عثر نهاية الاسبوع الماضي في حدود الساعة الحادي عشرة ونصف صباحا بمصلحة بمستشفى فرنان حنفي المتواجد بواد عيسي على بعد 7 كيلومترات عن مقر ولاية تيزي وزو، على مريض مشنوق بواسطة قماش وسادته وذلك عند نافذة الغرفة  ، و يتعلق بالمدعو " ح عبد الكريم " ويبلغ من العمر 44 سنة وهو أب لأربعة أطفال .

 واستنادا للمصادر التي أوردت الخبر، فان المريض تعرض لنوبة ما دفع بالمسؤولين عن المستشفى لعزله عن بقية المرضى المقدر عددهم ب 80 مريضا ، ووضعه باحدى الاجنحة المعزولة عن الطاقم الطبي ودون حراسة. ما زاد  من تأزم وضعية الضحية ودفعه لوضع حد لحياته شنقا .

 ولقد تم تحويل جثة الضحية إلى المستشفى الجامعي نذير محمد لإجراء عملية تشريح لها. في الوقت الذي فتحت لجنة" الصحة ، النظافة ، وحماية البيئة " للمجلس الشعبي الولائي تحقيقا لوضع حد لتهاون المسؤولين.  في حين حمل أعضاء المجلس، مدير المؤسسة وطاقمه الطبي  مسؤولية ما حدث كونهم هم من دفعه للانتحار بسبب عزله عن بقية المرضى.

 وتجدر الإشارة انه ليس هي المرة الأولى التي يقدم فيها مرضى هذه المؤسسة المختصة في الأمراض النفسية، على محاولة الانتحار، حيث تم تسجيل عدة حالات من هذا النوع سابقا.