رئيس جمعية "راج"ØŒ عبد الوهاب Ùرساوي، لـ"يڨول":
"المرØلة التي تعيشها الجزائر خطيرة والعدالة مسيّسة"
وص٠رئيس جمعية "راج" تجمع عمل شبيبة، عبد الوهاب Ùرساوي، ÙÙŠ هذا الØوار لـ"يڨول"ØŒ المرØلة الØالية التي تعيشها الجزائر بالخطيرة على جميع المستويات، والمجتمع المدني ضØية تضييق بسب غلق المجال لكل أشكال الØريات، وقدّر أن العدالة مسيّسة وغير مستقلة.
الكاتب : صاÙية كريم
Â
وأبدى Ù…Øدثنا أسÙÙ‡ على الوضعية التي تشهدها العدالة التي اتهمها بخدمة أغراض سياسية بدل خدمة القانون والدÙاع عن ØÙ‚ المواطن، وكل ذلك بغية تخويÙÙ‡ ودÙعه للتخلي عن النضال.
Â
يقول: زاد نشاطكم ÙÙŠ الآونة الأخيرة بشكل ملØوظ، ما هي دواÙع هذه التØركات؟
عبد الوهاب Ùرساوي: Ù†ØÙ† جمعية ÙÙŠ Øراك دائم، لدينا نشاطات وطنية ينظمها المكتب الوطني للجمعية، إلى جانب نشاطات Ù…Øلية تنظمها الÙروع المØلية، خاصة ÙÙŠ الآونة الأخيرة، والسبب ربما راجع إلى طلب الكثير من الشباب على المستوى الوطني لتشكيل Ùروع على المستوى الوطني، لتنظيم لقاءات Øول الوضعية العامة التي تعيشها البلاد على جميع المستويات، ما استوجب علينا إسماع صوتنا وإعطاء رأينا ÙÙŠ كل ما يخص المواطن بصÙØ© مباشرة.
Â
يڨول: هل لكم أن تقيّموا ما ÙŠØدث ÙÙŠ الساØØ© الوطنية؟
عبد الوهاب Ùرساوي: أقل ما يمكن أن نقوله على الوضعية العامة للبلاد ÙÙŠ المرØلة الØالية أنها خطيرة على جميع المستويات، سياسية اجتماعية واقتصادية. Øيث نشهد Øركات اØتجاجية على المستوى الوطني ÙˆÙÙŠ كل الميادين يعبر من خلالها المواطن الجزائري عن استيائه من الوضعية التي يعيشها والمشاكل التي يتخبط Ùيها من الرشوة إلى المØسوبية إلى اختراق Øقوق الإنسان والتضييق على الØريات، وهذا ÙÙŠ ظل سياق جهوي Øساس خاصة مع الدول المجاورة وما عرÙته من Øراك.
ولإيجاد Øلول Øقيقية للأزمة، ينبغي ÙØªØ Øوار وإشراك كل الÙاعلين لإيجاد ØÙ„ للازمة أمام نظام أثبت عدم قدرته على إيجاد الØلول للمشاكل التي يتخبط Ùيها المواطن البسيط، Ùمنذ عقود، ÙŠØاول النظام Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„ÙˆÙ‚Øª وتعقيد الأمور بتنظيم انتخابات رئاسية لا تستجيب لطموØات وتطلعات الشعب الجزائري، وأمام هذه الأزمة التي طال أمدها، لاØظنا ظهور وعي لدى المواطن الجزائري وبعض القوى السياسية والاجتماعية والشخصيات، التي طالبت بضرورة التغيير وبناء مسار ديمقراطي من ـجل ترسيخ دولة القانون تØترم Ùيه Øقوق الإنسان وكل الØريات.
Â
يڨول: ما تعليقكم على نشاط الجمعيات والمجتمع المدني بشكل عام؟
عبد الوهاب Ùرساوي: المجتمع المدني هو ضØية تضييق وغلق المجال أمام الØريات، لذلك لا يمكن له أن يؤدي دوره كما ينبغي، ومثال على ذلك رغبة النظام الجزائري ÙÙŠ خنق المجتمع المدني من خلال قانون الجمعيات الذي صادق عليه البرلمان وهو عائق كبير جدا للØركة الجمعوية ÙÙŠ الجزائر، لأنه جاء لخنقها، رغم ذلك توجد جمعيات تقاوم ÙÙŠ الميدان وتسمع صوتها.
Â
يڨول: تÙØسبون على Øزب "الأÙاÙاس"ØŒ Ùما هي علاقة الØزب بهذا التنظيم بالضبط؟ ألا تعتقدون أن ذلك من شأنه أن يؤثر على مستقبلكم؟
عبد الوهاب Ùرساوي: "راج" جمعية مستقلة عن كل الأØزاب السياسية والإدارة وهي Øرة ÙÙŠ أخذ مواقÙها وتنظيم نشاطاتها، Ùلا توجد أية علاقة لنا مع الأØزاب السياسية بما Ùيها جبهة القوى الاشتراكية، لكن هذا لا يعني أننا سنكون معزولين عن المØيط بل لدينا شركاء.
Â
يڨول: استضÙتم مؤخرا مولود Øمروش وعددا من الجمعيات والنقابات، ÙÙŠ أي مسعى يندرج هذا اللقاء؟
عبد الوهاب Ùرساوي: شاركنا ÙÙŠ هذا اللقاء على غرار الجمعيات التي Øضرت، والخلا٠الوØيد أن "راج" هي التي اØتضنت اللقاء ÙÙŠ مقرها، ونØÙ† نشجع مثل هذه اللقاءات التي ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù„Ù…Ø´Ø§Ø±ÙƒÙŠÙ† بتبادل الآراء ووجهات النظر Øول الأزمة التي تعيشها البلاد، ÙˆØ·Ø±Ø Ø¨Ø¹Ø¶ الآÙاق والØلول من خلال مشاورات للخروج من الأزمة بمشاركة كل القوى الÙاعلة بØوار شامل وجامع.
Â
يڨول: رغم هذا النشاط إلا أنكم تÙتقدون لقاعدة نضالية كبيرة، لماذا؟
عبد الوهاب Ùرساوي: Ù†ØÙ† كجمعية متواجدة على المستوى الوطني ولدينا عدد كبير من النشاطات، لكن الوضع الØالي الذي تعيشه البلاد لا ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø¸Ù‡ÙˆØ± Øركة جمعوية قوية لأن النظام قام بكسر وخنق الØركات الجمعوية ومنعها من لعب دورها ÙÙŠ المجتمع.
Ùالقانون الجديد للجمعيات Øرمنا من الترخيص لتنظيم الجمعية العامة، وتراخيص لتنظيم لقاءات ونشاطات جمعوية على المستوى الوطني والÙروع المØلية، إلى جانب عوائق بالنسبة للÙروع المØلية من أجل تنظيم نشاطاتها، لكن رغم هذه العراقيل الإدارية والقانونية إلا أن الجمعية Ùرضت Ù†Ùسها بتنظيم نشاطات على المستوى الوطني.
Â
يڨول: ماذا عن قضية الشابين Ù…Øمد قاضي ومعز نصير، اللذين ساندتموهما مؤخرا؟
عبد الوهاب Ùرساوي: نتأس٠على الوضعية التي تعيشها العدالة الجزائرية، Ùقضية Ù…Øمد قاضي Ùˆ معز نصير، اللذين تم إيقاÙهما يوم 16 Ø£Ùريل الماضي ÙˆØبسا لأكثر من شهر، بتهمة لا أساس لها من الصØØ© وملÙهما القضائي Ùارغ، ÙˆÙÙ‚ ما أثبته المØامون أثناء جلسة المØاكمة، يجعلنا نقول أن العدالة الجزائرية بعيدة عن الاستقلالية بل يتم استخدامها لأغراض سياسية، عوض خدمة المواطن والدÙاع عن Øقوقه وتطبيق القانون.
كما نتأس٠على قرار المØكمة ضدهما بـ6 أشهر Øبس غير ناÙذة، ونعتبرها بمثابة رسالة تخوي٠للمناضلين والØركات الجمعوية وكل من يريد أن يتØرك، لكن بالمقابل هناك شيء ايجابي، يتمثل ÙÙŠ المساندة القوية التي لقيها الشابان على المستويين الوطني والمغاربي ÙˆØتى من Ùرنسا، ونØÙ† واعون أن Øرية الشابين هي Øرية كل مواطن جزائري، لذلك يتوجب علينا مواصلة النضال والتجند لأنه لا Ø£Øد Ùينا ÙÙŠ منأى عن التعرض لمثل هذه الأمور.