الرئيسية سياسة كل الأحداث

قال إنه يعيد صياغة التقارير التي تصله عبر الفاكس

بيار بيون ينتقد طريقة عمل الصحفي إدوي بلينال


إيديوين بلينال في الوسط

26 جوان 2014 | 20:07
shadow

أبدى الكاتب الصحفي الفرنسي، بيار بيون، اعتراضه على طريقة عمل الصحفي إدوي بلينال، المدير الحالي لجريدة "ميديا بارت" الإلكترونية، ورئيس التحرير السابق ليومية "لوموند" الفرنسية. وقال بيون إن نشر كل المعلومات التي بحوزة الصحفي، بما في ذلك أدق الأسرار، يخضع للمسؤولية الأخلاقية للصحفي، موضحا أنه يرفض نشر كل ما بحوزته من معلومات، مثلما يفعل بلينال، مضيفا: "أنا ضد الجلوس في المكتب وتلقي معلومات من جهات معينة، ثم الشروع في تحرير المقال، واعتبار ذلك بمثابة تحر صحفي مثلما يفعل ادوي بلينال".


الكاتب : ياسين مراد


قال بيار بيون، أمس، بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة، خلال تقديمه محاضرة حول "التحري الصحفي"، تندرج ضمن سلسلة المحاضرات التي تنظمها وزارة الاتصال، بإشراف الوزير حميد ڤرين، حول مهنة الصحافة، إنه يرفض أن تلصق به تسمية "صحفي التحري"، من منطلق أنها تسمية برزت في الولايات المتحدة الأمريكية عقب قضية "الوتر غيتس"، ولأنها عبارة عن تسمية تحيل لوجود ترابط وعلاقة بين الكاتب الصحفي ومهنة الشرطي والقاضي. وذكر المحاضر في معرض حديثه عن تجربته كصحفي تحر، أن هذه التسمية التصقت به منذ سنة 1982، لما نشر كتاب "القنبلتين"، بعد أن كشف كيف أن الحكومة الفرنسية أعطت إسرائيل القنبلة الذرية. وأوضح أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية فكرت جديا في متابعته قضائيا، لكنها عدلت عن الفكرة في النهاية، بعد أن تأكدت أن بحوزته الوثائق والأدلة الكافية لإثبات ما ورد في كتابه. وقبل قضية إسرائيل، كشف بيون قضية أخرى حالت دون فوز الرئيس جيسكار ديستان بعهدة رئاسية ثانية، بعد أن نشر كتاب "مجوهرات جيسكار" الذي تناول فيه وجود علاقة مشبوهة بين الحكومة الفرنسية ورئيس إفريقيا الوسطى "بوكاسا"، الذي يكون قد أغدق على جيسكار بمجوهرات ثمينة.

وكشف بيون أنه تلقى بعد نشره تحقيقات وتحريات حول قضايا حساسة، عدة تهديدات ومحاولات اغتيال ومتابعات قضائية، ما أدى به إلى طرح السؤال التالي على نفسه : "هل تجاوزت الخط الأحمر؟"، وقال: "قررت التوقف عن الكتابة حول القضايا السياسية، واخترت طريقا مغايرة ومختلفة تمثلت في إجراء تحريات حول قضايا تاريخية منها الثورة الفرنسية، ومسألة احتلال الجزائر". وبالفعل، كشف بيون في كتاب بعنوان "يد ممدودة على الجزائر"، كيف نهبت الملكية الفرنسية والعائلات الكبرى أموال وذهب الجزائر.

وذكر بيون أنه ليس من الصحفيين الذين ينشرون كل شيء، مثلما يفعل إدوي بلينال، موضحا أنه يتحلى بالمسؤولية الأخلاقية، وبعدم المساس بالحياة الشخصية للمسؤولين، كما أنه ضد فكرة "إفشاء أسرار الدولة"، وقال: "يعتبر الصحفي مواطنا قبل كل شيء، وعليه أن يحترم القانون، والحدود الأخلاقية لمهنة الصحافة".



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق