الرئيسية سياسة هيئات رسمية

الغاز ومقاطعة الاتحاد الإفريقي والوضع في ليبيا في جدول الأعمال

السيسي في زيارة مفاجئة للجزائر


الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي

24 جوان 2014 | 18:03
shadow

ذكر بيان لرئاسة الجمهورية المصرية، الثلاثاء، أن رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، سيقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، الأربعاء، تدوم يوما واحدا يلتقي خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.


الكاتب : أحمد. Ø£


وقال بيان الرئاسة المصرية إن الزيارة تأتي في ضوء العلاقات وروابط الأخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين المصري والجزائري، حيث من المقرر اِستعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية، بهدف تعزيزها وتنميتها، بما يتناسب مع تاريخ العلاقات بين البلدين وما شهده من مواقف مصيرية تبادلت فيها الدولتان أدوار التأييد والمساندة، كما سيتم تبادل وجهات النظر إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب رفع الحصار الذي فرضه الاتحاد الإفريقي عن عضوية مصر في الاتحاد، جراء الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، الذي يعد أول رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية، في تاريخ مصر الحديث والقديم.

وأشارت مصادر مؤكدة إلى أن الحكومة الجزائرية ستتجند من أجل استقبال الرئيس المصري، في حين ينتظر أن ينوب رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، عن الرئيس بوتفليقة في استقبال عبد الفتاح السيسي، الذي سيحمل العديد من الانشغالات التي تؤرق بال الحكومة المصرية، وفي مقدمتها رفع حجم الصادرات الجزائرية من الغاز، من أجل تشغيل محطات الكهرباء المصرية، المهددة بالتوقف في صيف أكثر من ساخن، ما يهدد بتحرك الشارع في حال انقطاع الكهرباء.

وذكرت جريدة "المصريون"، الثلاثاء، أن "زيارة السيسي المفاجئة للجزائر، جاءت غداة زيارة مفاجئة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للقاهرة، بما يوحي أن الزيارة ربما تكون متعلقة بتنسيق مصري جزائري حول تطورات الأوضاع في ليبيا، إضافة إلى احتياجات كبيرة لمصر من الغاز الطبيعي، هناك موافقة أولية من الجزائر لتغطيتها".

غير أن متابعين آخرين يعتبرون هذه الزيارة ردا لجميل الجزائر، التي تكون قد لعبت دورا محوريا في رفع الحصار الذي فرضه الاتحاد الإفريقي على مشاركة مصر في فعاليات الاتحاد، علما أن القاهرة كانت قد بذلت كل ما في وسعها من أجل دفع الجزائر إلى مساعدتها في فك العزلة الدولية المفروضة عليها، وكانت زيارة رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري، عمرو موسى، الذي حل بالجزائر قبل الانتخابات الرئاسية المصرية، وهي زيارة وإن لم تأخذ الطابع الرسمي لكون موسى لا يتقلد أية مسؤولية في النظام المصري حاليا، إلا أنها اعتبرت زيارة تتضمن رسالة نجدة من السلطات المصرية للجزائر، من أجل توظيف ثقلها في الاتحاد الإفريقي لرفع تعليق عضويتها.

كما يقرأ متابعون في زيارة السيسي محاولة للتكفير عن الخطأ الذي نسب إليه في وقت سابق، والذي قال فيه إن: "الجيش المصري قوى، قبل ما واحد يجرى له حاجه على الناحية الغربية، يكون الجيش هناك، وده إنذار للجيش الحر، ولو حصل أي حاجة أنا ممكن أدخل الجزائر في ثلاثة أيام".



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق