ال'دي ار اس' ما زال صانع الرؤساء: بن Ùليس يكسب معركة الØملة الانتخابية
الكاتب :
إختتمت أمس الØملة الانتخابية للرئاسيات الÙريدة من نوعها ÙÙŠ تاريخ الجزائر المستقلة. هي Ùريدو من نوعها كون المرشØØŒ صاØب السلطة يشتكي من التجاوزات وأنصاره عجزوا عن ملأ قاعات التجمعات وتعرضوا للطرد من عدة ولايات
وضعية بوتÙليقة بعد اختتام الØملة الانتخابية تشبه إلى Øد بعيد وضعية الرئيس الÙرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الذي واجه جبهة رÙض قوية طيلة Øملته الانتخابية، ما جعله يسابق الزمن من أجل استدراك ما ضاع منه طيلة خمس سنوات من الØكم. لكن ÙÙŠ الجزائر القواعد الانتخابية تختل٠وشعبية الرئيس او Ø§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ù„ÙŠØ³Øª هي المØددة لنتائج الانتخابات وبوتÙليقة يعلم أين الخلل ويعر٠إلى من يتوجه لاستدراك ما ضاع منه.
الأيام الÙاصلة بين إختتام الØملة وموعد الاقتراع إذن ستكون Ùاصلة والرئيس Ø§Ù„Ù…ØªØ±Ø´Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ أن يعيد Øساباته بعدما تأكد من أنه غير قادر على Øسم نتائج الانتخابات من دون الآلة الانتخابية لجهاز الاستخبارات الذي يصÙÙ‡ السياسيون والمتتبعون عندنا ب"أكبر Øزب" ÙÙŠ الجزائر. لكن الطريق الذي سلكه Ù„Øد الساعة هو طريق التهديد الذي بدأ به Øملته قبل إعلان الترشØ. وعندما ينشر صØÙÙŠ Ùرنسي على موقعه الشخصي ÙÙŠ الأنترنيت رواية تÙصيلية عن Øياة الجنرال Ù…Øمد مدين، Ùهذا ÙŠØسب على الرئيس تماما مثلما تØسب الأهدا٠التي تسجل ÙÙŠ كرة القدم ÙÙŠ شباك Ùريق سواء كان المسجل هو لاعب من الÙريق الخصم أو ممن يصارعون ÙÙŠ الميدان للدÙاع على مرماهم.
من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø¢Ù† أن بوتÙليقة لا يستطيع أن يستغني على ال"دي ار اس" إذا أراد الÙوز بالعهدة الرابعة ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£ÙŠØ¶Ø§ أن أي انزلاق يقع يوم الخميس أو بعده سيكون المسؤول هو بوتÙليقة المتشبث بالØكم وليس مناÙسه الذي اشتكاه عند وزير الخارجية الÙرنسي. بقي أن نعر٠Øقيقة ما ÙŠÙرق بين الرئيس وال"دي ار اس": هل المشكلة عند مسؤولي هذا الجهاز هي العهدة الرابعة ÙÙŠ Øد ذاتها؟ ÙˆÙÙŠ هذه الØالة سيضطر بوتÙليقة لرمي المنشÙØ© مهما Ùعل ومهما تمرد عن عرابيه منذ سنة 1999. وإذا إستمر عناد بوتÙليقة ÙÙŠ هذه الØالة دائما Ù"Ø¥Ùشال الانتخابات" على Øد تعبير سعيد سعدي أو "إلغاؤها" على Øد تعبير مولود Øمروش هو المخرج النهائي.
أما إذا كانت طبيعة الخلا٠تتعلق بمابعد 17 Ø£Ùريل، ÙبوتÙليقة سيعود Øتما إلى بيت الطاعة وسينÙØ° خارطة الطريق التي Øددها له الجهاز ÙÙŠ المستقبل، ÙÙŠ Øين سيكتش٠بن Ùليس ÙÙŠ اللØظة الأخيرة أن آلة ال"دي ار اس" غيرت موقعها ولن يستطيع Øينها تنÙيذ تهديداته بالخروج إلى الشارع "ØÙاظا على إستقرار الدولة" كما ÙÙŠ 2004 تماما. وربما ال"دي ار اس" غختار نهائيا بن Ùليس وبوتÙليقة كان مجرد ورقة لتعبيد الطريق المرادية أمامه...
ÙˆÙÙŠ كل هذه الØالات النتيجة واØدة هي أن ال"دي ار اس" ما زال هو صانع الرؤساء ÙÙŠ الجزائر.
م. إيوانوغان