هذا الأسبوع: بقلم عبد الØكيم بلبطي
وعود سلال بالجنة.. للشعب أم لأرباب التهريب؟
منذ الإعلان عن قرار تمديد الØكم بعهدة رابعة، والجزائر تعيش ارتدادات القرار. لم تعد الصورة المشكلة للنظام بذلك الصÙاء المصنع. لم تعد قادرة على عكس تجانس ألوانها. ÙالØÙ„Ùاء يتسابقون ÙÙŠ صراع على المواقع، مستخدمين خدما يدور Øول السلطة.
الكاتب : hakimbelbati@yahoo.fr
أمام مجلس النواب، تقدم سلال ببرنامج Øكومة، يعتمد على الاستثمار بمال الطاقة، وعلى وعود غير دقيقة، بمواعيد غير Ù…Øددة. أعاد سلال قراءة نصوص نسبت إلى برنامج الرئيس.
Ùمن يعترض على برنامج Ùخامته؟
لا ينظر إلى نتيجة التصويت على البرنامج على أنه انتصار للØكومة. ما يمكن عده انتصارا للØكومة، هو تØكمها بØركية Ø£Øزاب غير قادرة على استعمال "لا". ÙتÙØªØ Ù„Ù‡Ø§ مجالات Ø§Ù„ØµÙŠØ§Ø Ùترة، وتطبق عليها الصمت أعواما. Ø£Øزاب مهمتها ÙŠØددها زمنيا صوت الجرس.
وهي Ù†Ùسها التي تشارك السلطة ÙÙŠ اللقاءات الدستورية. لقد Ùهمت أن وجودها مرتبط باستمرار النظام على شكله الØالي. تقول ما يقوله، وتصمت على ما ÙŠØرجها أمام الرأي العام. ويمكن القول أيضا، بأن النظام منذ أن صنع التعددية الØزبية، Ù†Ø¬Ø ÙÙŠ عملية خلق Ùصيلة Øزبية، تخدمه بÙاعلية أكبر مما تخدمه Ø£Øزاب الØكومة.
هؤلاء وأولئك هم الذين سيتكÙلون بتمرير دستور متكي٠مع شعارات المرØلة. يتبنى مبادئها من أجل تÙريغها. وإن كانت المبادرة كشÙت من الناØية السياسية عن Øدود ما ترمي إليه من تغيير أو تعديل، Ùهي لا تكثرت بصعود Ø±ÙˆØ§Ø¦Ø ÙƒØ±ÙŠÙ‡Ø© من وسط التكتلات التي يشكلها الوسط المالي، الواضع Ù†Ùسه ÙÙŠ الظل، الواق٠إلى جنب Ø£Øزاب الØكومة وأØزاب البرلمان غير المعارضين من أجل تØقيق غاية واØدة، وهي استمرار النظام على شكله الريعي الذي يعتمد على الاØتكار وعلى إقصاء الرأي المخالÙ.
سندخل دون أدنى شك مرØلة جديدة، لنكون شهود عيان على أنواع جديدة من الزواج السياسي بين تيارات يسارية ويمينية ووسطية، Ùيما بينها، وبين رجال الأعمال وكبار تجار تهريب العملة. وإن لم نكن دخلنا هذا العهد، Ùإننا ÙÙŠ ليلته.
إن الØراك والصراعات الخÙية التي يعيشها منتدى رؤساء المؤسسات منذ أكثر من سنة، تكش٠عن Ø£Øد تلك الصور من الصراع ÙÙŠ تشكيل علاقة بين المال وبين السياسة. وبالنظر إلى الجو السياسي والقانوني، تدل جميع المؤشرات على تزايد Ù†Ùوذ المال، لا سيما المال القادم من عالم الظلمات، أمام ضع٠أو Ù…Øدودية وسائل اØتواء خطره. وقد تشهد الجزائر عنÙا جديدا، يكون هدÙÙ‡ بسط Ù†Ùوذ السلطة الصاعدة. عن٠يØركه أصØاب المال من أجل بسط النÙوذ.
جميل الØديث عن توازن السلطات، أو استقلاليتها عن بعضها، أو عن Øماية المصلØØ© العليا للوطن، وصيانة شرÙه، وكرامة مواطنيه، ÙˆØماية المال العام من العبث. جميل كل ذلك، لكنه غير كاÙ. ولا يضمن شيئا. Ùالدستور ضعي٠إلى درجة العبث به. وليست تلك اللقاءات "الطريÙØ© " بين مدير ديوان وبين ضيو٠هي التي ستأتي بالعقد الاجتماعي.
جاء ÙÙŠ دستور 96 الØÙ‚ ÙÙŠ إنشاء Ø£Øزاب. لم يطبق، وعÙسه وزير الداخلية زرهوني يوم قال أنه لن يوقع على شهادة ميلاد Øزب طالب أو Øزب غزالي. زرهوني اليوم ÙÙŠ راØØ© مدÙوعة الأجر، وهو من ضيو٠مدير الديوان، يشير عليه بأÙكاره "النيرة"ØŒ Ùˆ"تصوره" لدستور المستقبل؟
جاء ÙÙŠ دستور 96ØŒ الØÙ‚ ÙÙŠ إنشاء جمعيات. تمت Ù…Øاصرتها، ثم الغلق عليها من خلال قانون 2011ØŒ الذي جعل من الدستور وكأنه من بقايا الخردة.
جاء ÙÙŠ دستور 96ØŒ ØÙ‚ المواطن ÙÙŠ الإعلام. وبØكم المهنة أشهد أننا غارقون ÙÙŠ Ù…Øيط الÙساد المقنن والمخطط له.
جاء ÙÙŠ دستور 96ØŒ ضمان Øرية التعبير للمواطن، ÙˆØقه ÙÙŠ التظاهر والتعبير بالأشكال السلمية عن رأيه. ÙˆÙÙŠ الواقع، تم Ø¥Ùراغ المواد من روØها، وتعويضها Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ù„ØØŒ عن طريق إصدار قوانين ومراسيم تمنع المسيرات، ÙˆØªØ¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¶Ø±Ø¨ والتوقيÙ.
جاء ÙÙŠ دستور 96ØŒ أن الرئيس ضي٠على السلطة. لا يعمر ولا يسكن القصر أكثر من 10 أعوام. Ùماذا Øدث Øتى Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù‚ØµØ± والكرسي أجزاء من ميراث جمهورية تسير على عكازات النظام الملكي المطلق، Øيث الملك هو الرب وهو العائل وهو السيد الأول؟
أليست وجوه الماضي التي تØكم، وتلك التي تسندها، هي ÙÙŠ خدمة جيل جديد من مسيرين أغنياء، ليس لطموØهم Øدود سياسية؟
إن غياب اقتصاد منتج، واÙتقاد لإستراتيجية صناعية، والاكتÙاء بالإشارة إلى بناء سياØØ©ØŒ من دون تØديد الأهدا٠ولا الآجال، هي مؤشرات عن وجود رغبة ÙÙŠ استمرار التعامل بوسائل التهريب والمهربين.. ما يقوي Ø¬Ù†Ø§Ø Ø£ÙˆÙ„Ø¦Ùƒ الذين يعتمدون على خلق الثروة من خلال الاستيراد.