها أحمد أويحيى هي كسر الحركة وخلق نزاع داخلها وهذا أمر لم يتحقق له، القيادة الآن، حسب نعمان لعور، موحدة الصف، ومتماسكة والتنسيقية تدافع عن مشروعها الديمقراطي الخاص بالتغيير.

وجدّد تأكيد المقاطعة برغبة حمس في عدم إضفاء شرعية على مشاورات لن تتمخض عنها في النهاية سوى ما تريد السلطة تمريره، برأيه.

وتواجه السلطة، الآن، خناقا بسبب رفض الأغلبية الساحقة للمعارضة للمشاورات بجميع الأطياف السياسية، الاشتراكية منها والإسلامية، مثلما هو الشأن بالنسبة للأرسيدي وحمس والنهضة والعدالة والتنمية، الأمر الذي يبرّر توجيهها دعوات إلى رجالات الحزب المحل سابقا، في محاولة منها لإنقاذ ماء الوجه وإضفاء شرعية الإجماع على المشاورات.

 مريم. ع