وقال عضو التنسيقية والناطق الرسمي لحركة النهضة، محمد حديبي، إن المصادقة على اللائحة النهائية للمشروع التي هي الآن بصدد الضبط والإعداد، ستشكل خطوة هامة في المشروع الانتقالي، حيث سيكون الإطار المنظم للتحرك والتشاور والنظر في الحلول للأزمة الراهنة في شقها السياسي الاجتماعي والاقتصادي على حد السواء.

وسيكلف بالمصادقة على اللائحة كل من قادة الأحزاب الخمسة الحالية للمشروع وهم، رئيس حركة مجتمع السلم عبد رزاق مقري، ورئيس حركة النهضة محمد دويبي، ورئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الشيخ عبد الله جاب الله وأيضا رئيس جيل الجديد جيلالي سفيان، فضلا عن شخصيات وطنية، في مقدمتهم رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور.

ويتضمن المشروع الذي تدافع عنه تنسيقية الانتقال الديمقراطي إلى إعداد دستور دائم وشامل صالح لعقود وأجيال كاملة، يحقق مبدأ الفصل التام بين السلطات ويعطي لكل سلطة استقلاليتها الكاملة، حيث تبقى السلطة التنفيذية جزءا في المجموعة وليست هي القوى الأولى مثلما هو حاصل الآن، فضلا عن ضمان الحقوق الأساسية والحريات النقابية وحرية التعبير والتظاهر في إطار القانون.

ويتمحور المشروع أيضا الذي تستعد التنسيقية للإخراج في هذه الأيام والمصادقة عليه للمضي في العمل الميداني، إلى إعادة تنظيم الانتخابات التشريعية بعد حلّ البرلمان، لأن كل المؤسسات الحالية في نظر التنسيقية غير فعالة لأنها نتيجة تزوير.

وتندرج الخطوة التي تحرص عليها التنسيقية في إطار الإسراع لكسب شركاء في الساحة السياسية، في وقت تستعد فيه السلطة للشروع في مشاوراتها السياسية بشأن تعديل الدستور شهر جوان القادم، وقد حدّد 150 مشارك من أحزاب سياسية وشخصيات ومنظمات المجتمع المدني.