الرئيسية دولي فضاء مغاربي / إفريقيا

في ظل تكتم مطبق على مفاوضات الفصائل

دبلوماسيون يتحدثون عن غياب الإرادة لدى الفرقاءالماليين


18 جويلية 2014 | 17:20
shadow

على الرغم من التكتم الإعلامي الشديد الذي يطبع المفاوضات الجارية بالجزائر بين الحكومة المالية وفصائل المعارضة الشمالية، إلا أن ما رشح من خلف الجدران المغلقة، يشير إلى حصول تقدم في المباحثات.


الكاتب : أحمد. Ø£


وتشير المعلومات المستقاة من الإعلام الفرنسي، إلى أن اليوم الثاني من المفاوضات شهد تقدم فصائل المعارضة الشمالية، بـ "ورقة طريق" للدراسة، لقيت تقديرا من قبل الجهات الراعية للمفاوضات، وهي الجزائر إلى جانب المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

ويشارك في المفاوضات كل من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والحركة العربية للأزواد والمجلس الأعلى من أجل وحدة الأزواد، ويقف هؤلاء الثلاثة في مواجهة الحكومة المركزية في باماكو وممثلي مليشيات قريبة من الحكومة المركزية.

وتعبر إذاعة فرنسية الدولية المؤسسة الإعلامية الوحيدة التي رافقت مفاوضات الجزائر منذ اليوم الأول، معتمدة على مصادر دبلوماسية من داخل الجزائر، وفي هذا الصدد، أوردت الإذاعة عبر موقعها على الأنترنيت، أن فصائل المعارضة قدمت "ورقة طريق" للمباحثات تقترح على الفرقاء إثراء الوثيقة المطروحة للنقاش في مدة شهر، على أن يجلس الطرفان في غضون التسعة أشهر الموالية على انفراد، من أجل إبرام اتفاق نهائي ينهي مظاهر الاحتقان والاقتتال الذي شرد الآلاف من سكان إقليم الأزواد.  

وتتضمن خارطة الطريق ترك الكلمة للعناصر المسلحة في اختيار الجهة التي يلتحقون بها، إن كان السلطة المركزية أو الالتحاق بفصائل المعارضة الشمالية، أما ممثلو الحكومة فلم يقدموا مقترحا، بحسب "فرانس أنتير"، التي نقلت عن دبلوماسي لم تكشف عن هويته، قالت إنه يقيم في الجزائر، قوله إن الأيام القليلة المقبلة ستكشف عن حصول اختراق في المفاوضات يؤشر على حدوث انفراج.

وكانت بداية المفاوضات قد شهدت بعض التشنج بحسب المصدر ذاته، الذي أكد أن بعض المجموعات المسلحة المشاركة في المباحثات رفضت الجلوس إلى جانب مجموعات مسلحة أخرى، تعتبرها موالية للحكومة المالية، حيث طلب نائب رئيس الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، الجهة الراعية للمفاوضات، الجزائر، بقائمة المشاركين في المفاوضات للتأكد من هوية المشاركين، في موقف يشكك في مصداقية بعض الوجود الأزوادية المحسوبة على الحكومة المركزية.

وبعد مساع حثيثة من قبل بعض المشاركين وفي مقدمتهم محمد بازوم، وزير خارجية النيجر، تم جمع الفصائل المسلحة الست على طاولة واحدة، غير أن دبلوماسيين أفارقة، بحسب "فرانس أنتير" سجلوا غياب الإرادة لدى الفرقاء الماليين في الوصول إلى اتفاق بالسهولة التي كانت متوقعة، بسبب تمسك كل طرف بموقفه، إذ أشار المصدر ذاته، إلى أن العديد من المسؤولين الأفارقة سوف لن يغادرون الجزائر قبل متم الشهر الجاري.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق