الرئيسية دولي فضاء مغاربي / إفريقيا

وزير خارجية مالي يؤكد استعداد الحكومة لبسط الأمن في شمال

الجزائر تنجح في تقليص الهوة بين باماكو والأزواد في جولة الحوار الثانية


17 جويلية 2014 | 14:07
shadow

انطلقت، الأربعاء، بالجزائر، جولة حوار ثانية بين الحكومة المالية والحركة الأزوادية المسلحة بوساطة جزائرية، بحضور وزراء خارجية دول الساحل وممثلين عن دول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.


الكاتب : مريم. ع


وعبرت الوفود المشاركة في جلسة "الحوار الشامل بين الماليين" عن استعدادها للعمل من أجل التوصل إلى "حلول توافقية ونهائية" لإنهاء الأزمة التي تعيشها مالي منذ جانفي 2012.

وأكد وزير الخارجية المالي، عبد الله ديوب، إن الحكومة المالية مستعدة لبسط الأمن والاستقرار بالشمال الذي ظل في حالة توتر منذ فترة طويلة. وقال في هذا الصدد إن "الحكومة ملتزمة بالعمل بشكل شفاف واستغلال كل الفرص لحل أزمة الشمال بشكل نهائي"، مشيراً إلى أن حكومته مستعدة "لتسخير كل الإمكانيات السياسية والاقتصادية للحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة".

ورحب في نفس السياق بجميع المقترحات، وقال: "الحكومة المالية منفتحة على كل الاقتراحات والحلول التي تحافظ على الوحدة الترابية والوطنية لمالي وتسهل التوصل إلى حل نهائي للأزمة"، على حد تعبيره.

وعبرت موريتانيا عن استعدادها لدعم جهود الجزائر وكل الأطراف لحل الأزمة المالية وإنهائها بشكل تام، وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، أحمد ولد تكدي، المشارك في الجلسة الحوار، على أن بلاده تدعم الحوار الشامل والمثمر بين أطراف الأزمة في مالي"، وحث ولد تكدي الفرقاء الماليين على انتهاز الفرصة لتحقيق المصالحة الوطنية والاستقرار في ربوع مالي.

رئيس وفد دولة بوركينافاسو التي سبق أن نظمت وساطة في الأزمة المالية، قال إنه من الضروري "احترام الطابع الجمهوري لدولة مالي"، مشدداً على أن الاستقرار في مالي "مهم جداً" لاستقرار دول الجوار ومنطقة غرب إفريقيا، على حد تعبيره.

وقال رئيس الوفد البوركينابي إن الجهود التي تبذلها الجزائر "تعد استكمالا للجهود التي بذلتها بوركينافاسو في ذات السياق والتي أسفرت عن توقيع اتفاق واغادوغو (2012) الذي تمت بموجبه استعادة الشرعية الدستورية بمالي"، وانتخاب رئيس جديد.

أما وزير خارجية النيجر، محمد بازوم، فقد أعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى حكومة تشاركية في مالي، تضم جميع الأطراف والفعاليات السياسية، مؤكدا أن هنالك "أجواء حقيقية للحوار في دولة مالي".

ومن المقرر أن تساهم الجولة الثانية للحوار بين باماكو والحركة الأزوادية المسلحة في تخفيف حدة النزاع بالشمال، حيث وقعت أحداث بعد جولة الحوار الأولى واشتباكات متفرقة بالمنطقة.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق