وأضاف بيان صادر عن وزارة الداخلية التونسية أنها أطلقت عليهما الرصاص الحي دون إصابتها حيث عادوا فارين باتجاه الجزائر.

ورجحت السلطات الأمنية التونسية فرضية ارتباط محاولة التسلل بالمجموعات الإرهابية المتحصنة في جبال جندوبة والكاف، الذي يضم مجموعة نشيطة و تنسق مع عناصر خطيرة .

وذكر البيان أن الفرق الأمنية وعسكرية تواصل عمليات تمشيط واسعة النطاق في المناطق المجاورة للمركز الحدودي، إلا أنها لم تسفر عن اعتقال المشتبه بهما بعد.

وقالت إنها "قد تكون محاولة للفت انتباه قوات الأمن إليهما، ومن ثم إلهاءها عن مواصلة تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية".

وترى السلطات التونسية ان الجزائر قادرة على التصدي لجماعات الارهابية الناشطة على الحدود الجزائرية التونسية، حيث قال عبد الحميد الشابي، الخبير الأمني المختص في الجماعات الإسلامية "إن خبرة المجموعات الإرهابية الجزائرية في التعاطي مع قوات الأمن هي التي يمكن أن تعطيهم أفضلية في قيادة المجموعات الإرهابية المكونة حديثا في تونس".

واستنادا الى الخبير فإن هناك أكثر من 30 عنصرا إرهابيا يدعمون التحركات الإرهابية للتونسيين في جبال الشمال والوسط الغربي التونسي.

وكانت تقارير  أمنية سابقة قد اشارت إلى وجود 18 عنصرا جزائريا ضمن المجموعة الإرهابية في جبال الكاف الواقعة على بعد 160 كلم شمال غربي تونس، وقدرت عددهم في جبال الشعانبي بنحو 15 إرهابيا جزائريا.

وتحدث الشابي عن وجود ارتباط وثيق وتنسيق قوي بين المجموعات الإرهابية المتحصنة في الجبال التونسية والعناصر الإرهابية الجزائرية، التي تتبنى أفكار تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وخص بالذكر الإرهابي أبو أحمد، الذي ورد اسمه في اعترافات وائل البوسعايدي، الذي لا يزال البحث جاري عنه بالجزائر بالجبال الشرقية الحدودية مع تونس.

وكان وائل البوسعايدي، القيادي في مجموعة جندوبة الإرهابية، قد قدم لرجال الأمن معلومات مهمة بخصوص مجموعته بعد إلقاء القبض عليه أخيرا، وقال إنها تضم 14 عنصرا إرهابيا، بينهم خمسة تونسيين، وتسعة جزائريين، يقودهم شخص يدعى أبو أحمد، يحمل الجنسية الجزائرية.