بمناسبة أداء اليمين الدستورية للعهدة الرابعة
النص الكامل لخطاب الرئيس بوتÙليقة
الكاتب :
"أعرب لكم بداية عن جزيل شكري على تشريÙكم إياي بأغلبية أصواتكم وأنوه بالسكينة التي جعلت موعد السابع عشر من Ø£Ùريل عرسا للديمقراطية، ÙÙŠ خدمة إستقرار البلاد وإعمارها.
وأجزل التقدير للمترشØين الآخرين لهذا الانتخاب الرئاسي الذي آل Ùيه الإنتصار الØقيقي الأكبر للجزائر.
وأخص بالاشادة مئات الآلا٠من أعوان الدولة ØŒ ÙÙŠ صÙو٠الجيش الوطني الشعبي ÙˆÙ…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ù†ØŒ Ùˆ الوظي٠العمومي ØŒ الذين سهروا على تنظيم هذا الإقتراع وتأمينه وضمان Øسن سيره.
ولايÙوتني أن أسدي الشكر للمنظمات الإقليمية والمنظمات غير الØكومية على قبولها تلبية دعوة الجزائر لإرسال ملاØظين ليشهدوا على الظرو٠التي جرى هذا الموعد الإنتخابي ÙÙŠ كنÙها".
أيتها المواطنات الÙضليات أيها المواطنون الÙاضلون
إنني لما استجبت لنداءاتكم الكثيرة التي دعتني للترشØØŒ أصبØت مدينا لكم كذلك بتعهدات والتزامات .والآن وقد انتخبتموني رئيسا ØŒ Ùعلي أن أؤكد لكم ØŒ بدءا من يوم الناس هذا ØŒ تلك التعهدات والالتزامات، على أن تكون لي الÙرصة ØŒ خلال الأسابيع والأشهر المقبلة بإذن الله للعودة إلى كل منها بالتÙصيل أولا بأول بالتساوق مع ما سيباشر من أعمال تجسيدها
إن أول هذه الالتزامات هو العمل وإياكم على الØÙاظ على استقرار البلاد. إن يد الجزائر ما تزال ممدودة لأبنائها الضالين الذين أجدد لهم الدعوة للعودة إلى الديار .إن المصالØØ© الوطنية تبقى أولويتي، باسم الشعب الذي اعتنقها وتبناها .
ÙˆÙÙŠ الآن Ù†Ùسه ØŒ سيضرب القانون بيد من Øديد كل اعتداء إرهابي يستهد٠امن المواطنين والممتلكات.
إننا سنبقى، ÙÙŠ منطقتنا التي تعيش ظروÙا صعبة، شريكا مخلصا ÙÙŠ مكاÙØØ© الإرهاب، ÙÙŠ كن٠اØترام المبادئ التي تستند إليها سياستنا الخارجية. ومن منطلق ÙˆÙائها لمبدإ عدم التدخل، سيكون دأب الجزائر التضامن مع جيرانها وإخوانها، خدمة لاستقرارهم الذي لا يمكن Ùصم استقرارها عنهم
إن الشعب الجزائري له أن يعول على جيشه الشعبي الوطني ومصالØÙ‡ الأمنية Ù„Øماية بلاده من أية Ù…Øاولة تخريبية أو إجرامية أيا كان مصدرها.
وأنا أهيب، ÙÙŠ ذات الوقت ØŒ بكاÙØ© مواطنينا أن يضعوا مصلØØ© الوطن Ùوق أي خلا٠او اختلا٠سياسي ØŒ Øتى وان كان الخلا٠والاختلا٠من الأمور المباØØ© ÙÙŠ الديمقراطية .
ذلك لأنه لا يمكن لا للديمقراطية ØŒ ولا للتنمية ØŒ Ùˆ لا لأي Ù…Ø·Ù…Ø ÙˆØ·Ù†ÙŠ آخر أن يتØقق له التقدم دون إستقرار داخلي، بل Ùˆ دون ÙˆÙاق وطني وطيد يكون Ø£Ùضل Øماية للبلاد من أية عملية مناوئة قد تهدده من الخارج.
Ùˆ الØال إنني ØŒ من منطلق ما ÙŠØدوني من إرادة Øازمة ÙÙŠ تعزيز ÙˆÙاقنا الوطني Ùˆ جعل الديمقراطية تقطع أشواطا نوعية جديدة، سأعيد،عما قريب، ÙØªØ ÙˆØ±Ø´Ø© الإصلاØات السياسية التي ستÙضي إلى مراجعة الدستور مراجعة تواÙقية.
ستدعى القوى السياسية ØŒ Ùˆ أبرز منظمات المجتمع المدني Ùˆ الشخصيات الوطنية للإسهام ÙÙŠ هذا العمل البالغ الأهمية.ÙˆÙÙŠ كن٠إØترام المبادئ الأساسية التي يمنع الدستور بالذات المساس بها Ùˆ دون إضرار بمواق٠المشاركين ÙÙŠ الإستشارة التي سنجريها، ستتوخى مراجعة القانون الأساس من بين ما ستتوخاه تعزيز الÙصل بين السلطات Ùˆ تدعيم إستقلالية القضاء Ùˆ دور البرلمان Ùˆ تأكيد مكانة المعارضة Ùˆ Øقوقها Ùˆ ضمان المزيد من الØقوق Ùˆ الØريات للمواطنين.
كما أننا سنÙØªØ ÙˆØ±Ø´Ø§Øª أخرى، خاصة لتØسين جودة الØكامة Ùˆ دØر البيروقراطية خدمة للمواطنين Ùˆ العاملين الإقتصاديين Ùˆ من أجل ترقية لا مركزية ترتكز على الديمقراطية التشاركية التي تستقطب على Ù†ØÙˆ Ø£Ùضل المجتمع المدني ÙÙŠ التسيير المØلي.
Ùˆ سيتواصل Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¯Ø§Ù„Ø© الذي قطع أشواطا هامة، بما يجعل قوانيننا تتساوق مع التØديات التي ستظهر ميدانيا.
Ùˆ الأمر سواء بالنسبة لمØاربة الجرائم الإقتصادية Ùˆ ÙÙŠ مقدمتها Ø¢ÙØ© الÙساد.وهو سواء Ùيما يخص مضاعÙØ© Øماية الإطارات المسيرة ÙÙŠ آداء مهامها، Ùˆ بالنسبة لتعزيز أمن المواطنين Ùˆ ممتلكاتهم ضد كاÙØ© أشكال الإجرام Ùˆ العنÙ.
أيتها المواطنات الÙضليات أيها المواطنون الÙاضلون
إنني سأسهر بمساعدتكم على مواصة التنمية Ùˆ على بناء إقتصاد متنوع متنامي القوة يكون مكملا لإمكانياتنا من المØروقات.
ستوجه جهودنا أيضا لتدعيم Ù…Øاربة الÙوارق الجهوية. من هذا الباب، سيشمل البرنامج الخماسي المقبل للاستثمارات العمومية الذي سيكون برنامجا مكثÙا Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø³Ø§Ø¦Ø± القطاعات وكاÙØ© مناطق الوطن، سيشمل تدابير جديدة إلى جانب المناطق الجبلية.
إننا سنثمر زيادة على ذلك قدراتنا الÙلاØية Ùˆ المنجمية Ùˆ السياØية Ùˆ غيرها ،و ستبقي الدولة على دعمها للÙلاØØ© Ùˆ للمؤسسات Ùˆ المستثمرين العموميين Ùˆ الخواص دون تمييز، Ùˆ سيبقى إسهام الشركاء الأجانب مطلوبا من أجل مراÙقة تنميتنا الوطنية Ùˆ تقويتها ،على أساس المصلØØ© المتبادلة Ùˆ نقل الخبرة Ùˆ التكنولوجيا.
إننا سنمضي قدما ÙÙŠ جهودنا المتوخية إدماج اقتصادنا الوطني ÙÙŠ Ù…Øيطه الخارجي Ùˆ ÙÙŠ Ùضائه الجهوي أولا. إن المسعى هذا سيطبعه الصدق Ùˆ الإخلاص Ùˆ Ù†ØÙ† نتوقع من شركائنا Ùˆ أصدقائنا تÙهم طلباتنا Ù„Ùائدة العاملين الجزائريين ،بØيث يكون التبادل الأكثر قوة الذي نتجه إليه منصÙا Ùˆ متبادل المنÙعة.
أيتها المواطنات الÙضليات، أيها المواطنون الأÙاضل،
إنني أجدد لكم التزامي بالعمل معكم على قطع أشواط جديدة ،سياسيا Ùˆ اقتصاديا ،تؤهل بلادنا للارتقاء إلى مستوى Øقائق Ùˆ تØديات عالم اليوم ،بل إلى مستوى طموØاتكم أنتم وطموØات الأجيال الصاعدة .
وسيتم هذا ÙÙŠ كن٠اØترام الثوابت المنبثقة عن ثورة نوÙمبر المجيدة ،بما Ùيها العدالة الاجتماعية .
إننا سنØرص بالÙعل ،على رÙع جودة تنميتنا البشرية ÙÙŠ مجال التعليم Ùˆ التكوين Ùˆ الصØØ© خاصة Ùˆ ستعنى تنميتنا Ùضلا عن ذلك ،أو ÙÙŠ عناية بØقوق المواطنين المØرومين Ùˆ بواجبات مجتمعنا تجاه الأشخاص ذوي الاØتياجات الخاصة.
Ùˆ سنسهر على ترشيد النÙقات العمومية لتجنب التبذير Ùˆ Øتى يذهب دعم الدولة بشتى أشكاله إلى مستØقيه Ùˆ تواصل تخصيصه لمن هو أهل له Øقا.
لاسيما ÙÙŠ مجال السكن والتعليم والعلاج، وللمتقاعدين وللقدرة الشرائية للمعوزين.
ستستÙيد شبيبتنا من الوسائل التي ØªØªÙŠØ Ù„Ù‡Ø§ الاندماج ÙÙŠ عالم الشغل. Ùإلى جانب التكوين الجيد ودعم التشغيل ÙÙŠ قطاعات الإقتصاد المختلÙØ©ØŒ ستظل الشبيبة تستÙيد من الدعم والمراÙقة لإنشاء نشاطاتها والإسهام بذلك ÙÙŠ تنمية البلاد.
أيتها المواطنات الÙضليات، أيها المواطنون الأÙاضل
ÙÙŠ هذا اليوم الأغر، أود أن أجدد للشعوب الشقيقة والصديقة والشريكة ولØكوماتها كل ما يكنه الشعب الجزائري من اعتبار.
إن الجزائر، الوÙية لمبادئها وتقاليدها ستبقى Ùاعلا ملتزما ÙÙŠ المجموعة الدولية Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø³Ù„Ù… والأمن والتعاون ÙÙŠ العالم ومن أجل نصرة القضايا العادلة.
إن بناء Ø§Ù„ØµØ±Ø Ø§Ù„Ù…ØºØ§Ø±Ø¨ÙŠ سيبقى أولويتنا وسنظل على استعداد للإسهام مع الشعوب المغاربية الأخرى، ÙÙŠ استيÙاء الشروط القمينة بتمكيننا من تجسيد هذا المبتغى.
ستكون الجزائر على الدوام عضوا ملتزما ÙÙŠ جامعة الدول العربية والاتØاد الإÙريقي Ù„ØµØ§Ù„Ø ØªØقيق أهداÙهما ÙÙŠ دعم القضايا النبيلة ومنها القضية الÙلسطينية، ÙˆÙ„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ÙˆØدة والأخوة والاندماج الجهوري.
وسيجد الاتØاد الأوربي وشركاؤنا ÙÙŠ Øوض المتوسط ØŒÙÙŠ بلادي، على الدوام، شريكا ملتزما بتعهداته يناضل من أجل السلم والأمن للجميع ويسعى ÙÙŠ سبيل تعاون قائم على تبادل الاØترام والاشتراك ÙÙŠ المصالØ.
ومع بقية العالم، ستظل الجزائر على ÙˆÙائها لصداقاتها الكثيرة ووجوه التضامن التي نشأت عنها. إن الشعب الجزائري يكن الاØترام والمودة لشركائه ÙÙŠ أوربا Ùˆ آسيا والأمريكيتين.
وستعمل Øكومته مع نظيراتها من الØكومات على تعميق أواصر التعاون والتبادل المختلÙØ© والتضامن، من أجل السلم Ùˆ الأمن الدوليين.
أيتها المواطنات الÙضليات، أيها المواطنون الأÙاضل
إنني ،إذ أجدد أمامكم بعض هذه الالتزامات الكبرى، إنما Ø£Øرص قبل كل شيء على الجزم لكم بأن البرنامج الذي منØتموني على أساسه أغلبية أصواتكم هو التزام مقدس مني تجاهكم إننا سنعمل معا على تنÙيذه Ùˆ معا سنجسده بعون الله .
إنني أباشر هذه العهدة التي خولتموني إياها من Øيث هي تضØية ÙÙŠ سبيل الوطن الذي Ø£Ùنيت زهرة عمري ÙÙŠ خدمته ØŒ وبرهان اخر على ÙˆÙائي لرÙقاء النضال الذين استشهدوا ÙÙŠ ميادين الوغى دون أن تقر أعينهم بالجزائر المستقلة .
دعوني إذن، أطلب منكم بدءا من هذا اليوم دعمكم الثمين، بني وطني الأعزاء Øيثما كنتم هنا ÙÙŠ الجزائر أو من الجالية الوطنية بالمهجر التي أز٠إليها تØية الإخاء.
سأكون بØكم الواجب وإنما بكل جوارØÙŠ ØŒ رئيس جميع الجزائريين، وإنني أتوجه إلى كاÙØ© الجزائريين والجزائريات، أيا كانت انتماءاتهم الØزبية أو السياسية وأدعوهم إلى مساعدتي على خدمة وطننا.
إنني أدعوكم كلكم إلى خدمة الجزائر ÙÙŠ كن٠الهدوء والطمأنينة اللذين لاشيء يتØقق أو يدوم بدونهما.أدعوكم إلى العمل سويا Øتى نتغلب على كاÙØ© الآÙات التي تنال من شعبنا وثرواته ومنها Ùقدان الØس المدني والبيروقراطية والÙساد.
أدعوكم إلى ترقية تواÙقية لرغبتنا المشتركة ÙÙŠ الديمقراطية وإلى الانخراط سويا ÙÙŠ بناء جزائر الØداثة ØŒ ÙÙŠ كن٠التمسك بثوابتنا الوطنية ومكونات هويتنا الوطنية من إسلام وعروبة وأمازيغية .
أدعوكم إلى مجهود يشترك Ùيه الجميع من أجل تثمير المكسبات الكثيرة التي تنعم بها بلادنا العظيمة، وتزويدها باقتصاد متنامي القوة،ومن أجل تأمين الØياة الكريمة لكل مواطن Ùيها، ÙÙŠ كن٠التضامن الاجتماعي.
ÙÙŠ هذا العام الذي الذي سيميزه Øلول الذكرى الستين لاندلاع ثورة أول نوÙمبر 1954 المجيدة، أدعوكم جميعا إلى التعهد ببناء الجزائر التي Øلم بها أبطالنا الشهداء، جزائر ستكون بعون العلي القدير ÙÙŠ مستوى آمال الأجيال الناشئة.
المجد والخلود للشهداء الأبرار ،
تØيا الجــزائر،
والسلام عليكم
النص المقتضب الذي قرأه الرئيس أمام الØضور
أعرب لكم بداية عن جزيل شكري على تشريÙكم إياي بأغلبية أصواتكم وأنوه بالسكينة التي جعلت موعد 17 Ø£Ùريل عرسا للديمقراطية ÙÙŠ خدمة إستقرار البلاد وإعمارها. وأجزل التقدير للمترشØين الآخرين لهذا الانتخاب الرئاسي الذي آل Ùيه الإنتصار الØقيقي الأكبر للجزائر. وأخص بالاشادة بمئات الآلا٠من أعوان الدولة ÙÙŠ صÙو٠الجيش الوطني الشعبي ÙˆÙ…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ù† ÙˆÙÙŠ الوظي٠العمومي الذين سهروا على تنظيم هذا الإستÙتاء وتأمينه وضمان Øسن سيره. لايÙوتني أن أوصل الشكر للمنظمات الإقليمية والدولية والمنظمات غير الØكومية على قبولها تلبية دعوة الجزائر لإرسال ملاØظين ليشهدوا على الظرو٠التي جرى Ùيها هذا الموعد الإنتخابي ÙˆÙÙŠ كنÙÙ‡
Â