الرئيسية سياسة كل الأحداث

تزامنا مع إعتصام ميزابيي العاصمة أمام دار الصحافة

تجمّع ضخم بولاية غرادية لوقف الاغتيالات واسترجاع الأمن


تصوير: نيوبريس

06 جويلية 2014 | 13:24
shadow

تجمّع، اليوم، آلاف الميزابيين بساحة سوق مدينة غرادية ليتنقلوا بعدها أمام مقر الولاية للمطالبة بوضع حد ّللاغتيالات التي يتعرّض لها المجتمع الميزابي منذ 8 أشهر، ليعقد بعد ذلك ممثلو خلية التنسيق والمتابعة جلسة مع والي الولاية لإبلاغه المطالب. وفي نفس الوقت، نظم تجمع مماثل بالعاصمة، طالب خلاله المعتصمون من الوزير الأول استعادة الأمن والاستقرار ووضع حدّ لإراقة الدماء بالولاية.


الكاتب : مريم. ع


وقد أكد ممثل خلية التنسيق والمتابعة، خضير باباس، في تصريح لنا، أن الوقفة الاحتجاجية كانت جد ناجحة، حيث شارك فيها آلاف المواطنين الميزابيين والعديد من الجمعيات، لإسماع صوتهم للسلطات المركزية لاستعادة الأمن والاستقرار ووقف ما وصفوه بـ"الإرهاب والقتل العمدي لأبناء بني ميزاب". وقال خضير باباس إن التجمع كان ناجحا بالفعل وواسع التأثير على المجتمع المحلي، مضيفا أنه شكل نوعا من الضغط على السلطات.

وحول أهم المطالب التي رفعت لوالي الولاية الذي اضطر لاستقبال مجموعة عن خلية التنسيق والمتابعة، حسب خضير باباس الذي كان ضمن الوفد الذي سلم  اللائحة، كانت المطالبة بأن تقوم السلطات العمومية بحماية السكان من الإرهابيين الذين يقتلون ببني ميزاب، وأن يوضع حد للتقتيل، خاصة أن خلية التنسيق والمتابعة وقفت على حقيقة هي أن كل شهر يتم اغتيال مواطن ميزابي ويتم التنكيل بجثته، كما أبلغ 

عناصر خلية التنسيق والمتابعة الأثر السلبي الذي خلّفته أزمة غرداية على سمعة الجزائر التي أضحت عاجزة عن حماية المواطنين في عقر دارها، ما جعل خلية التنسيق تفسر ما يقع حسب ممثلها على أساس أنه "تواطؤ من السلطات".

ومن ناحية أخرى، نظم مواطنون ميزابيون وقفة احتجاجية، اليوم، أمام مقر دار الصحافة بالعاصمة، انطلقت منذ الساعة العاشرة، حيث رفعوا شعارات مندّدة بما يقع في غرادية، ومن بين ما كتب على تلك الشعارات "أرواح أزهقت.. منازل أحرقت.. ممتلكات سرقت.. أين الدولة؟" و"حضارة 14 قرن تدمر وأنتم غافلون" و أيضا "أوقفوا إبادة بني ميزاب".

وطالب المحتجون الوزير الأول، عبد المالك سلال، بتنفيذ الوعود التي قطعها خلال زيارته للولاية في مناسبات عديدة، مردّدين "يا سلال يا سلال، أين الأمن يا سلال". وأطلقوا عبارات مندّدة للإرهاب قائلين "يونامار يونامار بلمختار بلمختار" وأيضا "قتالين ذباحين ويقولو وطنيين".

و في سياق مماثل، تحدث بوبكر عبد الرحمان، ممثل عن المحتجين وأستاذ بجامعة الحقوق ببن عكنون، في تصريح لنا "سلال طالبنا بالتصويت في الانتخابات الرئاسية مقابل استعادة الأمن والاستقرار، لكن لا شيء من هذا تحقق. كل كلامه مجرد مسكّن فقط". وواصل: "القتل والتنكيل بالجثث مستمر، ومع ذلك لا تريد السلطات وضع حدّ للمشكل".



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق