الرئيسية سياسة كل الأحداث

بعضهم متخوف من عدم مطابقة الأسئلة للدروس التي راجعوها

مترشحو البليدة مستاؤون من الإجراءات الرقابية


01 جوان 2014 | 18:24:00
shadow

عبر أغلب الطلبة الذين التقتهم جريدة "يڤول" في البليدة، خلال اليوم الأول من انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2014، عن تخوفهم من عدم مطابقة أسئلة الامتحان مع ما راجعوه من دروس، ولمسنا لدى بعضهم استياء من الإجراء الجديد الخاص بضرورة حصول الممتحن على تصريح كتابي للذهاب إلى دورة المياه، لاسيما لدى من يعانون من مرض السكري.


الكاتب :


انطلقت جولتنا المسائية إلى بعض مراكز امتحان شهادة البكالوريا، بالبليدة، على الساعة الثانية والربع بعد الزوال، حيث بدأنا بثانوية  "أحمد زبانة" بحي 13 ماي، كانت أبواب المركز مفتوحة، ويقف عند مدخلها رجلان يقومان بتفتيش الذكور للتأكد من عدم جلبهم لأي ممنوعات، كالهاتف النقال أو الآلة الحاسبة أو أي شيء آخر يمكنهم من الغش في الامتحان، بينما عكفت سيدتان بالجهة المقابلة على تفتيش البنات خاصة ممن يرتدين الخمار، للتأكد من عدم حيازتهن على جهاز كاتم الصوت في الأذنين. وجدنا الطلبة الذين فضلوا الانتظار قليلا قبل الدخول مجتمعين "فرقا فرقا" بألبستهم الجديدة وكأننا في يوم عيد، ولاحظنا أن أغلبهم يتحدثون عن المادة الأولى التي امتحنوا فيها خلال الفترة الصباحية، وهي اللغة العربية وطبيعة الأسئلة، في حين فضل البعض الآخر وهم قلة، المراجعة، إذ كان بعضهم يحمل أوراقا لخص فيها بعض النقاط المهمة ويراجعها، والبعض الآخر ممن حملوا كراريسهم يقرأون تارة ويتكلمون تارة أخرى.

"مجدة" طالبة تجتاز امتحان البكالوريا لشعبة "علوم تجريبية" بذات المركز، سألناها عن ظروف الامتحان خلال الفترة الصباحية، فأجابت: "كل شيء كان على ما يرام، إلا أن اعتماد إجراء ضرورة حصول الطالب على تصريح كتابي للذهاب إلى دورة المياه لم أستوعبه"، واصفة إياه "بغير المنطقي"، وحجتها هي أن الحصول على تصريح كتابي وإمضاءه من طرف القائمين يستلزم بعض الوقت، ما يربك الطلبة خاصة المرضى منهم بالسكري، والذين لا يستطيعون الانتظار كثيرا للذهاب إلى المرحاض، وتحدثت لنا عن حالة عاشتها داخل القسم، صباحا، حيث قالت إن أحد الممتحنين طلب الذهاب إلى دورة المياه فورا لأنه مريض بالسكري ولا يستطيع الانتظار، إلا أن إعطاءه التصريح تطلب بعض الوقت، ما جعل الطالب في حالة قلق وتوتر. وأضافت محدثتنا قائلة: "بدل التصريح الكتابي كان عليهم تفتيش الطالب جيدا وإرفاقه بحارس إلى دورة المياه". وفيما يخص سهولة الأسئلة من عدمها في الفترة الصباحية، قالت لنا صديقة مجدة، حنان، التي كانت برفقتها، إنها كانت جد متخوفة من طبيعة الأسئلة وعدم  مطابقتها للبرامج، ولكن عندما وضعت ورقة الامتحان أمامها واطلعت على محتواها "تنفست الصعداء"، كما عبرت، ووجدت الأسئلة كما قالت "سهلة". وعبرت بالقول: "مادة اللغة العربية مرت بسلام"، حيث كانت الأسئلة في متناول الجميع كما أكدت لنا محدثتنا التي قالت إن أغلب زملائها الذين تكلمت معهم بعد امتحان الصباح عبروا عن رضاهم لمحتوى الأسئلة وكان لديهم الوقت الكافي للإجابة، متمنية أن تجتاز بقية المواد مثل اللغة العربية.

وجهتنا الثانية كانت "ثانوية الفتح" "بباب السبت"، حيث وجدنا العديد من الأولياء برفقة أبنائهم يتجاذبون أطراف الحديث، وكل منهم يحاول التكلم عن القلق الذي ينتابهم في هذه الفترة ومقاسمة أولادهم هذه الفترة المصيرية، حيث اغتنم العديد منهم فرصة التواجد مع الطلبة لتقديم بعض النصائح لهم، منها التركيز وقراءة السؤال أكثر من مرة وعدم التهور في الإجابة.

أكدت لنا "أم حميدة" التي حرصت على مرافقة ابنتها إلى مركز الامتحان، أنها تتخوف من أن تكون الأسئلة صعبة، خاصة وأن المدرسة كما عبرت عنه محدثتنا: "عرفت طيلة السنة تذبذبا في الدراسة نتيجة الإضرابات المتكررة".

أحمد يمتحن عن شعبة "لغات أجنبية" تكلم لنا عن سير امتحان الفترة الصباحية وظروفه، حيث قال إن الحراسة جد مشددة، إذ أشرف عليهم أربعة حراس بالإضافة إلى المؤطر الرئيسي، ووجد أحمد الأسئلة، كما أكد لنا، سهلة لأنه، كما قال، حضر جيدا للامتحان.

انتقلنا إلى مديرية التربية بالولاية، وأكد لنا مسؤول بها، أنه تقدم على مستوى  ولاية  البليدة أكثر من 13 ألف مترشح لاجتياز شهادة  البكالوريا في مختلف الشعب التعليمية، وتوزع المترشحون، من بينهم أربعة طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، على ثلاثة وثلاثين مركزا، وقدر عدد المترشحين المحبوسين بأربعة وعشرينمترشحا.

 

في عين البنيان بالعاصمة: إرتياح لدى التلاميذ والمشرفين

إلى جانب ثانويي البلدية، قصدت "يڤول" بعض مراكز الامتحان ببلدية عين البنيان. كثانوية "محمد الوانشي"، حيث عبر المترشحون في تخصص الرياضيات عن ارتياحهم للظروف التي سارفيها الامتحان.أحد الطلبة صرح أن "الامتحان سهل وفي متناول الجميع، شمل قصيدة ونصا، أي السؤال اختياري".

واستطعنا دخول أحد المراكز، بصعوبة بعدما منعنا أعوان الأمن من ذلك، حيث أفادتنا مسؤولة على مستواه، بأن الامتحانات جرت في ظروف عادية ولم تسجل أي تأخرات أو غيابات للمترشحين. إعتبرت التعليمة الجديدة المتعلقة برخصة خروج المترشح عند الضرورة إلى دورات المياه أو العيادة، "ساعدت كثيرا في التحكم في الوضع وتحقيق الانضباط"، وتوضع الرخصة في ظرف مرفقة مع أوراق الامتحانات، موقعة من قبل الحراس وعليها طابع المركز.

سهام. أ/ سعاد.ش

 

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق