الرئيسية سياسة كل الأحداث

كيلومترات فقط عن الحدود الجزائرية المالية

عودة الصراع بين البرابيش والطوارق يخيف سكان برج باجي مختار


11 جويلية 2014 | 14:00
shadow

اندلعت مجددا، صبيحة أمس الأول ، اشتباكات بين قبائل الطوارق أو بالأصح قبائل "أدنان" الطوارق و "البرابيش" العرب وذلك في منطقة اينفاريق ، التي تبعد بحوالي 20 كلم عن الحدود الجزائرية، وبالضبط عن منطقة برج باجي مختار ، وتسبب الصراع بين الطرفين في إصابة 12 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة .


الكاتب : مريم. Ø´


ونشبت المناوشات بين مجموعتين من قبائل الطوارق والبرابيش، حسب ما كشفت عنه مصادر لـ " يڨول"، صبيحة أمس الأول واستمرت إلى غاية المساء، قبل أن يتدخل أفراد عن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والعربية لتحرير الأزواد لتوقيفها. ويتخوف سكان منطقة برج باجي مختار الحدودية حسب ما أكدته مصادرنا ، من انتقال عدوى المواجهات إلى مدينتهم، خاصة وأن أغلب الأحداث التي شهدتها المنطقة سابقا كانت تدور بين مثلث برج باجي المختار، الخليل، إينفارق، المالية إلى جانب الأحداث التي عاشتها السنة الماضية و أدت إلى عمليات قتل و حرق للمحلات.

كما شددت الجهات الأمنية من المراقبة على الشريط الحدودي وداخل منطقة برج باجي مختار تحسبا لإمكانية عودة المناوشات خاصة بعد ان شهدت القبيلتين الصلح من طرف أعيان المنطقة.

الحركة الوطنية لتحرير الأزواد تضع أمالها في الجزائر

صرح المكلف بالإعلام في الحركة الوطنية لتحرير الأزواد "أم أن ألا" بالخارج موسى اغ الطاهر في تصريح هاتفي لـ " يڨول "، اليوم أن حركات الأزواد "تنتظر أن يتطرق الحوار، الذي سينطلق في 16 جويلية بالجزائر، لقضية الانفصال عن جنوب مالي بشكل جدي، وبنفس الأهمية التي سيتم التطرق فيها لملف الجماعات الإرهابية، التي اتخذت من مالي معقلا لها، وذلك بسبب الانفلات الأمني واستغلال الوضع والخلاف بين الأزواد والحكومة المالية".

وأضاف المتحدث دور الجزائر في هذا الحوار " نحن نعول كثيرا على الجزائر ومنذ سنوات للتدخل قبل تدخل فرنسا كوننا نعلم جيدا أنها الوحيدة القادرة على حل الأزمة و زرع الاستقرار في الساحل" .

 

 

اشتباكات عنيفة بمنطقة "انفيف" جنوب غرب كيدال

 

موازاة مع التطورات على الشريط الحدودي الجزائري المالي، أورد موقع طصحراء ميديا" أن اشتباكات عنيفة إندلعت اليوم الجمعة بين الحركة الوطنية  لتحرير أزواد والحركة العربية الازوادية (جناح ولد سيدي محمد) بمنطقة "انفيف" الواقعة على بعد 120 كيلومترا جنوب غرب مدينة كيدال.ولم يتبن بعد ما إذا كانت الاشتباكات قد أسفرت عن سقوط ضحايا من الجانبين. ونقل نفس الموقع عن كبير دبلوماسيي الحركة الوطنية لتحرير أزواد موسى آغ السغيد أن اشتباكات أخرى وقعت بين "ائتلاف مكون من  جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا ومليشيات تابعة للجيش المالي وعناصر من الجيش المالي" الذي هاجم " نقطة تابعة للحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركة العربية الازوادية (جناح حركات شمال مالي) الساعة الخامسة والنصف فجرا (بتوقيت غرينتش ) ، وأن المعركة مستمرة" حسب قوله.   وكان الشيخ انتالا آغ الطاهر زعيم قبائل ايفوغاس الطوارقية، والشيخ بابا ولد سيدي المختار شيخ قبيلة كنتة العربية، قد قادا وساطة منذ أيام بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركة العربية (جناح ولد سيدي محمد)، و توصلت المفاوضات أمس الخميس إلى قبول الطرفين لوقف إطلاق النار.   ودعا الشيخ آغ اوسا قائد أركان المجلس الأعلي لوحدة أزواد الطرفين لضبط النفس، واعتبر أن من تسبب باشتباك اليوم "قام بأخطاء كبيرة" على حد وصفه. واعتبر أن هذه محاولة لإجهاض مساعي المجلس الأعلى لوحدة أزواد والشيخين انتالا وبابا.   وكان المجلس الأعلى لوحدة أزواد قد وقع اتفاقية أمنية في الجزائر منذ فترة مع الحركة العربية (جناح ولد سيدي محمد)،  مع أن المجلس الأعلى يعتبر حليفا للحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركة العربية الازوادية (جناح ولد سيداتي)المعاديتان للحركة العربية الازوادية (جناح ولد سيدي محمد ) ما يجعل المجلس معفيا من المشاركة في أي اشتباكات بين الحركات الأخرى.   وجاءت اشتباكات اليوم في الوقت الذي تستعد فيه الحركات الازوادية والحكومة المالية للدخول في مفاوضات تحتضنها الجزائر منتصف يوليو الجاري.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق