وإستغرب كيف توصل الضحية إلى شنق نفسه رغم تمتع المستشفى بكامل الإمكانيات المادية والمعنوية لتقديم الرعاية اللازمة للمرضى  .واستنادا لذات المسؤول فان أعضاء اللجنة التي يترأسها قاموا بزيارة ميدانية إلى المستشفى أين التقت بمسؤول المستشفى للإحاطة بجميع الاسباب التي دفعت بالضحية إلى الانتحار ، الا ان المسؤول اكد لهم ان الضحية تعرض لنوبة حادة وبعد خضوعه للعلاج اللازم قرر الأطباء عزله في جناح بعيد عن المصالح الطبية للمستشفى. و قال السيد مصلى بهذا الشأن ان عزل المريض وتركه لوحده دون مراقبة ورعاية لساعات طويلة دفعه للانتحار،متسائلا إلى متى سيستمر المسؤولون في مثل هذه التصرفات، حيث تحول مستشفى فرنان حنفي في الآونة الأخيرة من مركز علاج إلى مشنقة، مستشهدا بأحد المرضى الذي قام بشنق نفسه يجذع شجرة في حديقة المستشفى ، وبقي معلقا مدة 45 يوما دون أن يتفطن المسؤولون لغيابه .

 واشار البيان، ان اللجنة الصحية للمجلس الشعبي الولائي فتحت تحقيقا للبحث في ملابسات هذا الحادث ، وانه لن يسكت على ما حدث و سوف يعمل جاهدا على فضح ممارسات الذين يعبثون بصحة المرضى غير مبالين بالنتائج المترتبة عن تهاونهم .

وبدوره مدير الصحة لولاية تيزي وزو برر الحادثة، قائلا " ان الضحية يعاني من مرض القلب ،ما دفع الطاقم الطبي إلى إبعاده بعد خضوعه للفحوصات اللازمة عن زملائه  لكي لا تزداد حالته تأزما، في الوقت الذي فتح تحقيقا لمعرفة كيف تمكن الضحية من شنق نفسه .