كشف مصدر دبلوماسي، لموقع "يڤول" الإلكتروني، الاثنين، أن وفدا أمنيا تونسيا سيزور الجزائر، خلال الأسبوع الجاري، لتباحث الأوضاع الأمنية على الحدود الليبية وكيفية التنسيق بين الطرفيين لمنع تسلل الإرهابيين. وأوضح المصدر أن القوات الجزائرية المرابطة على الحدود مع ليبيا وتونس، رفعت من درجة الاستعداد والمراقبة، باستعمال الطائرات القتالية. وأشار إلى أنه من المنتظر أن يتم إعلان الحدود الليبية - الجزائرية منطقة عسكرية في إطار تشديد الرقابة.

وتتزايد مخاوف الجزائر وتونس من تعرّضهما لهجمات إرهابية، حيث تحاول كل منهما تأمين حدودها لمنع دخول الأسلحة والإرهابيين إليها. وأعلنت الجزائر حالة استنفار قصوى على الحدود بعد تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، واعتبرت الأزمة الليبية من "أخطر أزمات المنطقة"، ما دفعها إلى إغلاق سفارتها في طرابلس وإجلاء دبلوماسييها والسفير.

فيما تتابع تونس أحداث بنغازي بتخوّف شديد، وتسعى لتفادي الانعكاسات السلبية المتوقعة، حيث تخشى من تدفق عدد جديد من اللاجئين الإضافيين على ترابها، مثلما حصل خلال شهور الاقتتال، التي أدت إلى الإطاحة بالنظام الليبي. كما تتوجس من احتمال انتقال الخلافات بين الليبيين إلى تونس، بفعل وجود عدد كبير من أنصار الطرفين بشكل دائم في تونس. 

سعيدة بعيط