تعيش معاقل أنصار شبيبة القبائل حالة غليان  بسبب ، عملية التذاكر التي تكفل بشرائها والي تيزي وزو ، حيث لم يتسحسن العديد منهم مبادرة السلطات المحلية التي تهدف حسبهم إلى " تسييس " الفريق في نهائي كأس الجزائر المقرر في الفاتح من ماي المقبل أمام مولودية الجزائر.

تجمع عدد من أنصار شبيبة القبائل مباشرة بعد إعلان والي تيزي وزو التكفل بشراء تذاكر نهائي كاس الجزائر والمقدرة بـ 12 ألف  تذكرة تمثل حصة الكناري في هذا النهائي أمام العميد ، أمام مقر الفريق بتيزي وزو ، مطالبين الرئيس محند شريف حناشي بالتدخل شخصيا ، لإبعاد الشبيبة القبائلية من مخالب السياسة، لاسيما بعد الإحداث التي عرفتها المنطقة في أعقاب  الاحتفالات بالربيع الامازيغي مؤخرا.

وأمام الضغط الرهيب الذي مارسه الانصار ، لم يجد المسؤول الأول على العارضة الفنية للفريق محند شريف حناشي ، إلا وسيلة للخروج من صمته  والاعلان عن طريق الاذاعة الوطنية أن الشبيبة بعيدة كل البعد عن الساسية وأنه يرفض رفضا قاطعا أن يقحم فريقه في معادلة هو بعيد عنها .

وبدا حناشي متاثرا من الضغط إلى درجة أنه قال " صداع كبير سببه قرار الوالي بشراء كامل حصة الشبيبة القبائلية من تذاكر النهائي ، لأن عدد كبير من الانصار لم يستسغ هذه المبادرة ، فهناك من يريد شراء التذاكر من الفريق وليس عن طريق السلطات المحلية ."، مضيفا " سأعمل كل ما في وسعي لإحتواء هذه الازمة  في الساعات القليلة القادمة ، فلدي إجتماع مع الوالي  غدا و سنتخذ القرار المناسب يوم الاحد على أقصى تقدير." ولم يكتف حناشي ، الذي حضر إلى مؤتمر "مبايعة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة" في فندق الأوراسي خلال الحملة الإننتخابية  التي سبق رئاسيات الـ 17 أفريل المنصرم ،  والمنظم من قبل مدير الحمل عبد المالك سلال ، بذلك ، بل قال " أقسم أمام الله أنني  أحب الشبيبة القبائلية فقط ولا علاقتي بالسياسة و لم أنتم إلى أي حزب سياسي من قبل ."

القضية ستكون تحت المتابعة في الساعات القليلة القادمة ، لأن أنصار الشبيبة القبائلية غير مستعدون لتلقي هدية مسمومة.

محمد.ب