الرئيسية التعليق تطمينات لعمامرة مخيفة


ببساطة

م. إيوانوغان

تطمينات لعمامرة مخيفة


  Ù…. إيوانوغان     mohammediouanoughene@yahoo.fr

مقالات سابقة للكاتب

- صديقنا المحتال
- تيقنتورين، إيبوسي، هيرفي غوردال
- نهاية مفعول البحبوحة المالية

ما قاله لعمامرة حول عدم وجود مصلحة لدى المجموعة الدولية لهز إستقرار الجزائر، يثير الكثير من المخاوف:

أولا لأن لعمامرة وزيرنا للخارجية، فهو أدرى من غيره من الوزراء بخبايا العلاقات الدولية. بمعنى أن هذا الديبلوماسي المحنك الذي إشتغل طويلا في إفريقيا، يقول لنا صراحة أن هز إستقرار الدول يخضع لمصلحة المجموعة الدولية.

ثانيا، عدم وجود لدى هذه المجموعة مصلحة لهز إستقرار الجزائر اليوم، لا يعني أنها لن تجد المصلحة في ذلك غدا. ويعني هذا أيضا أن المجموعة الدولية عندما سيكون من مصلحتها هز إستقرارنا فسيهتز إستقرارنا، ولن تخشى في ذلك لا حكمة بوتفليقة التي تتغنى بها الحكومة ولا تجربة الجزائر في مكافحة الارهاب التي تتغنى بها الحكومة أيضا.

إستقرارنا إذن مرتبط بالارادة الخارجية مثل إرتباط إقتصادنا بأسعار البترول التي تتحكم فيها إرادة خارجية هي الأخرى. ولو جاء تصريح لعمامرة على لسان خبير في العلاقات الدولية أو خبير أمني أي خبير، لكان مطمئنا لأننا في أسوأ الحالات سيفقد الأمل في إمكانية تغييرالنظام الحاكم عندنا. لكن عندما يأتي على لسان وزير خارجية، ينبغي قراءة هذا التصريح بالمقلوب والفهم منه رسالة من السيد لعمامرة إلى المجموعة الدولية، مفادها ليست لكي مصلحة في هز إستقرار الجزائر.

بمعنى أن لعمامرة شعر بالرغبة لدى المجموعة الدولية في هز إستقرار الجزائر، وعلينا إذن أن نستعد نحن لمواجهة أي محاولة لهز إستقرارنا وعدم الاتكال على تطمينات لعمامرة ولا حكمة الرئيس غير الموجود ولا يجب ترك جنودنا يواجهون لوحدهم خطر الموت في الحدود وقبل الحدود ونوهمهم بأنهم إكتسبوا تجربة في محاربة الارهاب.

Â