الرئيسية ثقافة فن

بسبب أعمال شغب بعد منع شباب من حضور حفلها

رحّال تغادر ركح مسك الغنايم مع بداية الحفل


15 جويلية 2014 | 12:51
shadow

لم تكن الفنانة الأندلسية، بهجة رحال، تتوقع إسدال الستار على سهرتها الفنية التي قادتها إلى مدينة مسك الغنايم، قبل إفراغ ما حملته وإياها من زاد موسيقي أصيل، اقتنته بعناية من رفوف وأدراج مكتبتها الفنية التي تحمل العديد من الموشحات الأصيلة والنوبات، وذلك بسبب الشغب الذي ساد السهرة التي احتضنها الفناء المفتوح على الهواء الطلق لدار الثقافة بالولاية.


الكاتب : ملاك. ف


فبعد أن أحيت سيدة النوبة، بهجة رحال، سهرة رمضانية شدّت فيها بصوتها المتميز، باعثة نوبات مستمدة من التراث الأندلسي عملت مطولا عليها، أطربت من خلالها عشاقها ومحبي الفن الأصيل، مطلقة نوبتها الجديدة "مجنبة"، بقاعة الموڤار، بالديوان الوطني للثقافة والإعلام بالعاصمة، شدّت رحالها إلى الغرب الجزائري، لتكون أول محطة لها دار الثقافة لولاية مستغانم، إلا أن الرياح هبّت بما لا تشتهيه السفن.

ولم تكن السهرة التي كان من المفترض أن تتلألأ بصوت بهجة في مستوى مدينة سيدي لخضر بن خلوف والأولياء، المدينة المسالمة والهادئة، حيث وبعد أن تقرّر إقامة الحفل بفناء دار الثقافة المفتوح على الهواء الطلق، وعدم إقامته داخل القاعة التي أعيد ترميمها بغلاف قدر بالملايير، تفاديا لما قد يحدث فيها من تلف، كون الحفل مجانيا، أطلقت الفنانة العنان لصوتها المتميز، وراحت تعزف على آلة الموندولين التي تعانقها أينما حلت وارتحلت، وما هي إلا دقائق معدودات حتى توقف كل شيء، بسبب الشغب الذي أثارته مجموعة من الشباب ممن حرموا من الدخول للاستمتاع بنوبات رحّال، حيث رشقوا الحجارة على الحضور ما جعل بهجة تنتفض وتغادر الركح من دون رجعة، تاركة العديد من العائلات التي توجهت إلى هناك لعيش وقت مستقطع من الزمن، مهربا من زمن الفن بعيدا عن أغاني "العفن"، ليعودوا هم أيضا إلى بيوتهم متأسفين على ما حدث.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق