الرئيسية حوار وملف حوار

زعيم الحركة الوطنية لتحرير الازواد سالم غنيم في حوار خاص ل"يڨول":

"على الجزائر أن تلعب دورها الآن لحل المشاكل في الساحل وليس مالي فقط"


25 ماي 2014 | 23:37:45
shadow

- الشخص الذي كان يتوسط لإطلاق سراح الديبلوماسيين الجزائريين تمت تصفيته من طرف الجيش الفرنسي


إعتبر زعيم الحركة الوطنية لتحرير الأزواد "أم أن ألا" سالم غنيم المدعو "بلال"، في الحوار الهاتفي الذي أجراه مع موقع "يقول"، الأحد، أنه آن الأوان للجزائر أن تلعب دورها في حل جميع المشاكل التي يعاني منها الساحل وليس مالي فقط، ووضع حد للجماعات الإرهابية، مضيفا أنه ينتظر من الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى مالي، مؤخرا، تكون لها نتائج على أرض الواقع لحل الأزمة في شمال مالي.


الكاتب : مريم. Ø´


 

كيف هو الوضع في مالي اليوم؟

الوضع يتأزم يوم بعد يوم، وأمس الأول فقط وقعنا في معركة مع أتباع "الجهاد والتوحيد" في كيدال وفقدنا احد أهم قادتنا، رغم أننا قضينا على عدد كبير من الإرهابيين  وذلك بفضل توحدنا مع الحركة العربية لتحرير الازواد "أم أأ" وأصبح لنا جيش لا بأس به يمكنه حماية شمال مالي. ولم يبق سوى الحكومة المالية التي سنجتمع معها في القريب حسب ،ما نقله لنا الوسيط من بوركينفاسو.

 

بالحديث عن الحكومة المالية. أين وصلت المفاوضات، خاصة وأنكم رفضتم إجراءها نهاية السنة الماضية؟

نعم، رفضنا فعلا التفاوض مع الحكومة المالية نهاية السنة الماضية، وسبب ذلك هو أن الحكومة اشترطت علينا وضع السلاح مقابل الجلوس إلى طاولة الحوار. وهو الشيء الوحيد الذي دفعنا للرجوع خطوة للوراء ورفض الحوار من أساسه، لكن بعد توحد جميع الحركات أصبحنا أقوى من أي وقت سابق والآن فيه موافقة مبدئية على الحوار، بعد أن تم كشف جميع الحركات الإرهابية التي كانت تختفي وراء الحركات الازوادية كحركة أنصار الدين وحركة أبناء الجنوب .

 

فيما يخص حركة أنصار الدين، كنتم قد جلستم معها على طاولة الحوار في الجزائر لمناقشة الوضع في مالي وتهديد القاعدة لكم؟

في بادئ الأمر كنا نضن أنها حركة تدافع عن الشعب المالي لكن بعدما أقدمت جماعة الجهاد والتوحيد والقاعدة في مالي التي كان يقودها آنذاك أبو زيد في جبال تغرغرت، على الاعتداء على نسائنا وقتل كل من له بشرة بيضاء وانضم أنصار الدين إليهم.. كان ذلك بمثإبة إعلان بأنهم حركة إرهابية. لكن في البداية لم يصدقنا احد إلا بعد دخول الجيش المالي إلى الشمال وتنفيذ أتباع حركة أنصار الدين عمليات إرهابية وتسليم بلعور الرهائن لهم ومن بينهم الدبلوماسيين الجزائريين الذين لا يزالون إلى يومنا تحت رحمتهم؟

 

في رأيك، بما انك في شمال مالي وواحد من أهم الأعيان في جميع منطقة الساحل. كيف تفسرون عدم تسليم الدبلوماسيين للجزائر رغم أنه جرت مفاوضات معأنصار الدين وكانوا سيسلمونهم في نوفمبر الماضي؟

فعلا كان فيه نية لتسليمهم، إلا أن الشخص الذي كانت تتفاوض مع الجزائر تمتتصفيته من طرف الجيش الفرنسي في منطقة الخليل وهو عائد من الجزائر حسبالمعلومات المتوفرة لدي. كما أن الشخص الثاني الذي كان يتحدث باسمنا وهوشريف ولد الطاهر هو من أتباع أنصار الدين وتبرأنا منه وهو مطلوب للقتل ، والدبلوماسيون لن يسلموا للجزائروهذا بأمر من بلعور حتى لا يتم محاربة القاعدة في شمال مالي واتخاذ أي خطوة من ذلك القبيل من طرف الجزائر.

 

بما أننا نتحدث عن الجزائر ، ما رأيكم في زيارة وزير الخارجية رمضان لعمامرة لمالي ومنطقة الساحل، مؤخرا؟

منذ البداية ونحن نعول على الجزائر لحل الأزمة في مالي كونها أول من لجأنا اليها خلال الصراع مع الحكومة المالية وكذا مع الجماعات الإرهابية "الميجاو" و"القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"التي صعدت من عملياتها مؤخرا. ففي يومين نفذت هجوميين، ونأمل من زيارة وزير الخارجية الجزائري لمالي أن تأتي بنتائج كون قضيتنا هي من بين المواضيع التي ناقشها مع الحكومة المالية. وننتظر أن تلعب الجزائر دورها في منطقة الساحل ككل لتهدئة الأوضاع كونها الوحيدة القادرة على ذلك في الوقت الراهن، وهي لم تبد إلى يومنا هذا موقفها النهائي من قضيتنا؟

 

وماذا عن المغرب، هل في اتصال دائم معها رغم انكم تدرون انها تريد توظيفكم في خلافها مع الجزائر؟

الجزائر، هي بلدنا الثاني. فعلا فيه اتصالات بين المغرب وحتى زيارات لكن نحن في الوقت الراهن لا يهمنا خلافات المغرب مع الجزائر كون المغرب عرض استعداده لتقديم الدعم والمساعدة.

وبعد زيارة وزير الخارجية الجزائري التي تعد خطوة لحل الازمة سننتظر ما سيكون بعد ذلك لأخذ قرار نهائي فيما يخص قضيتنا والدول التي سنسمح لها بالتدخل في شؤوننا كوننا االوحيدون الذين نعاني من ويلات الإرهاب في شمال مالي، ولولانا لكانت جماعات القاعدة وبلعور قد دخلا الجزائر خاصة وأن زعيم كتيبة "المرابطون"و"الموقعون بالدم" حاول الدخول الى منطقة برج باجي مختار في جانفي 2013 ولولا تدخل الجهات الأمنية الجزائرية ونحن لكان قد نفذ مخططه الإرهابي.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق