الرئيسية دولي إستراتيجيا وأمن قومي

سفير تركيا السابق في إسرائيل يَتّهم في كتاب:

لماذا أشعلت المخابرات المصرية "أزمة أسطول الحريّة "؟


سفينة "مافي مرمرة"

24 ماي 2014 | 12:46:56
shadow

قال موقع (WALLA) الإخباريّ العبريّ، السبت، إنّ جريحًا تركيًّا، كان قد أُصيب خلال عملية القرصنة الإسرائيليّة على سفينة مافي مرمرة في الـ31 من شهر ماي من العام 2010، قد توفيّ بعد أنْ كان في غيبوبة استمرّت أربع سنوات، وبذلك ارتفع عدد الشهداء الأتراك إلى 10. وأشار الموقع إلى أنّ الشهيد يُدعى أور سليمان سوليماز ويبلغ من العمر 51 عامًا.


الكاتب : رشيد ثابتي


 

في سياق ذي لصلة، قال الموقع العبريّ إنّ كتابًا أصدره السفير التركيّ السابق لدى إسرائيل، أحمد جيليكول، ونشرت صحيفة (حرييت) التركيّة، مقاطع منه، كشف النقاب عن أنّ المخابرات المصرية كانت وراء أزمة العلاقات بيت تل أبيب وأنقرة، التي اندلعت نتيجة لقيام سلاح البحرية الإسرائيليّ بالاستيلاء على أسطول الحرية التركيّ الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.

وساق الموقع قائلاً، نقلاً عن السفير التركيّ السابق في تل أبيب، إنّ أحد عناصر المخابرات العامّة المصريّة كان على متن سفينة (مافي مرمرة) التركيّة وقام بنقل معلومات مبالغ فيها إلى إسرائيل حول وجود أسلحة على متن السفينة، وذلك بهدف حثّ إسرائيل على القيام بالسيطرة عليها، على حدّ قول السفير في كتابه الجديد.

وزاد الموقع أنّه بعد أربع سنوات من عملية القرصنة الإسرائيليّة، والتي أسفرت عن استشهاد تسعة مواطنين أتراك، قال السفير في كتابه، الذي جاء تحت عنوان: "لحظة من مافي مرمرة"، إنّ محافل رسميّة إسرائيليّة أبلغته أنّ مسافرًا، يُفترض أنّه مصريّ، كان على متن السفينة نزل من الطائرة التي كان يفترض أن تعيد المتضامنين إلى أنقرة في اللحظة الأخيرة، وأنّ أحد العاملين في السفارة المصريّة في تل أبيب قام بنقله بعد نزوله من الطائرة، على حدّ زعمه.

وشدّدّ السفير في كتابه، كما قال الموقع العبريّ، على أنّه كان هناك تعاون بين القاهرة وتل أبيب خلال حكم الرئيس المصريّ المخلوع، محمد حسني مبارك، في فرض الحصار على قطاع غزة، وقال في هذا السياق إنّ رئيس المخابرات العامة المصرية في ذلك الوقت، الجنرال عمر سليمان، قام بزيارة الدولة العبريّة قبل أسبوع من الحادث، وتحدّث عن أسطول الحريّة القادم من تركيا إلى غزة، ولكنّ الزيارة آنذاك لم تثر الشبهات.

وأكد السفير في كتابه على أنّه لدى مصر عدة دوافع للإضرار بالعلاقات بين إسرائيل وتركيا، ومن بينها، حقيقة أنّ تركيا أصبحت دولة بارزة في الشرق الأوسط وتطمح في أنْ تصبح رائدة في الوطن العربيّ برّمته، وبالتالي كان يتحتّم على مصر أنْ تتّم هذه الأزمة بين إسرائيل وتركيّا، على حدّ قوله.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق