الرئيسية سياسة منظمات وجمعيات

مقران آيت العربي لـ"يڨول"

في غضون شهر سبتمبر ستتضح الأمور حول الانتقال الديمقراطي


المحامي مقران آيت العربي

09 جوان 2014 | 22:12
shadow

يتوقع المحامي الحقوقي، الأستاذ مقران آيت العربي في هذا الحوار الذي أدلى به لـ"يڨول" أن يتم تفعيل ندوة الانتقال الديمقراطي من الآن إلى سبتمبر القادم.


الكاتب : محمد إيوانوغان


 

ماذا تنتظرون، السيد آيت العربي من ندوة مزافران؟

للتذكير طلبت مرارا المعارضة بأنها تحتاج إلى لم صفوفها ولا ينبغي للمعارضة أن تعود إلى مكاتبها مباشرة بعد الانتخابات التشريعية أوغيرها.

وقد لاحظت هذه المرة وجود إرادة سياسية لدى المعارضة لجمع صفوفها والتوصل إلى إتفاق حول الحد الأدنى قصد التغيير الديمقراطي السلمي، مما جعلني أستجيب للدعوة وأشارك فيها مشاركة فعالة وفي الهيئات التي قد تخرج بها الندوة قصد تفعيل الأرضية.

وهناك أسئلة كثيرة ينبغي أن تجيب عنها الندوة المتمثلة خاصة في: ما هو التغيير المطلوب؟ والتغيير نحو ماذا؟ وهل نكتفي بالديمقراطية الرقمية التي تسمح للأغلبية بممارسة السلطة كما تشاء ويعتقد البعض، أم أن الأغلبية ستمارس السلطة في إطار إحترام التداول وحقوق المعارضة ومقومات المجتمع والجمهورية. وهذا يعني بكل بساطة أن الدولة الدينية مرفوضة.

 

على ذكر الدولة الدينية، هل تعتقدون أن العقبات مع التيار الاسلامي قد زالت نهائيا، أم ما زالت هناك حواجز يمكن أن تعرقل نجاح الندوة خاصة في ظل الحضور القوي للاسلاميين؟

ينبغي أن نستبعد الأحكام المسبقة ونعتمد النوايا الحسنة، ولكن علينا أن نكون حذيرين لأن مشاركة شخصيات إسلامية في الندوة لا يعني طرح فكرة الدولة الدينية ولا العودة إلى سنة 92 ولا فتح نقاش حول الجبهة الاسلامية للانقاذ، أما الأفكار فتناقش كغيرها.

 

تطرحون تساؤلات كثيرة حول مستقبل الندوة، هل يعني هذا أن الأرضية المطروحة للنقاش لم تجب على كل إنشغالاتكم؟

الأرضية الحالية فيها إيجابيات لكنها بحاجة لنقاش مطول وصريح بين الجميع حتى لا ندخل في متاهات حول من الغالب ومن المغلوب بين الاسلاميين والعلمانيين، لأن معيار التفرقة اليوم ينبغي أن يستمد مما حدث في الحملة الانتخابية للرئاسيات وبعدها والمتمثل في أن الطبقة السياسية اليوم مقسمة إلى قسمين: قوى الاستمرارية والمتمثلة في الولاء وقوى التغيير السلمي المتمثلة في الندوة.

 

وهل يكفي يوم الندوة لاستكمال هذا النقاش؟

أتوقع أن تخرج من الندوة هيئة بالتوافق تعمل بإستمرار من أجل تفعيل الأرضية عن طريق لقاءات وندوات ومهرجانات شعبية ومقالات وحوارات في وسائل الاعلام. وبعد ذلك ستتضح الأمور من الآن إلى سبتمبر القادم.

وحتى تخرج الندوة بنجاح على الجميع أن يركز على الحريات العامة وحقوق الانسان لأن الأزمة في الجزائر منذ الاستقلال هي أزمة الحقوق والحريات بالدرجة الأولى وأقصد ذلك بمفهوم المواثيق الدولية.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق