الرئيسية ثقافة فن

عرض أمس بقاعة "الموڤار"

فيلم "شلاط تونس" يفضح تجاوزات الرجل في المجتمعات العربية


06 جوان 2014 | 23:41
shadow

عرض، أمس، بقاعة الموڤار، في إطار فعاليات مهرجان الجزائر للسينما المغاربية، فيلم "شلاط تونس" للمخرجة كوثر بن هنية، المأخوذ من قصة واقعية لشاب مجهول كان يقطع أرداف النساء بسكين حاد، وهو يجول شوارع تونس على متن دراجة نارية، بعد أن تكوّن لديه اعتقاد بأنه يعاقبهن على لباسهن "المغري".


الكاتب : ياسين مراد


تبدأ قصة الفيلم من لحظة إجراء المخرجة "كاستينغ" لفيلم سينمائي في قاعة سينما مع شباب يريدون الظفر بدور البطل، ليقتحم "الشلاط" الحقيقي، ويطلب من كوثر بن هنية بأن تسند له الدور وليس لأحد غيره، ثم يختفي وقد توعدها في حالة رفضها إسناده الدور. فتقرر بن هنية بدء رحلة البحث عن الشلاط واسمه الحقيقي "جلال الدريدي"، في حيه الشعبي، فتتعرف عليه عن قرب، بعد الصورة التي رسمتها عنه والدته التي لا تجرؤ على اعتبار ما قام به ابنها كجريمة شنعاء. وأكثر من ذلك، نجد أن "الشلاط" أصبح بطلا شعبيا، رغم أن ما قام به عبارة عن جريمة دخل السجن بسببها.

ويصور الفيلم الذي سبق أن عرض خلال مهرجان "كان" الدولي للسينما مؤخرا، ولقي استحسانا كبيرا من قبل الجمهور والنقاد، المجتمع التونسي قبل وبعد الثورة، وفي كلا الحالتين تُظهر كاميرا بن هنية مظاهر الفوضى السائدة، فلا نظام بن علي كان رحيما بالتونسيين، ولا الثورة حملت لهم العيش السعيد، بل تدهورت العلاقة بين الرجل والمرأة بشكل ملحوظ، في ظل انتشار الخطاب الديني المتطرف، الذي ينتقل إلى شخص "الشلاط"، الذي يشرع في معاقبة النساء على ما يعتقد أنه تعد على الأخلاق.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق