الرئيسية مجلة "يڨول" علوم وحياة

في تقرير دولي يكشف أكثر المدن قدرة على التطور مستقبلا

المدن الجزائرية غائبة عن تصنيف المدن الكبرى في افريقيا


تصوير: نوبريس

27 أفريل 2014 | 19:24:02
shadow


الكاتب :


شاهد الجزائريون العديد من المجسمات العمرانية في إطار مشروع الجزائر 2020، والتي يقول القائمون على البلاد أنها صورة نموذجية عما ستكون عليه العاصمة الجزائر في غضون عشر إلى عشرين سنة، من خلال المشاريع الكبرى التي ستجعل من عاصمتنا واحدة من أهم المدن الإفريقية ومدن الضفة الجنوبية للمتوسط.

غير أن هذه الاماني لا تكاد تصدقها تحليلات مكاتب الدراسات المتخصصة، باعتبار أن كل المعطيات تشير إلى "مدينة الجزائر العاصمة" لن تكون من بين المدن الكبرى في الأفاق المحددة، مثلما يطمح إليه مروجو هذه الفكرة، ودليل ذلك التقييم الأخير لواحدة من أهم الوكالات الدولية للدراسات العمرانية ويتعلق الأمر بمكتب "أ تي كيني"، التي نشرت مطلع الأسبوع المنصرم قائمة المدن التي تملك المؤهلات والقدرة التنافسية لتصبح من كبريات المدن الإفريقية خلال العقدين القادمين، وللمفاجأة لم يتم إدراج العاصمة الجزائرية ضمن هذه القائمة، التي ضمت قرابة عشرة مدن إفريقية قادرة على تتحول إلى مدن متطورة تنافس أكبر العواصم العالمية.

ويعتمد مكتب الدراسات الدولي على مجموعة من المؤشرات والمعطيات في تقييمه، توقم أساسا على قياس مستوى النشاط الاقتصادي، العناية برأسمال البشري، تبادل المعلومات والعرض الثقافي  والتأثير السياسي، وبحسب زيادة مؤشرات هذه العوامل يتم تحديد ما إذا كانت مدينة ما قادرة على أن تصبح مدينة كبيرة مستقطبة عالميا. وقد أسفرت الدراسات والبحوث الميدانية التي قام بها مكتب الدراسات إلى توفر ثمانية مدن إفريقية على معايير تؤهلها لتكون مدن عالمية، وهي أديس أبابا، كاب تاون، جوهانسبروغ، نيروبي، تونس، الدار البيضاء، القاهرة، لاغوس، فيما غابت الجزائر العاصمة أو أي مدينة جزائرية كبرى عن هذا التصنيف، في تأكيد صريح من القائمين على الدراسة أن المدن الجزائرية ما تزال بعيدة عن المعايير المعمول بها في المدن الكبرى العالمية، بل لا تتوفر على ما يوحي بوجود مشاريع قادرة لأن تضعها في مصاف المدن الكبري في العشريتين القادمتين.

تأتي هذه الدراسة لتنفي تصريحات السلطات الجزائرية التي تشدد على أن تنفيذها مخطط الجزائر 2020 والذي من شأنه أن يضع المدن الجزائرية الكبرى والعاصمة بالضبط ي مصاف المدن الكبرى.

أمينة ز

 تصوير: نوبريس



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق