الرئيسية سياسة منظمات وجمعيات

" يڨول" في زيارة السيدة نصيرة ديتور في مكتب جمعيتها

"ليس هناك رغبة سياسية لانهاء قضية المفقودين"


السيدة ديتور على يمين المحامي مصطفى بوشاشي

14 جوان 2014 | 12:14
shadow

"بن جعال مراد ، عمروش امين ، عبي رضوان، خليفاتي يوسف ، بوشرف رياض ، شرقيت حكيم......." اللائحة مازالت تضم حوالي 8000 اسم ، يريدون ان ننساها. لكن من يستطيع نسيان ابنه، أو أمه ، أو أخته؟ ، هذه هي الاسئلة التي تسكن أذهان عائلات المفقودين ، الذين يعانون منذ اكثر من "15" سنة، ولم تجب عنها المصالحة الوطنية التي يريد رئيس الجمهورية دسترتها في التعديل المقبل للقانون الأساسي للبلاد.


الكاتب : سهام. Ø¥


" يڨول" أجرت مقابلة مع رئيسة جمعية "آس أو آس مفقودون"، نصيرة ديتور، وهي والدة مفقود، وتقول "نضال عائلات المفقودين لا يزال متواصلا الى غاية اليوم، و ذلك بالرغم من صمت الجزائريين و تناسي ما عاشوه في فترة التسعينات من تعذيب و قتل و مجازر من قبل الاسلامويين، و قوات الأمن".

وتضيف السيدة ديتور "جهودنا متواصلة، سنستمر في البحث حتى نجد اقاربنا، و لا المصالحة الوطنية،و لا التهديدات التي تلقيناها من قبل السلطات ستوقفنا." لتردف قائلة "تمكنا من جمع 8000 ملف لأشخاص مفقودين تجهل عائلاتهم ان كانوا احياء او اموات. غالبيتهم شباب لا تقل اعمارهم عن 20سنة أثناء اختفائهم دون معرفة الأسباب في العشرية السوداء" . و مازالت السيدة ديتور تتمسك بإتهام السلطات بالظلوع في هذه القضية "مما يجعلها تعمل على تناسي هذا الملف حاليا" حسب تعبيرها.

الجمعية التي ترأسها والدة أمين عمروش، تأسست في عام2001 بهدف لم جهود العائلات التي تبحث عن الجزء المخبأ من قصة المفقودين. و عند بحثهم عن الحقيقة ، تقول "تلقينا تهديدات بالخطف و القتل لإرغامنا على الصمت و القبول بالمصالحة الوطنية التي لم يظهر تقريرها الى غاية اليوم "

و رغم محاولات "الضغط عليها و على العائلات الاخرى من اجل قبول التعويضات الخاصة بضحايا الارهاب مقابل نسيناهم لأقاربهم المفقودين، والصمت، هناك عائلات مازالت في نضالها من أجل البحث عن أبنائها" على حد تعبير المتحدثة التي تتأسف لغياب "أدنى مساندة لعائلات المفقودين التي إضطر بعضها ل" قبول التعويضات بالنظر للظروف المعيشية التي كانت تعيشها ، أو قبول الامر الواقع خوفا من التهديدات التي كانت تتلقاها".

ومازالت السيدة ديتور تطالب بفتح ال 3000 قبر المجهول الهوية المتواجد بمقبرة العالية وحدها. لكن مساعيها ومنظمات المفقودين لتحديد هوية أصحابها باللجوء لأنتروبوليجيين من أمريكا اللاتينية لتشريح الجثث، قوبلت كلها بالرفض من طرف السلطات.

و في ختام حديثها معنا، اعربت لنا نصيرة ديتور انه "ليس هناك رغبة سياسية في حل القضية" و "قانون الوئام المدني قضى على كل امل نستطيع به ايجاد مفقودينا ، نحن مازالنا في نضالنا ، طرحنا قضيتنا الى جونيف ، الامم المتحدة ، المجلس الأعلى لحقوق الانسان ، و لن نصمت و لن ننسى رغم الظروف الصعبة التي نعيشها ".

ذكرت لنا ايضا ، انه هي ، و العائلات الاخرى تقوم كل يوم اربعاء بوقفة احتجاجية في الابيار .

تبقى القضية في ظلام ، لا احد يعرف حقيقة المفقودين الذي لم يظهر منهم اي فرد ، و تبقى العائلات في بحث عن اقرابهم ، دون قطع الامل.

 

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق