الأمن الغذائي رهان آخر لما بعد الرئاسيات: ما لا تقوله الØكومة عن أزمة الØليب
الكاتب :
تبين أزمة الØليب التي تعيشها الجزائر منذ أشهر مدى هشاشة الاستقرار الذي تستعمله الØكومة كشعار Ù„Øملتها الانتخابية Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‡Ø¯Ø© الرابعة. Ùداخليا، عجزت الØكومة عن إيجاد التشخيص الصØÙŠØ Ù„Ù†Ø¯Ø±Ø© الØليب وعودة الطوابير إلى ملبناتنا ومØلات بيع Øليب الأكياس، والرÙع من كميات Øليب الغبرة المستوردة لم ÙŠØÙ„ المشكل
لكن عندما نطل على مستجدات سوق الØليب العالمية، نجد Øربا Øقيقية اندلعت على عدة مستويات Øول الØلي، والجزائر ليست خارج اللعبة، ما يعني أن الجزائر التي تعتمد أساسا على الØليب المستورد والمواد الغذائية الأساسية الأخرى قد رهنت أمنها الغذائي. وقد أوردت مصادر لموقع "يقول" أن تقارير أنجزت من طر٠الجهات الأمنية إلى السلطات المعنية تØذر Ùيها من التجاوزات التي تØدث Ùيما يخص "الأمن الغذائي" الخاص بالوطن، Øيث قد يكون السبب الØقيقي وراء خلق "ربيع جزائري" لا ÙŠØمد عقباه مستقبلا. وأشارت ذات التقارير الأمنية إلى عدد من الدول التي يأتي منها الخطر على أمننا الغذائي.
Â
"الØليب الشعبي" ÙÙŠ مواجهة الـ20 الكبار
تكش٠التقارير الدولية وأخبار عديد الدول الÙقيرة عن Øرب تشنها الشركات الكبرى الـ20 المسيطرة على السوق العالمية، ضد ما ÙŠØµØ·Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ بـ"الØليب الشعبي"ØŒ أي الØليب الذي ينتجه ÙلاØون صغار ويقوم مواطنون بسطاء بجمعه وبيعه... ليشكل هذا النشاط مصدر رزق أساسيا لملايين العائلات ÙÙŠ دول ككولومبيا والشيلي والصين... أن تقارير أنجزت من طر٠الجهات الأمنية الى السلطات المعنية تØذر Ùيها من التجاوزات التي تØدث Ùيما يخص "الأمن الغذائي" الخاص بالوطن، ما قد يكون السبب الØقيقي وراء خلق "ربيع جزائري" لا ÙŠØمد عقباه مستقبلا. وأشارت ذات التقارير الأمنية إلى عدد من الدول التي يأتي منها الخطر على أمننا الغذائي. ومن الأوراق المعتمدة ÙÙŠ هذه المعركة النوعية، الأسعار والدÙع إلى اللاتوازن بين العرض والطلب... ÙˆÙÙŠ كولومبيا مثلا، Ù†Ø¬Ø Ø§Ù„ÙلاØون والموزعون الصغار والمواطنون البسطاء عامة، ÙÙŠ تعطيل تطبيق كل الإجراءات القانونية التي Øاولت Øكومة بوغوتا إدخالها لتنظيم سوق الØليب، واعتبار التجارة الشعبية ÙÙŠ هذه المادة الØيوية "تجارة موازية". وقد نجØت شركة "Ùونتيرا" النيوزلاندية مثلا، وهي Ø£Øد أهم مموني الجزائر بØليب الغبرة، ÙÙŠ الرÙع من Øجم صادراتها إلى الصين، بعدما تسببت ÙÙŠ ÙضيØØ© هزت أركان أكبر شركة Ù…Øلية تنشط ÙÙŠ القطاع. ويتعلق الأمر هنا بÙضيØØ© Øليب Ùاسد سوقته هذه الشركة، ما دÙع السلطات الصينية للجوء إلى استيراد الØليب على Øساب الØليب المØلي. لكن المشكلة وقعت بعدما اشترت الشركة النيوزلاندية أسهم الشركة الصينية، ومع ذلك نجØت ÙÙŠ التنصل من المسؤولية وتØميلها المنتوج الصيني، والآن تسعى شركة "Ùونتيرا" لتوسيع استثماراتها ÙÙŠ الصين والشيلي وغيرها من البلدان، تØت شعار "Ùونتيرا ما وراء الØدود".
هذه الØرب الاقتصادية Øول الØليب اهتز لها الاتØاد الأوروبي والولايات المتØدة، Øيث تدعم الØكومات بشكل كبير قطاع الØليب. ومع ذلك، يواجه منتجو الØليب هناك صعوبات كبيرة لمواكبة المناÙسة التي ÙŠÙرضها الØليب القادم من البلدان التي تدÙع Ùيها الشركات الكبرى العالمية تكلÙØ© زهيدة نظير الØصول على هذه المادة، كنيوزلاندا مثلا، Øيث لا تستطيع الØكومة تØمل أعباء التكلÙØ© الØقيقية للØليب. وهي الوضعية التي دÙعت دولا ÙƒÙرنسا والولايات المتØدة لتشجيع، بدورها، نشاط المنتجين الصغار كوسيلة لضمان الأمن الغذائي ÙˆØتى الصØØ© العمومية.
Â
كي٠تتعامل الجزائر مع "Øرب الØليب"ØŸ
تشير تقارير أمنية إلى أن ندرة الØليب التي عاشتها الأسواق الجزائرية منذ Ùترة وما زالت متواصلة رغم تراجع Øدتها، سببها الأساسي توق٠كميات كبيرة مستوردة على مستوى عدد من الموانئ العالمية. وهذا مؤشر على أن الجزائر ليست ÙÙŠ منأى عن التØرشات التي تعرضت لها الصين وكولومبيا... وهو تØد آخر Ù…Ø·Ø±ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ السلطات الجزائرية بجانب التØدي الأمني على مستوى الØدود الجنوبية بشكل خاص، زيادة للØدود الشرقية والغربية. وإن استطاعت الØكومة أن تتصدى للوضعية عن طريق الرÙع من Ùاتورة الواردات، Ùإن موارد النÙØ· ÙˆØدها لن تستطيع أن تتØمل كل الأعباء الأمنية والغذائية والاجتماعية... للمدى البعيد أو المتوسط. والدعم الخارجي الذي تØظى به الØكومة اليوم مقابله هو التنازل عن أمن البلاد الغذائي وغيره، ما يستوجب التÙكير ÙÙŠ كيÙية تأمين البلاد سياسيا، أي عن طريق الانتقال الديمقراطي.
ش. مريم
Â