الرئيسية سياسة أحزاب

الأفافاس يقرر المشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي

المعارضة الجزائرية تلتقي لأول مرة كاملة غير منقوصة


07 جوان 2014 | 12:23
shadow

قررت قيادة الأفافاس الاستجابة لدعوة تنسيقية الانتقال الديمقراطي للمشاركة في الندوة التي ستنظمها يوم العاشر جوان الجاري بفندق مزافران بالعاصمة.


الكاتب : محمد إيوانوغان


وبمشاركة الأفافاس، تكون التنسيقية قد نجحت في جمع كل أطياف المعارضة لأول مرة منذ بداية التعددية السياسية في بلادنا. وبمشاركة الأفافاس أيضا تكون قد زالت آخر التقسيمات التقليدية للخارطة السياسية عندنا. فبعدما إلتقى الاسلاميون والديمقراطيون، لم يبق إلا أن يلتقي الأرسيدي والأفافاس على طاولة واحدة لتنتهي مرحلة سياسية وتبدأ مرحلة جديدة. كذلك الشأن للمحامي مقران آيت العربي الذي سيلتقي لأول مرة في مبادرة سياسية مع الحزب الذي ساهم في تاسيسه والمتمثل في الأرسيدي، منذ أن غادره سنوات التسعينيات.

وينتظر أن تلتقي العديد من وجوه المعارضة في هذه الندوة أيضا مع أحزاب ساهمت في تأسيسها أو قادتها ثم إنسحبت منها، إضافة إلى إلتقاء كل رؤساء الحكومات السابقين لأول مرة في ندوة واحدة...

كل هذه المعطيات تجعل من ندوة مزافران محطة تاريخية هامة في تاريخ العمل السياسي في بلادنا والمبادرون بها يستحقون التحية، بعد عقود طويلة فشلت فيها كل محاولات جمع المعارضة الجزائرية حول قواسم مشتركة يحترمها الجميع من أجل بدأ حياة سياسية حقيقية في البلاد. وقد واجهت المبادرين بالندوة صعوبات كبيرة لتجسيد هذه الندوة، أصعبها نقص "الكاريزماتية" عند محسن بلعباس وعبد الرزاق مقري وجيلالي سفيان... مقارنة بعمالقة السياسة في الجزائر كسعيد سعدي ومولود حمروش و علي بن فليس وسيد أحمد غزالي والرجل التاريخي حسين آيت أحمد.

ومع ذلك آمن هؤلاء بفكرة لم يراهن الكثيرون على نجاحها في ظل عزم السلطة على إتمام غلق اللعبة السياسية بتمرير عهدة رابعة ضد كل قوانين الطبيعة ووضع شروط أضافية على العمل السياسي في البلاد وكل ذلك مدعم بالميزانية العمومية التي فتحت أبواب الاستفادة من الريع على كل من يرغب في تطليق العمل السياسي في البلاد...



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق