سكنات Øديثة التوزيع تتصدع لأولى هزة أرضية أرضية، بينما تØتضن العاصمة بنايات ØªØªØ±Ø§ÙˆØ Ø£Ø¹Ù…Ø§Ø±Ù‡Ø§ بين قرون وعشرات السنين ومازالت تصمد للزلازل والÙيضانات... والزمن.
لو بØثنا عن الأسباب التقنية لوجدنا أل٠مبرر يبرئ إنجازات الØكومة وسياستها السكنية من آثار هزة بولوغين الأخيرة. وإذا أردنا تØميل الØكومة المسؤولية، لوجدنا أل٠طريق يؤدي إلى ذلك أيضا. المشكلة إذن ليست تقنية ولا مجال لتوظي٠مثل هذه الأØداث لمهاجمة الØكومة أو لإظهار جهودها ÙÙŠ إغاثة المواطنين أو السهر على راØتهم...
ما Ø£Øدثته الهزة الأرضية الجديدة من خسائر على عمارات تم توزيع سكناتها بمناسبة شهر رمضان المنقضي يستوقÙنا على ملاØظة واØدة، هي أن Øكومتنا عندما تتأخر كثيرا ÙÙŠ إنجاز مشروع ما وتخل٠وعودها لمدة طويلة، ينتهي بها الأمر إلى الشعور بالذنب أو الشعور بان سمعتها تلطخت. ولذلك تتخذ قرارات صارمة وتØدد آجالا قياسية تسكت بها كل الانتقادات وتجعل الجميع ينبهر بقدرات هذه الØكومة التي لا تضاهيها أي Øكومة ÙÙŠ أكثر الدول تقدما.
والØقيقة نعلمها كلنا، Ù…Ùادها أن قوة Øكومتنا تØكن ÙÙŠ الأموال الضخمة المتوÙرة ÙÙŠ الخزينة العمومية. لكن هناك Øكومات كثيرة ÙÙŠ العالم لها من الأموال ÙÙŠ الخزينة أضعا٠مما لدى الØكومة الجزائرية ولا تتغنى بها ولا تخرجها لتلبية مطالب كل من يخرج إلى الشارع ويغلق الطريق أو مقر البلدية أو يعتصم أمام إدارة وصية...
كي٠تÙعل الØكومة الجزائرية إذن لتستجيب لمطالب أكثر من 30 مليون نسمة بأمر Ø´Ùهي يصدر عن مسؤول Øكومي على الساخن وتتأخر ÙÙŠ باقي الظرو٠عن تلبية أبسط Øاجيات مواطنيها لسنوات وعقود؟ يمكن أن نجد التÙسير ÙÙŠ البيروقراطية القصوى التي تØكم نظام الØكم الجزائري.
هذه البيروقراطية Ù„ تعد تواكب الأØداث، بل تعقدها وتزيد على كل مشكل مشكلة. بيروقراطية لا تØاول النزول إلى الواقع، بل تجر الواقع إليها. Ùعندما يتوÙÙ‰ شخص مثلا، عليه أن ÙŠØضر إلى الإدارة ليثبت ÙˆÙاته وإذا ولد Ø·ÙÙ„ عليه أن ÙŠØضر إلى الإدارة Ù„Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨ÙˆÙ„Ø§Ø¯ØªÙ‡... عÙوا المقصود هنا ليس أن التØامل على إدارتنا، بل لرسم صورة عن مدى تشبث إدارتنا بالأوراق والأختام على Øساب النشاط والإنتاج والواقع بشكل عام. لو لم يكن هذا التشبث لما طلب بنك جزائري Ø¥Øضار شهادة ميلاد لمن يطلب ÙØªØ Øساب لديه، ولو لم يكن هذا التشبث لما من مقاول Ø¥Øضار شهادة ما لإثبات نجاعة مقاولته وهي تعلم أن المقاول باستطاعته استخراج أي شهادة دون أن يملك الكÙاءة التي تعادل تلك الشهادة...
ونÙس البيروقراطية القصوى التي تعطل كل شيئ وتتسبب ÙÙŠ تأخر المشاريع وأشغال المواطنين، تتخلى عن تطبيق أبسط وأهم الشروط القانونية والمعايير المهنية بمجرد أن يأتيها أمر من السلطة العليا، وهو ما يجعل Øكومتنا تتÙوق على كل نظيراتها ÙÙŠ العالم من Øيث السرعة ومن Øيث التكÙÙ„ بمطالب مواطنيها... لكن لظر٠قصير ويسقط ذلك القصر الذي أنجز على الرمل أو بركة ماء أو ÙÙŠ الهواء دون وجود على الأرض...