الرئيسية سياسة كل الأحداث

فجرت جملة من التساؤلات منذ قضية سفرية "الخضر" إلى قطر

أزمة "أوريدو".. حدث عابر أم ميلاد محور الجزائر ـ القاهرة ـ الرياض؟


11 جويلية 2014 | 19:02
shadow

باتت مواعيد "المونديال" أشبه ما يكون بالمرور على "الصراط" بالنسبة لمتعاملي الهاتف النقال من الأجانب.. فلم يكد ينسى الجزائريون تجربة المتعامل المصري سابقا "جيزي"، حتى بدأت ترتسم في الأفق معالم تجربة مماثلة، قد يكون ضحيتها هذه المرة المتعامل القطري "أوريدو".


الكاتب : أحمد. Ø£


فقد اتهمت سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، "أوريدو" بخرق دفتر شروط استغلال شبكة الجيل الثالث للهاتف النقال، الذي دخل قيد الاستغلال مطلع العام الجاري، وقالت في بيان وزع على الصحافة إن المتعامل القطري "انتهك شروط المنافسة الشريفة والعادلة"، بالرغم من الإعذارات المتعددة التي وجهت إليه.

وفيما بدا أنها مقدمة لضربة قد يتلقاها المتعامل "أوريدو" لاحقا، أضاف بيان سلطة الضبط أن الإخلال بدفتر الشروط ألحق أضرارا ببقية المتعاملين، في إشارة إلى كل من المتعامل التاريخي، "موبيليس" و"جيزي"، الذي لا يزال يعاني الصدمة التي صعقته قبل نحو أربع سنوات.

كما أن نذر أزمة "أوريدو" سببها كرة القدم.. فالسلطات الجزائرية يبدو أنها لم تهضم بعد محاولات تسفير بعثة الفريق الوطني لقطر مباشرة بعد عودتها من "مونديال" البرازيل، دون علمها، ثم ما تبعها من تسفير ستة لاعبين ممن تربطهم بالمتعامل القطري عقود إشهارية للدوحة من أجل حضور حصة للعملاق "بي إن سبورتس".

المسبب الوحيد للحادثتين واحد، وهو كرة القدم.. فأزمة "جيزي" انطلقت من شرارة الأزمة الكروية التي تسبب النظام المصري فيها بسبب عجزه عن حماية بعثة الفريق الوطني، في سيناريو تبين فيما بعد أنه كان مدبرا وبإحكام من أجل حسابات سياسية ضيقة سرعان ما ارتدت على أصحابها، مبارك ونجليه وزبانيته من نظام متعفن.

واللافت في الأمر، هو أن نذر الأزمة مع "أوريدو" تأتي في وقت تتجه العلاقات الجزائرية المصرية نحو التحسن، بعد أربع سنوات من الجفاء، جسدتها زيارة السيسي للجزائر، وحملة إعلامية مركزة من أجل تنظيم لقاء ودي مع فريق الفراعنة في محاولة لطي صفحة الماضي المليء بالجروح التي لا تندمل، بسبب تجرؤ "لقطاء" الإعلام المصري وفنانيهم وسياسييهم و"عاهريهم".. على رموز الجزائر من شهدائها.. فهل المسألة مجرد صدفة؟ أم أن الأمر محبوك ويعبر عن ميلاد محور الجزائر – القاهرة - الرياض؟



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق