هبة رسمية وشعبية غير مسبوقة
دعم المصرين للجزائر ÙÙŠ المونديال بين النزاهة والتوظي٠المصلØÙŠ
استغل النظام المصري مشاركة الÙريق الوطني لكرة القدم ÙÙŠ كأس العالم التي تجري وقائعها بالبرازيل، كي يستدرك السقطات التي وقع Ùيها ÙÙŠ تصÙيات مونديال جنوب Ø¥Ùريقيا، ويعيد ترتيب البيت مع دولة باتت منÙذه الوØيد من عزلته الإÙريقية، وأزمته الطاقوية.
الكاتب : Ø£Øمد. Ø£
Ùمن يتابع الصØاÙØ© والمواقع الإعلامية المصرية هذه الأيام، يعتقد وكأن المصريين استÙاقوا Ùجأة من غÙوة أنستهم لأشهر أن الÙريق الوطني هو الممثل العربي الوØيد ÙÙŠ مونديال البرازيل، ÙØ±Ø§Ø Ùنانوهم وسياسيوهم ورياضيوهم يعلنون دعمهم ومساندتهم للÙريق الجزائري.
آخر الملتØقين بركب المساندين كان Ø£Øمد المسلمانى، وهو المستشار السابق لرئيس الجمهورية، الذي قال "إن المصريين يشجعون بكل الØب المنتخب الجزائرى ÙÙŠ مباريات كأس العالم"ØŒ معتبرا المنتخب الوطني بمثابة "سÙير العالم العربي ÙÙŠ البرازيل"ØŒ مشيرا إلى أن "ما يجمع مصر والجزائر أكبر من كل Ù…Øاولات الوقيعة أو التÙرقة"ØŒ بØسب ما أوردته جريدة اليوم السابع عبر موقعها الرسمي على الإنترنت.
وقبل المسلماني، انبرى الكثير من الÙنانين ورجال السياسة لدعم الÙريق الوطني الجزائري، وليس أدل على ذلك من إعلان مدرب المنتخب المصري الأسبق، Øسن Ø´Øاته سÙره للبرازيل وزيارة بعثة الÙريق الوطني ÙÙŠ سوروكابا، من أجل تقديم الدعم والمساندة لها ÙÙŠ مبارياته المقبلة.
واللاÙت ÙÙŠ المسألة هو أن الكثير من الأسماء المصرية، على اختلاÙها، التي تهلل اليوم للÙريق الوطني، وهي مشكورة على ذلك، كانت قبل Ù†ØÙˆ خمس سنوات هي التي Øملت الخناجر ورÙعت رايات الØقد والضغينة، من أجل تدمير أواصر الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين.
قد تكون المسألة لها علاقة بصØوة ضمير، وهذا أمر Ù…Øمود، لكن ما لا نتمناه هو أن تكون دعوات المساندة هذه، غير بريئة ويØركها مصدر واØد، هو نظام مبارك الذي استعاد زمام الأمور، وهو يصارع اليوم من أجل استعادة أنÙاسه ÙÙŠ ظل الأزمات الخانقة التي تهزه، داخليا وخارجيا.
ويرى متابعون أن "مصر السيسي" بØاجة ماسة للجزائر لمساعدتها ÙÙŠ أمرين اثنين، قد يخÙÙا عنها من ورطتها، أولها داخليا وهو تموينها بالغاز المسال لتمكينها من تشغيل Ù…Øطات إنتاج الكهرباء، التي تعاني من Ø´Ø ÙƒØ¨ÙŠØ± ÙÙŠ الوقود، ما يعني اØتمال توقÙها والبلاد مقبلة على صي٠Øار، قد يكون وبالا على السلطات إذا عجزت عن توÙير الكهرباء لمواطنيها.
والأمر الثاني هو ذلك المتعلق بالØصار الخارجي، الذي يقوده الاتØاد الإÙريقي ضد النظام القائم، والذي اشتد بعد أن ØªØ±Ø´Ø Ø¹Ø¨Ø¯ الÙØªØ§Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ³ÙŠ لمنصب الرئيس ÙˆÙاز به رغم مقاطعة شريØØ© واسعة من المصريين، لذلك Ùمصر تأمل من الجزائر ÙÙŠ أن توظ٠ثقلها ÙÙŠ الاتØاد من أجل ÙÙƒ الØصار عنها، Øتى تتÙرغ Ù„ØÙ„ مشاكلها الداخلية.
نأمل Ùقط أن يكون دعم إخواننا المصريين Ù„Ùريقنا الوطني ÙÙŠ البرازيل خالصا ومنزها من أية اعتبارات مصلØية، وعندها قد يهون عند الجزائريين إعلان السلطات المصرية قبل أيام توصلها لاتÙاق مع نظيرتها الجزائرية من أجل مدها بثلاث Ø´Øنات من الغاز شهريا.