الرئيسية سياسة أحزاب

معركة كسر العظام تنتهي لصالح عمار سعداني

المسافة بين بلخادم والرئاسة تطول أكثر فأكثر


25 جوان 2014 | 13:20
shadow

تبخر حلم الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، مرة أخرى، في تعبيد الطريق للوصول إلى رئاسة الجمهورية في دورة اللجنة المركزية للأفالان التي عقدت بالأوراسي، حيث حسمت الأمور لصالح خصمه عمار سعداني الذي تمكن من التحكم في الأمور وترتيبها لصالحه في المؤتمر العاشر للحزب الذي سيكون على مقاسه ويظهر أن المسافة التي تفصل بلخادم عن كرسي الرئاسة كبرت أكثر مما كانت عليه.


الكاتب : مريم. ع


وكانت الخسارة التي مني بها الأمين العام السابق  للأفالان، الذي قاد وأنصاره عراكا ساخنا من أجل فرض الصندوق وإقالة عمار سعداني من أمانة الحزب، أولى النتائج التي زادت من هشاشة حلمه بالرئاسة الذي ظل يراوده دائما منذ الرئاسيات الماضية، إلى غاية أن أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة صراحة ترشحه للعهدة الرابعة.

بلخادم عاش سيناريو مماثلا لذلك الذي قاده ضده أعضاء اللجنة المركزية للحزب، وخاصة مجموعة التقويم والتأصيل، لأكثر من سنتين من أجل إقالته من منصبه ولمنعه من الترشح للرئاسة أيضا، وكان ذلك بإيعاز من محيط الرئيس وهذا حتى لا يترشح باسم الأفالان في الرئاسيات الماضية 2014، لأن العهدة الرابعة وقتها لم تكن مؤكدة بعد، ليعود بلخادم ولنفس السبب في دورة الأوراسي، لكن هذه المرة وهو خارج الأمانة وليس على رأسها.

والسؤال الذي يراود الأذهان هنا لماذا يتقيد بلخادم بفكرة الرئاسة ويعيش حلما أكبر منه؟ والظاهر أنه لا يدعمه فيه سوى أنصاره من بعض الوزراء السابقين وأعضاء اللجنة المركزية وقيادات حرمت من مناصب في عهد عمار سعداني، والدليل هو انسحابه من فندق الأوراسي بمجرد تلقيه مكالمة هاتفية.

زيادة على هذا، فإن التحالفات التي عقدها عمار سعداني مع عدّة أجنحة داخل الأفالان عزّزت قوته أكثر وجعلته يتقدم على منافسه، خاصة أنه أدخل حركة التقويم لصفه، وفي مقدمتهم العضو القيادي عبد الكريم عبادة، ومعهم أنصار المترشح السابق للرئاسيات علي بن فليس، وعلى رأسهم عباس ميخاليف، فضلا عن زوال حالة التشنج التي كانت في السابق قائمة بين سعداني والوزير الأول عبد المالك سلال بعد لقاء رجال سعداني بعبد المالك سلال بالوزارة الأولى أياما قبل انعقاد دورة الأوراسي.

كما أن النتائج التي خلصت إليها دورة الأوراسي والطريقة التي طويت بها الأشغال أظهرت، مرة أخرى، أن عمار سعداني أقوى سندا من بلخادم، وإلا ما كانت قوات الأمن الوطني تنتشر بتلك القوة وتوفد بعثات أخرى بالزي الرسمي للتصدي لأنصار بلخادم وتفرض النظام بالقوة، وأظهرت حتى الآن جزءا من ضعف بلخادم في تعبيد الطريق نحو المرادية، لأنه فشل في فرض مخططه بدورة الأوراسي التي سيهندس على أساسها المؤتمر العاشر للأفالان الذي كان يطمح بلخادم لأن يتخذ منه جولة حاسمة لتحقيق حلم الرئاسة بدعم من وعاء الأفالان.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق