نددت بغلق قنوات وصØ٠لأنها عارضت العهدة الرابعة
"مراسلون بلا Øدود" تقدم تقرير أسود عن Øرية الصØاÙØ© ÙÙŠ عهد بوتÙليقة
قدمت منظمة "مراسلون بلا Øدود"ØŒ تقريرا أسود عن Øرية الإعلام والصØاÙØ© ÙÙŠ الجزائر، جراء الضغوط المتزايدة على الإعلاميين قبل وبعد انتخاب الرئيس بوتÙليقة لعهدة رابعة، واستشهدت بغلق قنوات تلÙزيونية والتضييق على صØ٠اختارت ص٠المعارضة، من خلال Øرمانها من الإشهار العمومي ومنع طبعها، وكذبت المنظمة الوعود التي قطعها الرئيس ÙÙŠ رسالته للإعلاميين بتاريخ 3 ماي المنصرم.
الكاتب : مريم. ع
ونقل تقرير المنظمة مخاو٠جمة Øول Øرية الصØاÙØ© ÙÙŠ الجزائر، وذكر: "Ù†ØÙ† قلقون للغاية بشأن الضغوط المباشرة وغير المباشرة ضد بعض وسائل الإعلام الجزائرية، ولاسيما المستقلة منها، منذ إعادة انتخاب عبد العزيز بوتÙليقة لولاية رابعة ÙÙŠ 17 Ø£Ùريل 2014ØŒ Øيث لا تتوانى السلطات الجزائرية عن ترهيب المنابر الإعلامية التي تجرؤ على انتقاد المهزلة الانتخابية التي ميزت الرئاسيات الأخيرة".
وبنت المنظمة رأيها الناقد Ù„Øرية الإعلام ÙÙŠ الجزائر على Øوادث متÙرقة وشهادات إعلامية صادرة عن صØÙيين ينشطون ÙÙŠ مؤسسات مستقلة، منها مثلا العمود الأسبوعي للصØÙيعبد الرزاق مراد الصادر يوم الخميس جوان 2014 ÙÙŠ جريدة الوطن: "Ù†ØÙ† الآن بعيدون كل البعد عن تلك المهنة النبيلة التي تØدث عنها الرئيس بوتÙليقة بمناسبة اليوم العالمي للصØاÙØ©ØŒ عندما أكد من جديد التزامه بالسهر على أن تمارس Øرية التعبير والصØاÙØ© بعيداً عن أي ضغط أو أية وصاية أو أي تقييد، اللهم إلا ذلك الذي يمليه الضمير المهني، أو المنصوص عليه صراØØ© ÙÙŠ القانون، Ùشتان بين القول والÙعل، اللذين ÙŠÙصلهما Ùرق شاسع لا Øدود له" يقول كاتب العمود.
وتوقع كاتب المقال أن تكون هناك أيام عتمة Ù„Øرية الصØاÙØ© ÙÙŠ الجزائر، مشيرا أنالØملة الانتخابية الأخيرة Ù„Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ø§Ù„Ù…Ø±ÙŠØ¶ شكلت Ùرصة لتشديد الخناق على الصØاÙØ© التي ترÙض الرضوخ، Øيث أصبØت التهديدات موجهة بشكل Ù…Øدد ومباشر أكثر من أي وقت مضى.
وقالت المنظمة: الآونة الأخيرة شهدت تكثيÙاً متسارعاً لعملية التصدي للصØاÙØ© المستقلة، من خلال خطة يتم تطبيقها شيئاً Ùشيئاً، بهد٠إضعا٠تلك المنابر الإعلامية والتشويش عليها، لتنتقل تلك العملية تدريجياً إلى مرØلة التنÙيذ، لأنها ÙÙŠ نظر السلطة الخصم الأكثر شراسة بالنظر للتأثير الذي تمارسه على الرأي العام.
وتØدثت المنظمة عن "المؤشرات على الاعتقاد بأن هذه الخطة يتم إعدادها على أعلى مستوى من مستويات صنع القرار، أي ÙÙŠ دائرة قريبة جداً من رئاسة الجمهورية، التي تتبنى بنÙسها الإستراتيجيات الرامية إلى زعزعة الاستقرار قبل وضعها موضع التنÙيذ، بهد٠تطهير الØقل الإعلامي من جميع الأعشاب الضارة".
واسترجعت المنظمة القيود التي تواجه الصØاÙØ© المستقلة منذ عهد الانÙØªØ§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¹Ù„Ø§Ù…ÙŠØŒ Øيث تسيطر السلطة على مجالي الطباعة والتوزيع، مشيرة أن معظم المنشورات تعتمد على الشركة الجزائرية للطباعة وشبكات التوزيع التي تسيطر عليها الدولة، علماً أن هذه الأخيرة تتصر٠بكل Øرية وتتخذ قرارات تعسÙية بشأن طباعة وتوزيع تلك المنشورات. واستشهدت المنظمة، ÙÙŠ هذا المجال، بما تعرضت له جريدة "الÙجر"ØŒ التي أوقÙت الشركة الجزائرية للطباعة، منذ 2 جوان 2014ØŒ طباعتها، معللة قرارها بتÙاقم ديون الجريدة التي قد تصل إلى 55 مليون دينار (Øوالي 510.000 يورو)ØŒ وهي الØجة التي Ùندتها رئيسة التØرير، Øدة Øازم، رغم إبرام الجريدة لجدولة ديون تدÙع بالتقسيط منذ سبتمبر 2013.
وأضاÙت أن "الÙجر" أوÙت بالتزاماتها المالية منذ ذلك الØين، وذلك بدÙع المبلغ المنصوص عليه كل شهر. وتابعت Øدة Øازم: "ÙÙŠ يوم 19 ماي، تلقينا مذكرة رسمية تطلب سداد الديون بالكامل، وإلا Ùإن الشركة الجزائرية للطباعة تØتÙظ بØقها ÙÙŠ وق٠طباعة الصØÙŠÙØ©. Øاولنا الاتصال بهم مراراً وتكراراً، ولكن من دون جدوى. ثم اتصلنا بوزارة الاتصال Ù„Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø´ÙƒÙ„Ø©. ولكن ÙÙŠ يوم 2 جوان، أوقÙت الشركة الجزائرية طباعة الجريدة.
وترى رئيسة التØرير أن هذا القرار يأتي ÙÙŠ الواقع بداÙع العقاب أو الانتقام، على خلÙية موق٠الصØÙŠÙØ© المناهض لولاية عبد العزيز بوتÙليقة الرابعة، Øيث أكدت أن "الÙجر" هي الوØيدة التي Ø·Ùبق ÙÙŠ Øقها هذا الإجراء، ÙÙŠ Øين توجد عدة صØ٠أخرى مدينة للشركة الجزائرية للطباعة، مؤكدة أن هذا الإجراء سياسي أكثر منه تجاري.
ومن النقاط الأخرى التي ركزت عليها المنظمة ÙÙŠ سردها، الإشهار الذي قالت إنه يستغل ÙƒØ³Ù„Ø§Ø Ù„Ù„Ø¶ØºØ· والابتزاز، وقالت إن الوكالة الوطنية للنشر والإعلان هي التي تÙØدد Øصة الإعلانات المخصصة للشركات والخدمات العامة على صÙØات الجرائد، ما يعني أن الإعلانات الØكومية تشكل مورداً مالياً هاماً للصØاÙØ©ØŒ Øيث أن تجديد العقود مع الوكالة لا يتم دون شروط مسبقة.
 ومن الصØ٠التي طبق عليها سي٠الإشهار، Øسب المنظمة، صØÙŠÙتا "الجزائر نيوز" Ùˆ"ألجيري نيوز" قبل أربعة أيام عن انطلاق الØملة الانتخابية. وÙسر مدير الصØÙŠÙتين، Øميدة عياشي، أن ÙÙŠ هذا الخنق المالي عقوبة على معارضته الصريØØ© لولاية بوتÙليقة الرابعة.
صØÙŠÙØ© "الوطن" هي أيضا من بين الصØ٠المستهدÙØ©ØŒ مثلما ورد على لسان عبد الرزاق مراد، الذي يؤكد أن جريدته "تتعرض لضغوط قوية من السلطات الضريبية هذه الأيام، ÙÙŠ Øين تخضع Øساباتها لمراقبة مشددة من قبل السلطات المختصة، وأيضاً من أخرى Ø®Ùية تريد خنقها من خلال الضغط على شركات الإعلان الخاصة".
وطالبت المنظمة السلطات الجزائرية بالإÙراج الÙوري عن مواطن بولاية غرداية صدر ÙÙŠ Øقه السجن بعامين وغرامة قدرها 100 أل٠دينار (Øوالي 930 أورو) بعدما وجهت له تهمة بث أشرطة Ùيديو تÙظهر رجال شرطة خلال Ø£Øداث غرداية..
ولم تتوق٠القيود عند هذا الØد، Øيث مست قطاع السمعي البصري، من خلال منع بث قناة "الأطلس"ØŒ بسب نقلها آراء معارضة للعهدة الرابعة، ÙÙŠ مارس 2014.
وتجدر الاشارة أن منظمة "مراسلون بلا Øدود" وجهت رسالة، يوم 5 جوان 2014ØŒ إلى وزير الشؤون الخارجية الÙرنسية، لوران Ùابيوس، عشية زيارته إلى الجزائر ÙÙŠ 8 Ùˆ9 من الشهر ذاته، معربة له عن قلقها بشأن Øالة Øرية الإعلام ÙÙŠ البلاد.