وأوضح حمروش، في كلمة ألقاها بمناسبة لقاء نظمه مرصد الدفاع عن حقوق الإنسان بتيزي وزو "على النظام إدخال تغيرات، تضمن الاستقرار والتغيير السلمي، وعليه مباشرة إصلاحات جذرية لمؤسسات الدولة".

وحث المتحدث النظام على "ضرورة مكافحة الفساد واستئصال الشبكات المافياوية التي أحكمت قبضتها على منابع الثروة وحتى صنع القرار، ما أضفى أولوية المصالح الخاصة والضيقة عن الصالح العام"، على حد تعبيره.

وخلص الرجل الموصوف بـ"ابن النظام" إلى الحكم بأن "السياسة التي انتهجها النظام القائم أثرت سلبا على المجتمع على مختلف الأصعدة" وأكّد أن هذا النظام "أصبح عاجزا عن مسايرة التغيرات الحاصلة في الداخل والخارج" وقال إن عجزه عن مسايرة هذه التغيرات "هو في الواقع دليل نهاية صلاحيته السياسية".

ووجه حمروش "نصيحة" للنظام جاء فيها "لتفادي المخاطر الكثيرة المترصدة بالبلد، على النظام أن يأخذ أمر التغيير على محمل الجد وأن يبدي الرغبة والإرادة السياسية من أجل ذلك".

وبدا واضحا أن حمروش كان يرد على كل من عبد المالك سلال، الوزير الأول، وأحمد أويحي، مدير ديوان الرئاسة المكلف بمشاورات تعديل الدستور، اللذين رفضا ما نادت به تنسيقية الانتقال الديمقراطي في ندوتها الفارطة بزرالدة، بشأن مرحلة انتقالية سلمية.