الرئيسية ثقافة أدب

قدم الطبعة الجزائرية لروايته الجديدة الصادرة عن "البرزخ"

رشيد بوجدرة: "الربيع العربي صناعة غربية"


رشيد بوجدرة

24 ماي 2014 | 22:38:05
shadow

اتهم الروائي رشيد بوجدرة الحكومات الغربية، بالضلوع في ما أصبح يسمى "الربيع العربي"، الذي تحول -حسبه- إلى أداة لزرع الفوضى في المنطقة العربية، وأوضح أن الإنسان الأوروبي مجبول على العنف والقتل والرغبة في الحرب، مؤكدا أن روايته الجديدة الصادرة بعنوان "ربيع" تعد بمثابة موقف مناهض لهذا الربيع العربي، الذي جلب الفوضى والخراب عبر كل الدول التي عرفت أحداثا وصفت بالثورة، وهي في الحقيقة ليست بثورة.


الكاتب : ياسين مراد


 

صب رشيد بوجدرة، السبت، خلال تقديم الطبعة الجزائرية لروايته "ربيع"، والصادرة عن منشورات "البرزخ"، بعد أن صدرت منذ شهر في باريس عن منشورات "غراسييه"، جام غضبه على الحكومات الغربية التي أظهرت -حسبه- نوايا استعمارية جديدة، معتبرا أن العالم اليوم أصبحت تسييره قوى خفية مستعدة لإعلان الحروب في أي مكان ترى فيه أن مصالحها مهددة.

ويعتقد صاحب رواية "التطليق"، الذي يحتفل السنة القادمة بمرور خمسين عاما على نشر أول أعماله الأدبية، أنه استقبل "الربيع العربي" في الأول بكثير من السعادة والغبطة، وهو يشاهد انهيار الأنظمة الديكتاتورية العربية، لكنه سرعان ما أدرك أن المسألة ما هي سوى أكذوبة، الغرض منها هو زعزعة أمن المنطقة العربية.

وتحدث بوجدرة عن روايته الجديدة، التي اتسعت لكل هواجسه الأدبية، وبالأخص للثلاثي المقدس "الدين والجنس والسياسة"، واعتبرها بمثابة اعتراف بما قدمه له أستاذه الروائي الأمريكي وليم فولكنر، صاحب رائعة "الصخب والعنف"، موضحا في ذات السياق أنها لم تنأى عن هواجسه الأدبية التي شغلته منذ روايته الأولى "التطليق"، التي منعتها السلطة الجزائرية لما صدرت لأول مرة في باريس سنة 1965.

تحكي رواية "ربيع" قصة سيدة تدعى "ثلج"، تبلغ من العمر ثلاثين عاما، تشتغل كأستاذة جامعية وتدرس الأدب العربي الشبقي، وهي في نفس الوقت بطلة سابقة في سباق الأربعمائة متر، لكنها تعاني من هواجس وجراح عميقة جراء تعرضها للاغتصاب وهي بعدُ في سن السابعة، وفقدانها لوالدتها التي اغتالها متطرفون، فلا تجد من عزاء لوضعيتها الكارثية سوى الغوص في قراءة الأدب العربي وتاريخ الإسلام بفجائعه الكثيرة.

وتتوقف الرواية عند واقع مأساوي وتاريخ مليء بالتزييف، تسعى "ثلج" جاهدة لتجاوزه.

وقد اكتسبت هاجس الهوس بالتاريخ من والدها الذي ينقل لها تاريخ الأحداث المأساوية التي عرفتها الجزائر، بالأخص أحداث أكتوبر 1988 التي سبق له أن توقف عندها منذ رواية "فوضى الأشياء"، وتحولت إلى موضوع محوري في أعماله الروائية الأخيرة منها رواية "الصبار" و"نزل سان جورج" التي تمحورت بالأخص حول فكرة "الفجائية في التاريخ"، إضافة إلى أحداث أخرى لا تقل مأساوية ينقلها من حرب التحرير.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق