وكتب لخضر بن خلاف، في مراسلته لبودربالة، التي نشرها على حسابه الرسمي على الفايسبوك، الأربعاء "نتوجه إلى المدير العام للجمارك عبدو بودربالة من أجل التدخل للإفراج عن هبة ممنوحة من طرف مطبعة الفجر بالمملكة العربية السعودية لفائدة الجمعية الولائية لترقية المكفوفين بالمسيلة، الهبة العينية متمثلة في 59 طردا بريديا تحتوي على 354 مصحف للقرآن الكريم مطبوعة بطريقة البراي موجهة للمكفوفين"، التي قامت مصالح المديرية الجهوية للجمارك بسطيف بحجزها بتاريخ 20 نوفمبر 2013، بحجة أن رئيسة الجمعية لا تملك ترخيصا من وزارة الداخلية من أجل استلام الهبة. وفورا، اتصلت هذه الأخيرة، يضيف بن خلاف، بوالي ولاية المسيلة الذي  قام بدوره بمراسلة الوزارة الوصية مرتين، الأولى بتاريخ 19 ديسمبر2013 والثانية 28 جانفي 2014، إلا أن  المراسلات يقول بن خلاف، بقيت دون رد، ما اضطر رئيسة الجمعية للتنقل إلى وزارة الداخلية بنفسها خلال شهر أفريل الماضي، ليتم إبلاغها بأن وزارة الداخلية لا علاقة لها بالموضوع، ما جعلها تتصل بوزارة الشؤون الدينية التي منحتها ترخيصا من أجل استلام المصاحف "البراي"، كما منحتها مديرية الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة، بتاريخ 30 أفريل 2014، رخصة أخرى لسحب تلك المصاحف، وقام الوالي بتاريخ 13 ماي 2011 بمراسلة رئيس المفتشية الجهوية للجمارك بسطيف، يؤكد له موافقته على قبول الهبة طبقا لأحكام القانون رقم 12-06 المؤرخ في 12 جانفي 2012 المتعلق بالجمعيات لاسيما المواد 06، 17 و23 منه، باعتبار أن الهبة تتوافق مع أهداف الجمعية، إلا أن كل هذه المساعي، كما عبّر عنه رئيس الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية، باءت بالفشل كون مديرية الجمارك بولاية سطيف لم تعترف بكل هذه الوثائق وطالبت من رئيسة الجمعية، بتاريخ 10 ماي 2014 بمراسلة تحمل رقم 1864، بإحضار من جديد وثائق أخرى كشهادة إثبات صادرة عن مرسل البضاعة لإثبات أنها هبة، وكذا جرد مفصل للبضائع وشهادة قبول الهبة صادرة عن وزارة الداخلية، وأكثر من هذا كله حدّدت تاريخ 09 جوان 2014 كآخر أجل لتسليم الوثائق وإلا تتعرّض المصاحف للحجز.

سعيدة بعيط