الرئيسية سياسة هيئات رسمية

في كلمة ألقاها عنه سلال في مؤتمر عدم الانحياز

بوتفليقة يهاجم العولمة ويدعو إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي


جانب من أشغال المؤتمر الوزاري لدول عدم الانحياز المنعقد بالجزائر

28 ماي 2014 | 20:25:24
shadow

هاجم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة العولمة وقال إنها "رمت الأشد ضعفا وحرمانا من الدول إلى الهامش"، ونادى بضرورة إصلاح مجلس الأمن وتوسيعه وتعزيز دور الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل عالم متساو.


الكاتب : رشيد ثابتي


 

دعا الرئيس في الكلمة التي ألقاها عنه الوزير الأول عبد المالك سلال، الأربعاء، في افتتاح الدورة الوزارية لحركة بلدان عدم الانحياز، المنعقد بالعاصمة، دول العالم المتقدم إلى ما سماه "توزيع ثمار التقدم العالمي على البشرية جمعاء"، وأفاد أن دول عدم الانحياز تبذل جهودا في سبيل عولمة ذات مسحة إنسانية أكثر توازنا وتضامن.

وقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أعضاء حركة عدم الانحياز ملتزمون بتعزيز تضامنهم و قدرتهم على الدفع بحركتهم كـ"قوة عمل واقتراح من شأنها المشاركة في إثراء النقاش الدولي وفي مسارات اتخاذ القرار على المستوى العالمي"، وكذلك لـ"مواجهة التحديات الراهنة التي تفرضها العولمة، منوها بقيم التآزر والتضامن التي تصنع قوتها وصاغت تاريخها ورسمت هويتها منذ تأسيسها.

وبعد أن ذكّر بـ"فضل العولمة" في تفجير قوى الإنتاج، أشار بوتفليقة، أيضا، إلى المجال الذي فتحته للمضاربة وللاقتصاد الافتراضي، معتبرا أنها "قربت بفضل التجارة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بين بلدان وأناس كانوا بالأمس يجهل بعضهم بعضا لكنها قد رمت، كذلك، بالأشد ضعفا وحرمانا من بيننا إلى الهامش فزادتهم ارتباكا وارتيابا".

و في هذا الشأن، أكد أن إصلاح المنظومة المتعددة الأطراف "يفرض إضفاء مزيد من التناسق السياسي والتوافق الاقتصادي الكلي، حتى يتسنى تكييفه مع واقع الراهنة"، مبرزا ضرورة استقطاب كل طاقات تعزيز دور الجمعية العامة وإصلاح مجلس الأمن باتجاه توسيعه موازاة -كما أوضح- مع إعادة تشكيل المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية.

وتطرق بوتفليقة في رسالته إلى الإرهاب المتواطئ مع الإجرام العابر للأوطان وتهريب المخدرات واصفا إياه بـ"الآفة بالغة الخطورة بالنسبة للمجموعة الدولية" كونه "يرمي إلى النيل من النسيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي لدولنا ويسعى، تدريجيا، إلى توسيع مساحات اللاأمن واللاإستقرار، كما هو الحال في منطقة الساحل".

في هذا الصدد، أعرب عن ارتياحه لكون "المجموعة الدولية أصبحت تعي مدى خطورة هذا التهديد وأنها قررت التصدي لها بطريقة منسقة وتوافقية على مستوى الأمم المتحدة وعلى المستوى الجهوي على حد سواء"، مؤكدا في هذا الشأن "الأهمية القصوى" لمواصلة الحركة التزامها الجماعي والمتضامن و توحيد دولها الأعضاء جهودها بغية "قطع شأفة هذه الآفة العابرة للأوطان".

وقدم سلال عرضا حول التحولات التي شهدتها الجزائر منذ سنة 1988 في المجال السياسي والاقتصادي والتي تواصلت وتعمقت رغم تعطل مسارها خلال سنوات الإرهاب، بفضل "سياسة الوئام والمصالحة الوطنية، وإعادة الاعتبار لدور الدولة وتحديث الاقتصاد"، كما قال.

كما تحدث عن المسار السياسي الحالي في الجزائر، ومنه المشاورات حول تعديل الدستور.

واغتنم الوزير الأول المناسبة لاستحضار ذكرى القمة الرابعة لحركة البلدان غير المنحازة، التي انعقدت في سبتمبر 1973 بالجزائر، برئاسة الرئيس الراحل هواري بومدين، عقب ندوة وزارية ترأسها عبد العزيز بوتفليقة، وزير الشؤون الخارجية آنذاك.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق