و استنادا الى الاحصائيات الصادرة عن مصالح الاجمارك ،فان الجزائر ضاعفت من مقتنياتها من اللحوم بمختلف أنواعها ،حيث سجلت نسبة نمو ب 44.20 في المائة ما بين 2014 و 2013 ،حيث سبق للجزائر أن اقتنت 23 ألف و 555 طن من اللحوم خلال خمس أشهر من سنة 2013 ،بقيمة 84.66 مليون دولار ،الا أن الضغط المسجل خلال الفترة الأخيرة دفع بالسلطات العمومية و لكن أيضا بارونات الاستيراد الى تشجيع اللجوء الى المواد التي تسجل فيها طلبا كبيرا .

و قامت الجزائر  باستيراد عام 2012 ما قيمته 256.85 مليون دولار، كما اقتنت ما قيمته 253.70 مليون دولار العام الماضي، و و يرتقب أن تفوق 150 مليون دولار خلال السداسي الأول ،و بالتالي فان هذه السنة ستكون قياسية أيضا في هذا المجال  

وتتعامل الجزائر في مجال استيراد اللحوم مع أهم المنتجين في أمريكا اللاتينية، منها البرازيل والأرجنتين والأوروغواي وأستراليا وبلدان أوروبية، منها فرنسا و ايطاليا و اسبانيا و بلجيكا  ويشكل الاستيراد رهانا معتبرا خاصة إذا راعينا مستويات الأسعار العالية في السوق ونسبة الاستهلاك التي تتزايد خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث يرتفع معدل الاستهلاك الفردي من 8 كلغ إلى 15 و20 كلغ.

ومع الغلاء الذي تشهده اللحوم الحمراء بمعدل يتراوح ما بين 14 و17 دولارا للكلغ، فإن المواطن الجزائري لا يستهلك المعدل العالمي، بل يستهلك ما يعادل 8 كلغ في السنة، على عكس البلدان الأخرى التي يتراوح فيها المعدل ما بين 20 و25 كلغ من اللحوم سنويا.