معابر: بقلم Øميد عبد القادر
إبداع Øرب التØرير بمخيلة Ùرنسية
الكاتب : stcloudhamid@yahoo.fr
صدرت ÙÙŠ باريس، هذه الأيام، رواية أخرى Øول الثورة الجزائرية، تضا٠إلى عشرات الروايات الÙرنسية Øول ذات الموضوع، والتي ما انÙكت تØقق رواجا كبيرا ÙÙŠ أوساط القراء الÙرنسيين. إذ يكÙÙŠ أن يكون موضوع الرواية متعلقا "بØرب الجزائر" Øتى تضمن الرواية الرواج الكبير. ويتعلق الأمر هنا برواية "Øظر التجوال ÙÙŠ أكتوبر" لصاØبها الروائي "لانسلو هاملان". وهو روائي شاب تمكن من أن يلÙت انتباه النقاد بÙضل قدرته على تناول موضوع يعتبر شائكا ÙÙŠ عمق الثقاÙØ© الÙرنسية. وتصور الرواية انعكاسات Øرب التØرير على العلاقات الاجتماعية، بالخص لدى Ùئة "الأقدام السوداء"ØŒ وكي٠انتقلت تأثيراتها إلى Ùرنسا من خلال ما جرى يوم 17 اكتوبر 1961 باريس. ويتهم هاملان صراØØ© الشرطة الÙرنسية بالتعاون مع منظمة الجيش السري الإرهابية، من أجل قتل المهاجرين الجزائريين والرمي بهم بنهر "السين".
ÙˆÙŠØªØ¶Ø Ù…Ù† خلال الأعمال الروائية الÙرنسية Øول الثورة، أن المخيلة الروائية Øول الثورة تصنعها مخيلة Ùرنسية، ØªÙ…Ù†Ø Ø§Ù„ØºÙ„Ø¨Ø© لإبداع روائي Ù†ØÙ† منه غائبون، ولا نولي أي اهتمام لكتابة تاريخنا إبداعيا ورائيا. وهذه مسألة ÙÙŠ غاية الØساسية ÙÙŠ اعتقادي، لأن العمل الإبداعي الذي يشتغل على المخيلة هو الذي يرسخ الØدث التاريخي، ويجعله أكثر قربا من الناس، لما Ùيه من Øساسية وقدرة على مخاطبة الشعور بدل العقل. Ùمهما كتبنا تاريخا للثورة، وأقصد ذلك الذي يقدمه المؤرخون، Ùإن عمل الروائي وتناوله لجوانب Øميمة وذاتية بخصوص الثورة، هو الذي يساهم ÙÙŠ خلق الاهتمام والÙضول، ويدÙع بشكل ملØوظ Ù†ØÙˆ معرÙØ© الأØداث. وهذا الÙضول والاهتمام تصنعه للأس٠مخيلة Ùرنسية.
هكذا نجد أنÙسنا ÙÙŠ وضعية التابع والمتÙرج. تابعنا كتابة التاريخ، وها Ù†ØÙ† نتابع ونتÙرج على كتابة إبداع متعلق بنا، ينجزه كتاب Ùرنسيون رغم أننا Ù†ØÙ† من كان علينا أن نكون السباقين لكتابته وعدم نسيانه. بدل ذلك، تجد أدبنا منشغلا بقضايا ميتاÙيزيقية ÙˆÙلسÙية منÙصلة عن الواقع ولا تربط الØاضر بالماضي. لقد خلق Øالة من الانÙصام المخي٠الذي يرهن قدرتنا على التأثير ÙÙŠ مسار الأØداث، ويضعنا ÙÙŠ وضعية من لا قدرة له على إنتاج الأÙكار.
هذا البعد عن الواقع، والانÙصال عن المØلي، أضØÙ‰ ظاهرة مرضية تلقي بالضرر على قدرة الإنسان الجزائري على إنتاج الأÙكار، وتجعله ÙÙŠ Øالة استهلاك الأÙكار بدل إنتاجها. Ùقراءة بول ريكور مثلا، دون استعمال ما تركه من Ø£Ùكار بخصوص ''التاريخ والواقع''ØŒ لا ينÙع ÙÙŠ شيء. وقراءة إيميل سيوران، دون السعي للÙصل بين ''التاريخ والأسطورة''ØŒ لا تجدي.
وتبقى القراءات الغربية لدى هؤلاء مجرد اجترار Ø£Ùكار، وليس Ù…Øاولة لإبداع Ùكر وإبداع جزائريين قادرين على تجنب الوقوع ÙÙŠ ÙØ® النظرية غير المجدية المنغلقة ÙÙŠ سياج نظري يأبى قراءة الواقع، ويهاب من هذه الÙكرة التي سماها ماركس ''البراكسيس" التي تعني جعل الÙكر مرادÙا للواقع، وغير منÙصل عنه.
إن عدم القدرة على صياغة Ùكر وإبداع Ù…Øليين لا يعتمدان على النظرية الغربية، بل ÙŠÙكك الواقع والتاريخ معا، جعلنا ÙÙŠ وضعية التابع. Ùإن كنا بØاجة للكش٠عن دموية الاستعمار، علينا مثلا أن ننتظر روائيا Ùرنسيا مغمورا يعيش ÙÙŠ مدينة ليون، يشتغل مدرسا للعوم الطبيعية، مثلما هو الØال مع أليكسي جيني للقيام بهذه المهمة. بينما نغرق Ù†ØÙ† ÙÙŠ وضعيتنا التقليدية التي جعلت منا عبر التاريخ أقواما لا تملك القدرة على الكتابة والتÙكيك، وتجاوز الأسطورة، وهي المهمة التي نتركها لغيرنا.
يرÙض كتابنا تناول الوضعية الاستعمارية. هذا واقع لا يمكن نكرانه. ويرجع ذلك لأسباب أخرى، منها أن بعض الروائيين الجزائريين الذين يكتبون باللغة الÙرنسية متخوÙون من المؤسسة الثقاÙية الÙرنسية التي تبقى قائمة على تمجيد الاستعمار، وترÙض Ù…Ù†Ø ØÙ‚ نقد الاستعمار لأبناء المستعمرات، وتخول تلك المهمة لروائيين من أبنائها، بينما تØبذ أن ترى روائيينا يمجدون الوضعية الكولونيالية، ويكتبون عن زمن الاستعمار بØسرة ونوستالجية.