الواØد بعد الآخر ينسلون. يريدون التغيير، لكن ليس بورقة طريق الرئيس بوتÙليقة. Ø£Øزاب، وجمعيات، وشخصيات وطنية تعلن عن قرارها بعدم تلبية دعوة الرئيس لبØØ« مشروع دستور السلطة. يقاطعون المبادرة، ولكل منهم مبرراته وأسبابه.
سيقاطع الجزء المهم عملية نقاش الدستور. وسيكتÙÙŠ ممثل الرئيس بتمثيل دور أقل من الوسيط، لأن من كان ÙŠÙترض منهم تقديم اقتراØات مختلÙØ©ØŒ هم منشغلون بصياغة مواق٠واقتراØات، ÙÙŠ مكان بعيد سياسيا عن الرئاسة.
الشيء الأكيد، أن الدستور القادم سيكون دستورا للسلطة Ùقط. وسيكون دستورا غير تواÙقي. سيكون دستورا لمرØلة انتقالية أخرى، لا عنوان لها. طعمها تشكله توابل صادرات المØروقات. مرØلة أقدارها موزعة بين موانئ تÙريغ Øمولات النÙØ· والغاز، وبين Øرارة البورصات وأسواق المال العالمية. Ùلا Øول ولا قوة لنا ÙÙŠ ما يجري هناك، أو هنالك.
الاستقرار الذي يشغل بال أصØاب المبادرة الدستورية، لا ÙŠØمل مواصÙات التواÙÙ‚ØŒ ولا الشراكة ولا المشاركة. بل تعتمد مواصÙاته على مستوى مداخيل ما يتم تصديره. Ùإذا زاد المدخول، زادت هوامش الØركة والمناورة. وإذا تراجع ÙÙŠ المستقبل ستضيق الØلقة.
ميزة النظام أنه لا ÙŠØب التعقيد. ÙالØقوق يتم وزنها بØسب نسبة الÙوائد. وعلى قدر بساطته، هو يدرك مخاطر هذه العلاقة التي تجعله رهينة ما تضمه الخزينة. وقد نبهت الأزمة المالية الدولية أكثر من نظام، شبيه الديمقراطية، إلى مسألة Ù…Ùادها أن قيمة الثروة لا تØسب بما يدخل ويخرج صناعة وتجارة. إنما هي تØت رØمة مضارب. ويعرÙون بأن الطريق الوØيدة التي تخلصهم من Øبل المضاربين، هو بالنمو ÙÙŠ خبرات المواطن، وبالنمو الصناعي والزراعي. ولأن هذه أمور تتطلب الجدية والتمكن وجهدا بعد تخطيط، يبدو أن تعديل الدستور بشكله وإطاره، يستخدم كبديل، الهد٠منه شغل النقاش بدل تركيز السؤال Øول "ما العمل؟".
ÙŠØمل المشروع أكثر من عنوان Øول الديمقراطية والØريات والتداول الديمقراطي على الØكم. ÙˆÙÙŠ اليد الثانية، لا ÙŠØمل غصن زيتون. هو ÙŠØمل أرقام الغاز الصخري، وتوقعات النÙØ· الصخري. يد تريد الاستثمار ÙÙŠ Ùلق الصخر وليس ÙÙŠ تÙجير الطاقات البشرية.
سيكون الدستور القادم دستورا للسلطة. وسيكون دستورا غير تواÙقي. سيكون "دستورا صخريا"ØŒ يشارك Ùيه من تخل٠عن مسيرة تشييد دستور الدولة والمجتمع.
Ùهل يمكن توقع تراجع الرئيس عن مشروعه؟ وتوقع مبادرة تتجه Ù†ØÙˆ البØØ« عن تواÙÙ‚ وطني؟
لا يوجد مستØيل ÙÙŠ عالم السياسة. ومع ذلك من الصعب جدا توقع Øدوث ذلك. Ùمشروع العهدة الرابعة تم بناؤه على الترويع وعلى التخويÙ.