أسرعت الØكومة الجزائرية ÙÙŠ تبني استغلال الغاز الصخري. ÙÙŠ وقت تستعد لإدارة نقاش، تدعي أن الهد٠منه، هو صياغة مشروع تواÙقي، مجسد ÙÙŠ الدستور.
السرعة لها مبتغاها. Ùالرئيس بوتÙليقة عندما يسرع ويبعث برسالة تهنئه إلى رئيس مصر، قبل الإعلان الرسمي عن النتائج، يريد تمرير رسالة، غير التهنئة Ùقط. وقد تØمل عدة معان، كالتآزر، أو التعاضد بين تجربتين انتخابيتين متقاربتين.
Ùهل السرعة ÙÙŠ تمرير تسهيلات العمل لاستخراج الغاز الصخري، هي ترتيبات تتجاوب لدواع ÙˆØاجيات شركات الطاقة الكبرى ÙÙŠ العالم، ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الوقت تستبق تزايد قوة جبهة داخلية ضد تقنية مرÙوضة ÙÙŠ عدد من دول تنتمي إليها تلك الشركات؟
ليس Ùقط التقنية هي التي تثير القلق، بل أيضا هرولة السياسي ÙÙŠ تمرير مل٠على طريقة من يدرك المخاطر، والمتخو٠من ردود الÙعل الراÙضة. ومع ذلك، يمكن متابعة النقاش العالمي Øول مخاطر استغلال هذه الطاقة، عبر الشبكات الاجتماعية، وسيكون سهلا اكتشا٠أن Øكومات أوروبا هي ضد استخراج هذه "الثروة"ØŒ وتÙضل شراءها "نقية" من دول الجنوب.
ليس Ùقط التقنية هي التي تثير القلق. بل تلك الرغبة ÙÙŠ تمرير الأمر، واقترانه مع ÙØªØ ÙˆØ±Ø´Ø© دستورية، تعتمد Øسب الدعاية الرسمية، على المشاركة العددية، لعناوين لا تقدر مجتمعة على لم ربع عدد الناخبين. Ùالمدبر، صاØب Ùكرة ÙØªØ Ø§Ù„Ù†Ù‚Ø§Ø´ الدستوري بعناوين ضخمة وكبيرة، يسعى على ما يبدو إلى توÙير أجواء لتمرير أكثر من قرار. ÙˆÙÙŠ الوقت الذي سيلبس بدلة النظام المتÙØªØ Ø¹Ù„Ù‰ المجتمع، المنشغل بالبØØ« ÙÙŠ مشاريع المستقبل، نجده ÙŠØاور الغرب ÙÙŠ الØين، والآن ÙˆÙÙŠ الØاضر، عبر اتخاذ قرار بÙØªØ Ø£Ø¨ÙˆØ§Ø¨ الاستثمار ÙÙŠ طاقة غير نظيÙØ©ØŒ ستكل٠خزائن المياه.
اختارت السياسة الاستثمار ÙÙŠ الصخر قبل العقول. ÙˆÙضلت الغاز على الماء.
ما يقلق هو التقليد. Ù†Øاكي بما لا نملك. نقلد بالدستور وبالقوانين وبالمؤسسات.. Ù†Øاكي بهياكل. نشبه أنÙسنا بغيرنا، ونتشبه به.
الØوار الذي تريده السلطة لا مكان Ùيه للرأي الآخر. وهي بشكلها المعدل، بعد صعود نجم رجال ÙÙŠ "الأعمال"ØŒ وتزايد Ù†Ùوذ وسطوة "بزانسية" ÙÙŠ عملية صنع القرار، دشنت عهدا جديدا سيكون Ùيه للÙساد صيت، ولرجال "الأعمال الوسخة" المزيد من الØظ ÙÙŠ النÙوذ والوجاهة.
نعيش زمنا استثنائيا لمنظومة رتبت الØياة على إيقاعات تتقاسم الشبه مع الثقاÙØ© المتشبعة بالديمقراطية وبالØوار والمشاركة. نعيش زمن منظومة تØاور لتغلق النقاش. وتقوم بصياغة وعودها للمستقبل القريب، لكنه لا يصل، أو لا نصله. منظومة تستخدم الانتخابات كأداة تسيير أزمة بأزمة أخرى. ولا تراها Ù…ÙØªØ§Ø ØÙ„ لأزمة وطنية. دستورها غير مكتوب. لكنها بين الØين والØين، "تكتب" ما تلهي به الباØثين ÙÙŠ ÙÙ† التعليل، والمختصين ÙÙŠ علوم التبرير، عبر تطويع القانون الدستوري.
لقد تم استهلاك كل أنواع الانتخابات والاستÙتاء. تمت صياغة كتب دستورية، تضمنت عبارات الانتماء إلى بيان أول نوÙمبر.. كانت كلمات من غير روØØŒ ولا رابط يمنØها قوة التعبير.
كنا نعيش لهذا الزمن.. عشنا لزمن الأعمال القذرة..
hakimbelbati@yahoo.fr